منتخبنا الليلة مطالب بمواصلة عروضه القوية والنتائج المميزة في تصفيات كأس أمم آسيا والمكتسبات التي حققها في الجولات الخمس الماضية، رغم صعوبة المجموعة الحديدية والتي ضمت معه منتخبات العراق والصين وإندونيسيا.
وعلى نجومنا، لا اقول الدفاع عن سمعتهم وسمعة المنتخب الأول فحسب، ولكن عن سمعة الكرة السعودية أندية ومنتخبات، والتي اهتزت بعنف في السنوات الأخيرة، بسبب الابتعاد عن المنافسة في البطولات الاقليمية والقارية بالخروج المبكر من كأس آسيا 2011، بالدوحة وكأس الخليج في البحرين، والفشل في الصعود إلى كأس العالم مرتان على التوالي، بعد أن كان في القمة في الثمانينات والتسعينات، ومقبولا في بداية الألفية الثالثة، والتراجع بشكل كبير في تصنيف الفيفا في عام 2011 الى منتصف 2013م، خير دليل على تراجعنا قبل تقدمنا في الشهور الأخيرة.
لاعبو المنتخب والجهاز الفني بقيادة الاسباني لوبيز يجب عليهم التصدي بقوة لطموح منتخب إندونيسيا الذي سيقاتل من أجل تحقيق نتيجة تاريخية تسجل له أمام منتخبنا بتحقيق الفوز أو التعادل، رغم خروجه من المنافسة مبكرا، فهو منتخب جيد وحقق نتائج ايجابية مع الصين ويجب عدم الاستهانة به.
لقاء اليوم ليس مباراة تحصيل حاصل بعد صعود منتخبنا رسميا الى كأس أمم آسيا في استراليا وتصدره المجموعة برصيد 13 نقطة وضمان صدارة المجموعة، إذ إنه ينبغي علينا مواصلة رحلة الانتصارات لنتقدم أكثر في تصنيف الفيفا عقب التراجع الذي حل بالمنتخب في السنوات الأخيرة، خاصة انها آخر مباراة رسمية في العام الحالي، والمواجهات الرسمية تمنح نقاطا أكبر من المباريات الودية في التصنيف، وساهمت نتائج منتخبنا بالتصفيات على قفز المنتخب منذ شهر سبتمبر متقدما 37 مرتبة، حيث انه كان في المركز 112 عالميا والمركز 13 آسيويا فتقدم في البداية 3 مراتب في أكتوبر الى المركز 108 مكرر مع المنتخب الكويتي، ثم إلى المركز 101 عالميا والعاشر على مستوى القارة، وفي ديسمبر إلى المركز 87 عالميا والتاسع آسيويا، وفي يناير تقدمنا 14 مرتبة الى المركز 73 والثامن آسيويا، وفي الشهر الأخير المنتخب في المرتبة 75 عالميا والثامن آسيويا برصيد 450 نقطة والمنتخب العماني قريبا منا ولديه 426 نقطة، وفي حالة خسارة المنتخب أو تعادله وفوز المنتخب العماني من الممكن ان نرجع الى المركز التاسع آسيويا، والفائدة من مركز المنتخب بين المراكز الثمانية الأولى ضمان وضع منتخبنا في التصنيف الثاني في قرعة كأس آسيا.
وأخيرا، على نجومنا استعادة هيبتهم المعروفة عنهم على المستوى القاري، والتي يعد مهرها غاليا، وتحتاج إلى وقت طويل وصبر لبناء منتخب يحسب له الف حساب، قادر على منازلة المنتخبات الكبرى على مستوى القارة أو ما تسمى بمنتخبات الصف الأول، ليكون المنتخب جاهزا للمنافسة في كأس آسيا.
رسالة إلى جمهور الشرقية جمهور الوطن في المنطقة الشرقية لا يحتاج الى دعوة لمساند منتخبنا في مباراة اليوم، فهو أثبت عشقه للمنتخبات الوطنية في مختلف الدرجات، والكل يتذكر الحضور الجماهيري الكبير في استاد الأمير محمد بن فهد في كأس آسيا لدرجة الشباب، والحضور الجماهيري المبهر في تصفيات كأس العالم 2006، وفي التصفيات الحالية شاهدنا جمهور المنطقة الشرقية ودورة الكبير والمؤثر مع المنتخب في الفوز على الصين والعراق.
