من المنتظر أن تظهر اليوم نتائج التحاليل لعينات المياه المصبوغة باللون الوردي، التي ظهرت في كورنيش سيهات، يوم الخميس الماضي، وتعلن النتائج الأرصاد وحماية البيئة بعد أن تم أخذ عينات من المياه ومن المقرر أن تحسم نتائج التحليل حجم التلوث والضرر البيئي، الذي يمكن أن تسببه البقعة الوردية وطرق تنقية المياه منها.
وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر أحمد الصفواني: لا نستطيع تحديد أسباب ظهور مياه "المد الوردي"، وقد تواصلنا مع الأرصاد وحماية البيئة، وأكدت لنا أن النتائج سوف تظهر اليوم الأحد، مشددا على ضرورة استزراع أشجار المانجروف "القرم" على السواحل حتى تنقي وتزيل السموم والأضرار عن البيئة البحرية.
وقال الصفواني: إن تدفق المادة الوردية يوم الخميس الماضي بفتحات تصريف الماء بكورنيش سيهات، يعتبر جريمة بحق البيئة يجب معاقبة مرتكبها، مؤكدا أن جمعية صيادي الأسماك تراقب عن كثب الحادثة منذ وقوعها منذ أن تم ظهور المد الوردي في الشاطئ، فالبقعة امتدت بطول 300 متر تقريبا في عرض 50 مترا، وكانت في بداية الأمر وردية غامقة اللون وقد صبغت الشاطئ بأكمله لأن تدفق المياه الوردية كان بكثافة عالية، وكان وضع المياه في حالة الجزر، وبعد أن أصبحت المياه في حالة المد توزعت البقعة الوردية في البحر وتشتت اللون، وأكد الصفواني أن المنطقة محصورة بين المنتجع وكورنيش سيهات في المنطقة الجنوبية مما يعيق حركة الماء وكان من المفترض أن تمدد مخارج "بيبات"؛ لدوران المياه في هذه المنطقة؛ لمنع تواجد الروائح المنتشرة في الموقع.
وأكد الصفواني تواجد بعض الأسماك القليلة النافقة في الموقع وقت حدوث المد الوردي، مشيرا الى احتمال حدوث هذا النفوق لأسباب عديدة منها التقلبات الجوية وتداخل فصول السنة، كما بين أن ما يتم القاؤه من محطات الصرف من سموم غير معالجة قد يتسبب بذلك، وأضاف الصفواني بقوله: رسالتنا تكمن في استزراع المنطقة بأشجار المانجروف التي تنقي بدورها البيئة.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي لحرس حدود المنطقة الشرقية العميد خالد العرقوبي، أن حرس الحدود باشر الموقع، وأبلغ الأرصاد وحماية البيئة على الفور، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالبيئة وأضاف: "ننتظر نتائج التحاليل التي أخذت من الموقع من مياه وتربة".
