لا يملك الناظر لجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي)، سوى الانبهار برقي مبانيه، وفخامة ساحاته، وهندسته المعمارية التي منحته جمالاً إضافياً، وجعلته متصالحاً مع ظروف البيئة من حوله.
ويعد المسجد من أبرز معالم الحي الدبلوماسي في الرياض وأهمها. ورغم محاكاته للمساجد التقليدية القديمة، إلا أنه تفوق عليها بمرافقه الثقافية المحيطة به، وساحته النموذجية، المطلة من ناحية الشرق على الأسواق المفتوحة، وهو مرتبط أيضاً بممرات للمشاة وتحيط به المحلات التجارية. ويسمح تصميم الجامع بدخول الضوء الطبيعي مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الصناعية، وتساهم كل من الأسقف العالية وكتلة بناء الجامع الثقيلة في الحفاظ على البرودة وتوفير درجات حرارة مناسبة دون الحاجة المستمرة لاستخدام التكييف الإصطناعي. وبناء المسجد مبني من الخرسانة المسلحة، وجدرانه مكونة من الطوب الإسمنتي ومغطاة بطبقة من القصارة الإسمنتية. أما الجدران الخارجية، فهي معزولة ومطلية بطلاء إسمنتي ملوّن. وكذلك استُخْدم الإسمنت الزجاجي في تشييد بعض التفاصيل الزخرفية. بالنسبة للأرضيات الداخلية، فهي مكسوة بالرخام أو بالسجاد المفروش مباشرة على طبقة إسمنتية.وتمتاز قاعة الصلاة بوجود خمسة صفوف من الأعمدة، توازي اتجاه القبلة وتمتد عبر عرض القاعة، ويحتوي كل صف منها على 11 عموداً.