ازدادت المؤشرات اليوم باحتمالية تعرض المملكة خلال 72 ساعة القادمة لحالة عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المنطقة الشرقية وتشمل مناطق واسعة من شمال المملكة وغربها، وتمتد لأجزاء من المدينة النبوية والقصيم وحائل والمنطقة الوسطى، متزامنة مع امطار خفيفة الى متوسطة مسبوقة بنشاط الرياح السطحية، يعقبها نهاية الاسبوع انخفاض الحرارة بمعدل عشر درجات.
الخبير الجيولوجي والباحث البيئي الدكتور علي عشقي قال في تصريحه لـ «اليوم»: «اننا الآن على مشارف الانقلاب الربيعي، واعتباراً من نهاية هذا الأسبوع حتى منتصف شهر ابريل سوف تتعرض أجواء المملكة لتقلبات مناخية من العواصف الترابية الشديدة بمسافات واسعة من المنطقة الشرقية والوسطى وبمستويات أقل في الغربية مع استمرار هطول بعض الامطار الخفيفة، وتتحرك الموجات الغبارية بتأثير المنخفض الجوي في الصحراء الكبرى الذي تسبب منذ يومين فيما يعرف برياح الخماسين، وعادة ما تكون معدلات الضغط المرتفع في سماء المملكة مؤثرة في اعاقة تحرك هذا المنخفض شرقاً فيتجه شمالاً إلى منطقة شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، ويشمل جميع دول حوض شرق البحر الأبيض بما فيها الأردن، وعند مرور طرفه فوق شرق البحر الأبيض المتوسط يلتقط كمية من بخار الماء فيصبح له جبهتان، جبهة رطبة محملة ببخار الماء، وجبهة جافة تحمل الغبار والأتربة، ثم يتجه شرقاً صوب العراق، وأثناء مروره في اتجاه الشرق يلتقط مزيدا من الغبار من صحراء النفود والدهناء، لذا يكون تأثيره على العراق والكويت شديداً، وجميع مناطق شرق وشمال المملكة تتأثر بهذا المنخفض وما يحمله من غبار وأتربة».
في غضون ذلك, هطلت أمس أمطار من خفيفة إلى متوسطة على محافظة الطائف ومنطقة القصيم شملت بريدة ومحافظات عنيزة والبدائع وكذلك محافظة العلا في منطقة المدينة المنورة.
كما تعمل الجهات المختصة بمنطقة تبوك على متابعة الحالة المطرية الغزيرة على مدن ومحافظات المنطقة, نظراً لاستمرار تساقط الأمطار بغزارة على منطقة تبوك منذ عصر أمس حيث تشهد دخول المنخفض الماطر.