تجاوبت قطاعات عريضة من المجتمع مع الحملة الشاملة التي أطلقت ليلة البارحة الأولى، في الرياض برعاية الامير خالد بن بندر والتي تصب في تعزيز القيم الوطنية، تحت شعار (وطننا أمانة)،
وثمن مدير جامعة الامام الدكتور سليمان أبا الخيل إطلاق الأمير خالد بن بندر فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار "وطننا أمانة".
وقال أبا الخيل لـ اليوم: إن المجتمع بحاجة إلى مبادرات ومشروعات تعزز انتماءها الوطني، حيث إن الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة بأسرها، تقتضي ضرورة العمل على بناء مشروعات وطنية متكاملة، تستهدف تعميق الانتماء الوطني وفق أصوله السليمة والحضارية، كما تستهدف حماية وحدته الوطنية من كل التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية.
وأضاف إنه من الضروري في هذا السياق إن في القيم الدينية والروحية الكثير من المضامين الإنسانية والأخلاقية، التي تثري تعزيز القيم الوطنية.
وأشاد نائب الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان بإطلاق فعاليات الحملة الشاملة، لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار "وطننا أمانة" مشيراً الى ان المركز يعتبر أحد الشركاء مع إمارة منطقة الرياض في تقديم عدد من الفعاليات، ومن ذلك مشاركته في تنظيم فعالية بعنوان: "قافلة الحوار" أعضاؤها من الشباب من الجنسين، وذلك ضمن مشاركته في حملة (وطننا أمانة)، حيث تقوم القافلة بالتجوال في المحافظات والجامعات والأماكن العامة، وتقدم برامج تدريبية للشباب، بالإضافة إلى توزيع مطبوعات لتعزيز قيم الحوار والوطنية.
وأضاف: «إن هذه الفعالية تهدف لتعزيز قيم الحوار والوطنية في قرى ومحافظات المملكة بمشاركة عدد من المتطوعين».
وذكر أن مشروع قافلة الحوار من المشاريع الناجحة، ومن إعداد كفاءات وطنية شابة مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هو تأصيل الحوار، وجعله طبعًا من طباع المجتمع السعودي، وتم استثماره مؤخراً في فعاليات حملة تعزيز القيم الوطنية مبينًا أن الوصول إلى شريحة الشباب كان هو هاجس المركز والعاملين فيه.
وأكد أن المركز حرص على تنويع برامجه، ومنها هذا البرنامج الجديد في فكرته وفي آلية عمله، ليصل إلى أكبر شرائح المجتمع، ومنهم الشباب الذين أصبحوا يمثلون النسبة الأكبر من المجتمع السعودي.
وبين أن المشروع يكتسب عدة أبعاد مهمة ومن أبرزها، أنه يتم توجيه القافلة إلى القرى والمحافظات التي لم يتم فيها أنشطة لها علاقة بالحوار، كما أن المشروع يقوم على العمل التطوعي، لتعزيز هذا الجانب المهم "القيم الوطنية" حيث سيشتمل المشروع على عدد من الفعاليات، التي سيتم تنفيذها في كل محطة تصل إليها القافلة.
ونوه الى أنه من أبرز الفعاليات التي سيشارك فيها أهالي المدن والمحافظات التي ستمر فيها القافلة دورات تدريبية وورش عمل يشارك فيها طلبة الجامعات، وكذلك سيتم توزيع الكتيبات والرسائل التثقيفية على المنازل وفي المدارس.
من جانبه اعتبر عضو لجنة المناصحة الدكتور ابراهيم بن قاسم الميمن ان فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار "وطننا أمانة" تكتسب أهميتها من خلال ما تمر به الأمة الإسلامية عامة من ظروف عصيبة، سياسية، واقتصادية، وهجمة شرسة ضد الإسلام، والمسلمين؛ ونظراً لتبني الفكر المتشدد الدخيل والعديد من الأفكار الدخيلة والتي صدرت قائمة وزارة الداخلية بها والتي انساق خلفها بعض أبناء جلدتنا.
وأشار إلى أن الحملة جاءت في وقتها الصحيح، خاصة وأنها تسير في اتجاه ونسق عام ومهم وشامل ألا وهو الوحدة الوطنية، حيث إنها تعد إسهاماً في تعزيز المعارف، والمهارات، والقيم، والاتجاهات التي تؤدي إلى تنمية الشعور بالوحدة الوطنية والقيم الوطنية، وتوجيه السلوك المرتبط بهذا المفهوم.
وأضاف الدكتور الميمن: " إن تلك المفاهيم يكتسبها الإنسان من تلقاء ذاته، ولا تملى عليه إلا أن الضرورة تحتم غرسها وتعزيزها في نفس كل مواطن ليمارس حقوقه المشروعة متحلياً بأخلاقيات المواطنة والسلوكيات السليمة.
وأفاد بأن الحملة تأتي أهميتها بتعزيز مفهوم القيم الوطنية من حيث إنها عملية متواصلة لتعميق الحس، والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام، والاتجاهات الوطنية، والأخوة، والتفاهم، والتعاون بين المواطنين، والشعور بالاتحاد معهم، واحترام النظم، والتعليمات، والتعريف بمؤسسات الوطن، ومنظماته الحضارية، وأنها لم تأتِ مصادفة بل، ثمرة عمل دؤوب، وكفاح مستمر، ولذا من واجبهم احترامها ومراعاتها.
وبين أن أهداف تعزيز مفهوم القيم لا تتحقق بمجرد تسطيرها، وإدراجها في الوثائق الرسمية، بل إن تحقيق الأهداف يتطلب ترجمتها إلى إجراءات عملية، وتضمينها العديد من البرامج ومنها فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار "وطننا أمانة".
وذكر أنها تتمثل أهمية تعزيز مفهوم القيم الوطنية في أنها: تدعم وجود الشعور بالوطنية، وتسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع.
وكان الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، دشن مساء أمس الاول إطلاق قافلة الحوار التي ينفذها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بحضور الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من الشخصيات البارزة في المجتمع، ومشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية، في إطار مشاركة المركز في الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية، ويهدف مشروع قافلة الحوار إلى نشر ثقافة الحوار و تعزيز قيم الوطنية، من خلال توجيه القافلة إلى القرى والمحافظات التابعة لمنطقة الرياض، وإقامة عدد من الفعاليات والأنشطة التي تتواكب مع حملة تعزيز القيم الوطنية، كما اطلع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، على أنشطة المركز المختلفة خلال زيارته جناح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المعرض المصاحب للفعاليات، واستمع إلى شرح من سعادة نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور فهد بن سلطان السلطان، عن محتوى المعرض، والأنشطة والمشاريع التي ينفذها المركز والإصدارات المتخصصة في ثقافة الحوار.
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز حرص على المشاركة في فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية، والمساهمة في جهود الحملة التي تتواءم مع أهداف وجهود المركز في نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال.
وبين أن قافلة الحوار ستقوم بنحو 13 جولة في قرى ومحافظات منطقة الرياض، بالإضافة إلى تنفيذ نحو سبعة مقاه حوارية خلال تلك الجولات تتناول موضوع القيم الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الدورات التدريبية حول موضوع التطوع ودوره في تعزيز القيم الوطنية، ومعرض متنقل لأبرز إصدارات المركز حول مواضيع ثقافة الحوار.
