قال الباحث الإعلامي باسل النيرب: هناك محاولات من بعض أنواع الصحافة تعمل على تدمير المرأة المسلمة ومسخ هويتها، ويتساءل عن أهم إفرازات هذا الواقع المؤلم للصحافة النسائية في المجتمعات النسائية؟
وحدود التغيرات التي استطاع أن يحدثها في محيط البيئة الخليجية كماً ونوعاً؟ ويجيب الباحث بأنها أوجدت تيارات ضاغطة تمارس عملية تحد من الدين والقيم، والأخلاقيات.
كما أنها استطاعت تغيير كثير من المفاهيم الأصلية المرتبطة بالدين وأحكامه، وقامت بعملية تسطيح ثقافي وانهزام نفسي وتفاهة في الاهتمامات.
كما أوضح النيرب أنها مهدت الطريق لانتشار الأفكار الشاذة، والممارسات غير الأخلاقية.
واستعرض النيرب في ورقته البحثية المقدمة لمركز باحثات لدراسات المرأة أهم الموضوعات التي تتناولها تلك المجلات التي يرى أنها تتنافى مع الأهداف المدعاة من قبلها.
فرغم ادعاء كثير من المجلات النسائية أن من أهم أهدافها السعي إلى تحقيق إرشاد المرأة إلى أفضل الطرق لأداء مهامها في المجتمع، وتزويد المرأة بأحدث المعلومات المتعلقة باهتماماتها، والتعبير عن رأي المرأة في قضايا المجتمع، وزيادة وعي المرأة بحقوقها وواجباتها، والعناية بالمشكلات العاطفية وتربية النشء، وترشيد العلاقات الزوجية.
ويطرح النيرب بعض الخطوات لقيام الصحافة النسائية بدورها المرجو لها ضمن ثقافتها وقيمها الإسلامية من خلال دراسة الوضع الحالي للصحافة النسائية وتقويمه.
وتحديد الأهداف الإستراتيجية التي تريد الصحافة خدمتها، والاستناد إلى المرجعية الإسلامية في الرؤية الصحفية.
كما يطالب النيرب بتلمس مشكلات المرأة الحقيقية، وطرحها بصورة بارزة عميقة مستقصية للجوانب كله.
كما يدعو النيرب إلى الحد من تطرف التوجه العلماني التغريبي الذي يعمل على هز الثوابت الإسلامية وترسيخ التبعية للغرب. وترسيخ ملامح المرأة الخليجية المسلمة فكراً، واهتماماً، وسلوكاً.
كما يؤكد النيرب على أهمية تأهيل صحفيات قادرات على المشاركة الفعالة في طرح قضايا المرأة والمجتمع، ووضع ضوابط محددة للعمل الصحفي مستمدة من قيم الدين، وتراث الأمة، ومثلها.
وشدد على ضرورة تصحيح النظرة للمرأة ودورها في عملية التغيير الحضاري، ودعم ثقة المرأة بنفسها، وأخلاقها، وقبل ذلك بدينها، وتراثها الحضاري، والتأكيد على الهوية الإسلامية للمرأة.
