أكد قائد طيران الأمن اللواء محمد الحربي، أن جميع القواعد الخاصة بطيران الأمن، على أتم الاستعداد؛ لمواجهة أي مخاطر، وهي: قاعدة الطيران في جدة، وفي الرياض، وفي المنطقة الشرقية، وفي أبها، وفي تبوك.
وقال: إنه في حالة حدوث عواصف شديدة خلال عمليات الإنقاذ، يمكن لطيران الأمن الوصول إلى المواقع المطلوب الوصول لها، من خلال تحريك أي طائرات من أي قاعدة لا تمثل اتجاهات العواصف على طائراتها أي خطورة.
وكشف اللواء الحربي عن تجهيز قاعدتين سوف يتم افتتاحهما العام القادم، بعد وصول عشر طائرات مخصصة لها، وهي قاعدة للمنطقة الشمالية في الجوف، وقاعدة في المدينة المنورة، التي كانت تعتمد على قاعدة الطيران في جدة، حيث يتم حاليا تجهيز القاعدة في المدينة المنورة بعد أن تم الإنهاء من مباني القاعدة والمهابط، ورسم الخرائط سواء للمدينة المنورة أو المنطقة الشمالية.
مشيرا إلى أن المدينة المنورة كانت تعتمد في السابق على تقديم الخدمة لها عن طريق قاعدة الطيران في جدة، إلا أنه لأهميتها وما يمكن أن يحدث فيها من حرائق وبعض الحوادث التي تتطلب المباشرة فورا؛ يتم حاليا تجهيز القاعدة ومهبط الطائرات فيها، التي سوف تخدم شمال المدينة المنورة، مؤكدا أن القاعدة في المدينة مخصص لها موقع بعيدا عن المطار.
وكشف أن طائرات الأمن تقدم خدماتها لجميع قطاعات الدولة وقطاعات الأمن بشكل مستمر، ولا يعني أنها لا تستخدم إلا في حالات الكوارث والإنقاذ، بل عملها بشكل يومي في كل منطقة.
وأكد الحربي أن طائرات الأمن العام على تواصل مع جميع القطاعات، ويتم تلقي التحذيرات عن احتمالية هطول الأمطار في أي منطقة من مناطق المملكة، وعلى أتم الاستعداد لمواجهة أي احتجاز او حوادث تتطلب مباشرة طائرات الأمن لها.
وعن تطوير الاسطول الجوي، أوضح أن المهام الجديدة لأسطول طائرات الأمن تضاعفت عن السابق، حيث تشترك حالياً مع القطاعات الأمنية كافة في مهامها، لتشمل مهام المشاركة في مكافحة الإرهاب والتسلل، وتنفيذ عمليات مسح الحدود، إضافة إلى خدماتها السابقة في مجالات الإنقاذ والاطفاء والبحث ونقل المرضى.
وأشار الى ان أسطول قيادة طيران الأمن ارتفع من 12 طائرة، إلى 40 طائرة حالياً، مع توجّه لتعزيز الأسطول، حيث جرى قبل أيام قليلة تجربة طائرات جديدة ذات ٨٠ مقعداً لنقل رجال الأمن.
ونوه الى أن هناك دعماً وتوجيهاً مستمراً من وزير الداخلية -حفظه الله- لتطوير وتعزيز وشمولية مهام طيران الأمن؛ لأهمية هذا القطاع.
ويستعد طيران الأمن العام لمواجهة أي حالات طارئة لاحتمال هطول أمطار رعدية، وفقاً لتقارير ارصادية أكدت هطول الأمطار على المنطقة الشمالية هذا الأسبوع.
يذكر أن طيران الأمن شارك في تنفيذ خطته في حج هذا العام، من خلال مشاركة 19 طائرة متعددة المهام، وأن مشاركة هذا العدد من الطائرات في تنفيذ خطة الحج، تأتي إيمانًا بأهمية المناسبة وعظم الحدث، بما في ذلك طائرات حديثة تشارك للمرة الأولى ومجهزة بتقنيات متطورة للعمل على مدار الساعة.
ومشاركة طيران الأمن في المهام الناجحة التي تمت هذا العام، كالمشاركة في تمرين صولة الحق (5)، والتي كانت محل إشادة وثناء وتقدير، وكذلك المهام الجسام التي نفذتها الأطقم في مناطق متفرقة من وطننا الحبيب: كالجوف، ونجران، وجازان، ومكة المكرمة، مما يدل دلالة واضحة على الجاهزية التامة التي وصلنا إليها، مشيرًا إلى أن الأطقم الجوية، بفضل الله، تمكنت من القيام بأضخم العمليات الجوية، وأن خبراتنا التي نكتسبها من هذه المهام في ازدياد، حيث تؤكد القدرات العالية لمنسوبي طيران الأمن، والمكاسب التي لا تقدر بثمن، والتي نجنيها جراء هذه المشاركات مما يسهم في حسن الأداء.
كما تطرق اللواء الحربي إلى ما تم من خطط، سبقها عقد عدة اجتماعات مع الجهات الأمنية ذات العلاقة؛ للتنسيق في تجربة المشروعات الجديدة المتعلقة بنقل الصور مباشرة إلى غرف العمليات بالمشاعر المقدسة لحظة بلحظة، والتي تم تجربتها بنجاح، وسيتم خلال حج هذا العام القيام باستطلاعات جوية مع كافة الجهات الأمنية؛ لتأدية الأدوار المناطة بهم والمتعلقة بالمتابعة والمراقبة الجوية للمشاعر المقدسة والوقوف على أمن وسلامة الحجيج، ومتابعة كافة التحركات الأرضية وانسيابية الحركة المرورية.
وأكدت التقارير الارصادية الحديثة، والتي حصلت "اليوم"على نسخة منها، أن السماء ستكون غائمة جزئياً على شمال ووسط المملكة، مع فرصة لتكون السحب الركامية الممطرة على مناطق تبوك (تشمل المدن الساحلية) وحائل، الجوف، والحدود الشمالية.