نعيش فى عصر التقدم الضخم من حولنا فى شتي المجالات العلمية والاقتصادية وغيرها من القطاعات، لكن في بعض الاحيان هناك بعض الامور التى نقف امامها في عجب.
ففي الاونة الاخيرة انتشرت اخبار عن وجود قاتل فيما بين الناس والذي يزهق الارواح تلك هو «فوسفيد الالمنيوم» او كما يسمى بالعامية «فوسفين».
هذه المادة والتي قد حظرتها امريكا منذ القرن الماضي في التسعينات والتى تعد قاتلة ومصنفة بخطورتها على البشر، ففي الفترة الحالية اصبحت مجال نقاش واسعا فى المجالس السعودية والوسائل الاعلامية والتي قد تسببت في الماضى بمقتل بعض الاشخاص والاطفال في السعودية والتي عرضت في جميع وسائل الاعلام.
ان تلك المواد الخطرة لي انا شخصيا تجربة مؤلمة قد عشتها لمدة 25 يوميا في المستشفى مع احد الاصدقاء حين وقع فجأة بين اخوانه من المقيمين معه في سكنهم ليدخل المستشفى في غيبوبة استمرت لمدة 8 ايام متتالية دون افاقة، حيث قد اثرت تلك المادة التى كان يستعملها وتلك تعد بنفس خطورة مادة الفوسفيد لما نجم عنها من ان الشخص دخل في غيبوبة، وأثرت على جميع اعضائه وتم عمل الكشف الشامل له يوميا لكل اعضاء جسده، المادة تفشت بداخله كالنار في الهشيم، اسقطته فجأة ولا نعلم ماذا حدث، حتى التقارير الطبية اتضح منها وجود خلل في جميع اعضائه وخمول فيها حولته الى جثة ممدة على السرير الابيض، ولولا عناية الله وتدخل الاطباء العاجل لكان في تعداد الموتى.
صراحة تلك المادة الفتاكة بالبشر كيف لها أن تباع ويتم تداولها؟ ولم لا توجد التوعية التامة عن استخدام تلك المبيدات القاتلة؟، والتي يجب ان يحظر على الشركات استيرادها او دخولها لأرض الوطن قبل التوعية بها في شتي وسائل الاعلام، وبدلا من ان تنتشر اخبار وفاة وقتل ناجمة عن المادة كان من الاولى ان تنتشر وسائل توعية لها ولا بكاء على لبن مسكوب، وان شاء الله بتلك الاخبار التي تخيف الكافة لن يكون هناك استعمال لتلك المواد نهائيا، وكل التمني بقفل نشاط اى شركة تقوم باستيراد مثل تلك المواد الفتاكة بالبشر.
يقال أيضا ان تلك المادة وفي ظل الاحداث العالمية والاضطرابات والثورات التى شهدتها عدة دول عربية فقد قيل على لسان بعض مواطني تلك الدول ان تلك المادة كانت تستخدم في قمع المتظاهرين.
ان المجهود الذى قام به القائمون على الامر في القطاع التجاري والممثل في وزارة التجارة مجهود رائع عظيم، حيث ان جهود موظفيها وملاحقتهم ومصادرتهم لذلك المبيد لعلامة اطمئنان على أن الامر فى طريقه الى الزوال من على الساحة الاخبارية، وستنطفئ نار اخبار ضحايا الفوسفيد القاتل ولا مكان له في وطننا ولنتكاتف جميعا من اجل ازاحة ذلك القاتل الذي أرعب الناس.