تقوم بلدية محافظة القطيف بجهود متواصلة لإنشاء ونصب المجسمات الجمالية في مختلف مداخل وميادين المحافظة، لتعكس جمالها وحضارتها، وأيضا الاهتمام بها، وكان لدارين نصيب من هذا التوجه، حيث تم وضع قارب صيد كبير في مدخل البلدة في مسطح المثلث المجاور للبريد، وهو مجسم له مدلول حضاري وتراثي لمكانة دارين وحضارتها، إذ يذكر بالمهنة التي كان يزاولها الأجداد والآباء وهي الصيد، بيد أن القارب تعرض لبعض التلفيات بأنحاء متفرقة من أجزائه نتيجة العوامل الجوية، خاصة الجسم الخارجي والمقدمة ومن الأسفل، إضافة إلى تشققات بقاعدته الخرسانية، الأمر الذي يحتاج إلى طلاء خاص، وصيانة شاملة تعيد له نظرته وجماله كما كان سابقًا.
وقد طالب عدد من أهالي دارين بصيانة القارب حتى لا تزيد معاناته من تلفيات شوهت منظره، مشيرين إلى أنه يمنح صورة جمالية لمدخل بلدتهم، ويعيد ذكرى البحر لأهلها في رؤية هذا المنظر ذهابا وأيابا، وقال المواطن محمد سلطان: «من الضروري صيانة القارب والمحافظة عليه وعلى مثله من المناظر الجميلة والنادرة التي تتزين بها دارين، عاكسة لتراثها وأصالتها التي نفتخر ونعتز بها»، وفي المقابل أبدى عدد من الصيادين من الأهالي استعدادهم للمشاركة في أعمال الصيانة حسب خبرتهم في صيانة القوارب بأنواعها مع أي جهة ترغب بذلك، من جهتها قامت "اليوم" بالتواصل مع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، وقال: إن هذا ليس من اختصاص هيئة السياحة، فيما أكد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري بدوره أن بلديته لا تأل جهدًا في صيانة ومتابعة المجسمات والمناظر التي وضعتها البلدية، والتي تزين المداخل والميادين في المحافظة على حد سواء، مفيدًا بأنه وجه بلدية تاروت لمتابعة الموضوع، ومدى إمكانية صيانة القارب.
قاعدة السفينة بحاجة إلى إعادة تأهيل جمالي
