يتجاوز عدد زوار مهرجان الزهور والحدائق الثامن الذي تنظمه الهيئة الملكية بينبع الصناعية حاليًا 80 ألف زائر يوميًا يتدفقون على موقع هذه التظاهرة السنوية التي افتتحت الأسبوع الماضي، وتستمر نحو أسبوعين , وتتخللها نشاطات ثقافية وترفيهية وجمالية متنوعة.
فضلاً عن لوحات جمالية من الزهور وكل مايختص بالحدائق وتنسيقها، وتشارك في المهرجان -الذي تشرف عليه عدة جهات- أكثر من 70 شركة من داخل المملكة وخارجها متخصصة في بيع مستلزمات الحدائق والري ومفروشات الحدائق، فضلاً عن شركات متخصصة في بيع الزهور والورود الطبيعية.
وقال المشرف العام على المهرجان مدير إدارة الري والتشجير بينبع الصناعية صالح الزهراني: إن مؤشرات الاستبيان التي أجريت في دورات سابقة أكدت تفاعل الزوار مع المهرجان واكتسابهم مهارات في فنون زراعة الزهور وتنسيق الحدائق.
وذكر أن المهرجان شهد هذا العام إعداد سجادة كبيرة تحتضن 15 مليون زهرة تشتمل على22 لونًا مختلفًا من ألوان الطيف، وبها 18 نوعًا من الورود على مساحة 12 ألف متر مربع، حيث دخلت بهذا العدد موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وأفاد الزهراني بأنه تمت زراعة جميع هذه الزهور في مشاتل الهيئة الملكية بينبع، وبلغ عدد العاملين بالسجادة 64 شخصا.
وكانت نسبة الشباب السعودي في هذا العمل أكثر من 60 % , ساهموا في تكوين أجزاء السجادة والعديد من الترتيبات المميزة على مدى شهر كامل.
مشيرا إلى أنه تم وضع تصاميم وأشكال تحكي قصة بداية مدينة ينبع الصناعية ومراحل تطورها في مختلف المجالات.
وأبان المشرف على المناسبة أن المهرجان يحتوي على الكثير من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، إضافة إلى تخصيص مواقع للأسر المنتجة خصص لهم أكثر من 1000 متر مربع لعرض أعمالهم ومشاركاتهم من أعمال يدوية ومنتجات خاصة, من خلال التعاون مع الضمان الاجتماعي بينبع لخدمة الأسر المحتاجة لزيادة دخلها عن طريق بيع منتجاتهم.
المهرجان يحتوي على الكثير من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، إضافة إلى تخصيص مواقع للأسر المنتجة خصص لهم أكثر من 1000 متر مربع لعرض أعمالهم ومشاركاتهم من أعمال يدوية ومنتجات خاصةحيث خصصت لهم مواقع دون رسوم , وكذلك وجود قسم خاص للمطاعم يضم العديد من الوجبات المقدمة للزوار وبمختلف النكهات, مع تنظيم مسابقات ومسرح الطفل , والألعاب الخاصة للأطفال والأقسام الخاصة للتلوين والرسم, وعروض المهرجين, والمسابقة الخاصة للمصورين الهواة والمحترفين التي رصدت لها جوائز بقيمة تجاوزت 40 ألف ريال.
وعبر زوار المهرجان عن إعجابهم بهذه التظاهرة السنوية, مؤكدين حرصهم على ارتيادها سنويًا.
وقدم الزائر الأردني موسى سويدان شكره لمسئولي الهيئة الملكية بينبع على إقامة مثل هذا المتنفس الرائع الذي يستمتع به هو وعائلته ويدخل البهجة في نفوسهم.
معربًا عن أمله في أن تمتد فترة إقامة المهرجان مدة أطول هذا العام في ظل الطقس الجميل الذي تشهده المحافظة حاليًا.
وقال الزائر خالد عبدالحميد: إن فكرة المهرجان والتصميم كان على مستوى رائع واحترافي، وكذلك السجادة الكبيرة التي تلفت الانتباه بشكل كبير وهذا ما ميز هذه السنة عن غيرها.
ورأى الزائر عماد مغربي في فعاليات المهرجان متنفسًا للعائلات، وكذلك الأطفال لقضاء أوقات جميلة مع هذه المناظر الخلابة والمشوقة مع وجود أماكن مخصصة ومنظمة ومريحة للجميع.
في حين عبر المواطن عليثة المحمدي -الذي أتى من المدينة المنورة- عن إعجابه بالمهرجان وبالتنظيم والخدمات المقدمة.
شاكرا للجهات جهودها المميزة في هذا الخصوص، وركز الزائر الأردني قتيبة شتيات -الذي يزور المهرجان لأول مرة- على الجهود التي بذلت لإعداد السجادة الكبيرة من الزهور التي.
مفيدًا بأنها لقيت أصداء واسعة ونالت إعجاب الجميع، فيما ذكر أحمد عبدالحليم من مصر أن ما شده المنظر الجمالي المطرز بالزهور المختلفة. وعبرت الطفلة رغد عن سعادتها بالفعاليات خاصة قسم الأطفال الذي يوجد فيه أكثر من قسم يقضون فيه خلاله أوقاتا سعيدة وسط حضور عائلتهم.
وحظي المهرجان بحضور عدد كبير من المصورين والمصورات الهواة والمحترفين, حيث يقول المصور صالح فواد: "أتيت الى هنا لهدف محدد، ألا وهو تصوير الزهور الجميلة، ويعتبر المهرجان أفضل فرصة لأي مصور محترف أو هاوٍ لأن يلتقط صوراً مميزة".
بينما يشير المصور مصطفى البيك إلى أنه أتى للمهرجان للمشاركة في مسابقة التصوير التي أعدت في المهرجان لأفضل صورة للزهور.
وأبدى المصور أحمد الحواس إعجابه بالفرصة التي منحها المهرجان هذا العام للمصورين، للمشاركة في ممارسة هواية التصوير والاستمتاع بهذه الطبيعة الجذابة لكل محبي التصوير.
