DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبد السلام اليمني

«الكهرباء» لـ اليوم: المكيفات الرديئة ترفع «قيمة الفاتورة»

عبد السلام اليمني
عبد السلام اليمني
أخبار متعلقة
 
كشف لـ «اليوم» نائب رئيس أول للشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني، أن المكيفات الرديئة والتي تقوم وزارة التجارة والصناعة بمصادرتها من الأسواق هي مكيفات منخفضة الكفاءة رديئة التصنيع وتؤثر سلباً على شبكة الكهرباء، من خلال رفع الأحمال الكهربائية، دون جدوى على المستهلك، مؤكدا ان المكيفات الرديئة ترفع استهلاك الكهرباء وتؤثر سلبا على الشبكة وعالية المخاطر. وأكد اليمني في تصريح لـ»اليوم» أن تأثير هذه المكيفات السيء على الشبكة تم رصده من خلال عدة دراسات علمية، من أهمها الدراسة التي أجرتها مؤسسة «فيرسيز» الكندية لتقويم الأداء للمنتجات الكهربائية. وأضاف: «بينت تلك الدراسة أن المكيفات الرخيصة السعر هي الأقل كفاءة ولا تراعي متطلبات التصميم السليم من حيث توفر المواد الأصلية العالية الكفاءة المستخدمة في تصنيعها، وهي المواد اللازمة لضمان كفاءة الأداء وإطالة العمر التشغيلي وتوفير الطاقة المستهلكة، مبينا أن تصميم المكيفات وتصنيعها يجب أن يخضع لعدة معايير من أهمها تحديد قيمة «نسبة كفاءة الطاقة» والذي يتراوح ما بين 3 إلى 12، فكلما ارتفع الرقم كلما تعاظمت كفاءة المكيف وقل استهلاكه للطاقة الكهربائية، وعند مقارنة تلك المكيفات بمكيفات أخرى من تلك التي تصنعها شركات عالمية نجد أن هذا الرقم متدنٍ جداً وبالتالي فأخطاره على الشبكة وعلى المستهلك عالية. وتعاني المملكة من ارتفاع حجم استهلاك الطاقة في أسواقها المحلية، وهو ما دفع الجهات المعنية الى إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف تقليل استهلاك الطاقة في البلاد. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر فيه أجهزة التكييف من أكثر الأجهزة التي تستهلك الطاقة في المملكة، بحيث تسهلك ما يعادل اكثر من نصف الكهرباء (اكثر من 65% من الكهرباء في قطاع المباني). وقال اليمني: «إن اللجوء لهذه المكيفات جاء بسبب رخص سعرها، إلا أن المستهلك يفقد مميزات كثيرة، منها قصر عمرها الافتراضي وارتفاع استهلاكها للكهرباء، وعدم توفر قطع الغيار، وبالتالي فإن تكلفة المكيفات الرديئة إذا أضفنا إليها العوامل المذكورة تصبح أعلى، مشيرا الى أن المكيفات الرديئة تساهم في رفع الأحمال على الشبكة الكهربائية خاصة في فصل الصيف؛ لأن تصنيع هذه المكيفات يستخدم فيه عادة توصيلات ودوائر كهربائية وأجهزة حماية وتحكم معرضة للصدأ والتآكل منخفضة الجودة وغير مقاومة لارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى أن  الضاغط المستخدم في تصنيعها والمحرك والمروحة الداخلية لا يمكنهم تحمل زيادة الجهد والتيار، مما يؤدي إلى فقدان استقرارية واتزان الشبكة الكهربائية، بسبب التحميل المفرط على المغذيات والمحولات وخطوط النقل، كما أن هناك دراسات أكدت أن معدلات تسببها في الحرائق المنزلية مرتفع جداً. وكانت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وبالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة قد قامت بتغيير معايير المواصفات القياسية لأجهزة التكييف، وتم وضع عدة شروط وضوابط تضمن كفاءة استهلاك الطاقة في الاجهزة الكهربائية التي تعتبر اكثر الاجهزة استهلاكا للطاقة في المملكة. وأشاد اليمني بالجهود الكبيرة التي بذلها المركز السعودي لكفاءة الطاقة لتطبيق بطاقة كفاءة الطاقة، كما أثنى على الجهود الرقابية المميزة التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة في هذا الجانب ومصادراتها لعشرات الآلاف من الأجهزة الرديئة الصنع والتي تغمر الأسواق دون ضابط أو رقيب، وهو الأمر الذي يؤكد جدية الدولة في محاربة هذه المكيفات ومنع تسربها للأسواق؛ حرصاً على سلامة المواطن والمنظومة الكهربائية بالمملكة.