DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 من ملتقى توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض

أكاديميون .. المعاقون بحاجة إلى اختبار قدرات لإثبات مهاراتهم

 من ملتقى توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض
 من ملتقى توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالرياض
أخبار متعلقة
 
أكد أكاديميون في علم النفس والاجتماع بالمنطقة الشرقية أن ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون قدرات ذهنية بارعة وقوة تحمل، ولكن عدم احتواء المجتمع لهم بالشكل المطلوب أعاق إبراز هذه المهارات خصوصًا بعد عناء سنوات الدراسة الطويلة والنظر للمستقبل بعيون متفائلة. وأشاروا إلى أن بعض الشركات في الوقت الحالي تستغل المعاقين من خلال توظيفهم بهدف التحايل على بعض أنظمة الدولة، مع عدم إعطائهم الفرصة الكاملة التي تبين مدى قدرتهم على العمل في جميع المجالات، وكذلك عدم تهيئة بيئة عمل مناسبة تتميز في المداخل والمخارج وأماكن الجلوس التي تتناسب مع حاجة المعاقين.الناصر: بعض الأشخاص لديهم إعاقة حركية فلا يمنع منحهم وظائف مكتبية والعمل على برامج معينة كالأنظمة المحاسبية ومتابعة العملاء وحتى الأعمال الهندسية.علماء العالميقول أستاذ علم النفس محمد مرضي إن أغلب العمل في الشركات يكون عملا صناعيا يختلف كثيرا عن العمل الإداري، فأغلب علماء العالم معاقين، ولديهم إعاقات جسدية وصعوبات تعلم، لم تعقهم عن العلم والعمل، وتحقيق طموحاتهم، بل صدروا علمهم إلى كافة دول العالم، ومنهم "ألفرد إدلر"، وهو أحد علماء النفس وصاحب نظرية " أسلوب الحياة " التي ترى أن أي إنسان يشعر بنقص يتخذ أسلوبا معينا في الحياة، ومن خلال هذا الأسلوب فهو يغطي نفسه. وأوضح مرضي أن سبب نظرة المجتمع والشركات للمعاقين بأنهم غير قادرين على الإنتاج في العمل يعود إلى اعتماد الشركات على العمل الميداني والصناعي في المقام الأول، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، والإعاقة تحد من عمل هؤلاء الأشخاص بهذا المجال، ولكن يمكن الاستفادة منهم في الأنشطة الإدارية، خصوصا وإن كانوا يمتلكون مهارات عالية من خلال ابداعاتهم في تطوير الأعمال الإدارية وتنظيم الاجتماعات، لأن ذلك لا يتطلب حركة أكثر من أنه يتطلب تنظيم ورقي وفكري، والمقصود بهذا هو تنظيم الأفكار وجداول الأعمال التي لا تحتاج إلا لمخاطبات وبعض الأفكار الإبداعية والسريعة .فرص عمل واختباراتويؤكد رجل الأعمال يوسف الناصر أنه يجب الوقوف مع المعاق من خلال توظيفه في مهنة تتناسب مع قدرته الجسدية والذهنية لكي يحقق طموحة، وكذلك استفادة صاحب العمل من هذه القدرة، إضافة إلى إعطائه فرص عديدة من خلال عمل اختبارات يبين إبداعاته التي يمكن أن يتم توظيفها في نشاط معين. ويضيف: قد يكون بعض الأشخاص لديهم إعاقة حركية فلا يمنع منحهم وظائف مكتبية والعمل على برامج معينة كالأنظمة المحاسبية ومتابعة العملاء وحتى الأعمال الهندسية. أما الخبير الصناعي عبدالله الصانع فيشير إلى الإنسان المعاق قادر على العمل، وهناك وظائف إدارية وصناعية كثيرة مناسبة جدا للمعاقين مثل العمل في الأنشطة التي بها تركيب وتجميع أشياء بسيطة، ومن يحرص على توظيف المعاق فمن المؤكد أن يجد له فرصة تتناسب مع حالته. وعن وجود مؤسسات مهيئة لعمل المعاقين بالمملكة يقول الصانع: توجد شركات يتناسب عملها مع هذه الفئة ولكن عددها لا يزال قليلا جدا، أما بخصوص الشركات غير المهيأة فمن السهل تهيئتها من خلال معرفة احتياجات المعاقين مثل المداخل الخاصة وأماكن الجلوس وكافة الخدمات الأخرى وبهذا تنتهي المشكلة. النجاح ثمرة الإصرارالاجتهاد عزيمة وإصرار على العمل فهو مبدأ يحتم على صاحبه التوجه بسرعة نحو طريق النجاح سواء كان شخصا معاقا أو معافي، وفي ذلك يقول سليمان البادي أحد النماذج الناجحة من ذوي الاحتياجات الخاصة "بدأت العمل في القطاع الخاص منذ 26 عاما، وقد بدأت في وظيفة بقسم تصوير المستندات، ولم أواجه أي صعوبات بها ولله الحمد بل تطورت من خلال الإصرار على النجاح لكسب الرزق الذي مكني من تكوين أسرة، وبعدها بفترة بسيطة تم ترقيتي إلى مندوب بنوك تكريما للمجهود الذي بذلته في العمل الأول، وهي كانت بمثابة فرصة أخرى لمواصلة النجاح، وبعدها بخمس سنوات تم ترقيتي مرة أخرى من قبل إدارة الشركة إلى مهنة " منسق اتصالات الشركة " ومصاحبة لعدة حوافز مغرية، وعدد من الدورات التدريبية والتي كان من أبرزها دورة اللغة الإنجليزية. تجاهل المجتمعمن جانبها أوضحت الأخصائية الاجتماعية مها بنت محمد الزهراني أنه غالبَا ما تكون نظرة المجتمع للمعاقين نظرة تملؤها الشفقة والرحمة، حيث يراهم أشخاصا عاجزين وغير قادرين على العطاء ويتجاهل بأنهم يملكون القدرة على الانتاجية والإنماء، وتترتب على هذه النظرة عدة آثار سلبية على المعاقين منها الشعور بالذنب، والدونية، والخجل، والخوف من الاندماج مع المجتمع الخارجي في كافة مناسباته ونشاطاته، كذلك القلق المستمر خشية عدم تقبل الناس لهم، وإطلاق المسميات المحرجة علنًا وهذا بلا شك يحد من رغبتهم في العيش والتمتع بالحياة، ويجعلهم غير قادرين على قضاء حاجياتهم الطبيعية وممارسة هواياتهم وترددهم في طلب حقوقهم العامة والخاصة، وربما يحدهم على الانطواء والعزلة عن المحيط الخارجي الذي قد يقودهم أحيانًا إلى إيذاء النفس أو الآخرين.