مدينة الدمام جديرة بأن ترتقي السلم الحضاري وتصل لأرفع المستويات المدنية التي تليق بها، قياسا بما تمتلكه من مقومات طبيعية وبشرية وقيادة توليها اهتمامها.
وحين تكون إحدى مدن الطاقة العالمية فإن ذلك -ولا شك- يعتبر إضافة نوعية مثالية تخدم حظوظها في التطور والتطوير، ويلقي بأعباء كبيرة على كل ذي صلة بالخدمات التي تقدم فيها، وفي مقدمتها أمانة المنطقة الشرقية التي تمثل المدينة في تجمع مدن الطاقة العالمية.أمانة الشرقية هي العامل الحاسم في تقديم الدمام كواجهة حضرية أمانة الشرقية هي العامل الحاسم في تقديم الدمام كواجهة حضرية وحضارية الى جانب مونتريال وسيدني وبوسطن وكل مدينة ضمن التجمع الدولي المهم. وكيفما تطورت فإن ذلك يعود بشكل كبير لأداء الأمانة فيها، وإن تأخرت ولم تماثل تلك المدن فذلك يرجع أيضا للأمانة.
ونحن نثق في أن الأمانة تحت قيادة المهندس فهد الجبير يمكن أن تنجز الكثير الذي يرتقي بكل حواضر المنطقة، ويوفر مظلة خدمات عصرية على نطاق واسع.
ولعل لمجلس المنطقة الشرقية أيضا دوره الاشرافي والاستشاري الداعم لعمل ونشاط الأمانة، لذلك حين كتبت مقالا سابقا في هذا الموضوع بعنوان "الدمام قياسا بمونتريال وسيدني" بادرني الأخ الكريم محمد بن صالح الجبر عضو مجلس المنطقة باتصال هاتفي معقبا ومؤيدا لما تناولته في المقال السابق، ويؤكد في مكالمته أهمية وضرورة تطوير الوجه الحضاري للمنطقة بالتشديد على أن دور الأمانة حضاري بالدرجة الأولى، وهي مسؤولة عن أن نكون أكثر تحضرا في سلوكنا الحياتي والعملي، وأن تقدم خدمات متطورة تحافظ عليها، وتلزمنا بها حتى نكون حضاريين.
وإني وإن توجهت بالشكر لسعادة عضو مجلس المنطقة الأستاذ محمد الجبر على تفاعله ورد فعله المسؤول الذي يؤكد حرصه من موقعه المهم على تطوير المدينة وخدماتها والوصول بها الى مصاف المدن العالمية التي تزاملها في أحد أهم المحافل والتجمعات الدولية، فذلك يطمئنني بأن هناك فكرة راسخة لدى الكثيرين الذين يمكن بدورهم الانتقال بالمنطقة الى الطموح الذي نسعى الى الوصول اليه، وذلك بالطبع الى جانب ثقتنا الكبيرة في الأمين الحالي المهندس فهد بن محمد الجبير الذي كانت له بصمات ولمسات مهمة في محافظة الأحساء يمكن أن تتضاعف في المنطقة.
وكنت قد أشرت في مقالي السابق الى أن الدمام -وإن كانت إحدى مدن الطاقة العالمية- فإننا في القرية الكونية يمكن بلمسة زر أن نتحقق من ذلك في أي موقع في العالم، وأعني بذلك أي مظهر غير حضري أو خدمات غير مكتملة أو معدومة، ما يعيدنا الى الأمانة حتى يتحقق ويتكامل الإنجاز.
وإني على ثقة بما ذهب اليه الأخ محمد الجبر في اتصاله بي من أنهم يطمحون الى أن تصبح جميع مدن المنطقة أجمل من تلك المدن، وذلك ممكن بلمسات قليلة وجدية وفتح الفرص للاستثمار الاقتصادي والسياحي من خلال توظيف المقومات الطبيعية في المنطقة وحول المدينة.