DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 إحدى الحملات التي تبنتها أرامكو لحماية أشجار المانجروف

أرامكو تنشئ محمية في الربع الخالي وحديقة مانجروف بالشرقية

 إحدى الحملات التي تبنتها أرامكو لحماية أشجار المانجروف
 إحدى الحملات التي تبنتها أرامكو لحماية أشجار المانجروف
أخبار متعلقة
 
تعتزم إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية إنشاء أول محمية طبيعية في صحراء الربع الخالي تحت مسمى «منطقة التنوع الإحيائي بمساحة 600 كيلو متر مربع وإعادة الحياة إليها». وذكر مدير إدارة حماية البيئة ورئيس منتدى البترول والبيئة التقدمي 2014م المنعقد حاليا في محافظة الخبر هشام المسيعيد أن أرامكو ستعمل على إعادة الغطاء النباتي والغزلان إلى ما كانت عليه في السابق، وإعادة بعض الأشجار التي كانت موجودة عن طريق إعادة زراعتها، إضافة إلى نشر عدد من الغزلان والمها العربي؛ من أجل التكاثر وإعادة إحياء المنطقة التي انقرضت فيها الحياة الفطرية. وأوضح أن أرامكو قامت بدراسة عن الحياة النباتية والإحيائية في المنطقة التي تنتشر فيها الرواسب الرملية بشكل واسع، خاصة في مناطق الرف العربي، حيث تغطي حوالي ثلث أراضي المملكة. وأضاف يقول: إن بحار الرمال الرئيسية في المملكة تشمل النفوذ في الجزء الشمالي، والدهناء في الجزء الأوسط الشرقي، والجفور في الجزء الشرقي، موضحاً أن اكبر المساحات الرملية بالمملكة هي تلك الموجودة في الربع الخالي وتختلف الوحدات الرملية في التكوين، والشكل، واللون. من جهة أخرى، تعتزم إدارة الحماية البيئة في أرامكو السعودية إنشاء أول حديقة من نوعها لإعادة زراعة أشجار المانجروف أو أشجار القرم على الساحل الشرقي في واحد من أهم المشروعات البيئة التي تقوم بها الشركة، وقال مستشار البيئة البحرية في أرامكو ورئيس اللجنة العلمية لمنتدى البيئة والبترول التقدمي 2014 الدكتور خالد العبدالقادر -المنعقدة جلساته العلمية حالياً في محافظة الخبر-: إن أرامكو السعودية تعتزم زراعة مليوني شجرة من أشجار المانجروف على الساحل الشرقي، وإن حديقة المانجروف ستقام على مساحة 60 كيلو متراً مربعا، حيث تعد منطقة حماية لهذه الأشجار التي قضي على 90% منها وهي تسمى ملاذ المانجروف. ولفت الدكتور خالد العبد القادر النظر إلى أن القائمين على المشروع سيقومون بزراعة المانجروف في هذه الحديقة؛ لتكون من مهامها أنها محطة أبحاث ودراسات لأشجار القرم، مشيراً الى أن حديقة القرم الساحلية تعد من المشروعات المهمة في التنوع الإحيائي والبحري وتواجد الطيور البحرية وغيرها، وبين أن أشجار المانجروف تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي؛ لتشكل هذه البيئات جزءا مهما من منظومة الحياة النباتية الساحلية، فنظام جذورها المعروفة بالجذور الهوائية والتي تبرز فوق سطح الأرض تحيط بالأشجار وتشكل أيكات كثيفة على امتداد الساحل تعمل على ترسيب التربة وتحمي بذلك الشواطئ من التعرية، كما تعزز بيئات المانجروف تنوعا هائلا للمجموعات الحية من خلال توفير المأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البحرية والأسماك واللافقاريات الهامة تجاريا، وتشكل الأوراق والفروع الميتة لأشجار المانجروف كذلك مصدراً مهماً للمغذيات التي تثري الإنتاجية الأولية في البيئة البحرية. وأشار العبدالقادر الى أن هناك حوالي 70 نوعا ينتمون إلى 20 عائلة نباتية مختلفة في العالم يتواجدون في إقليم البحر الأحمر والخليج العربي، مفيداً أن حجم أشجار القرم في الإقليم من شجيرات صغيرة لا يتجاوز طولها المتر إلى أشجار كبيرة نسبيا يصل طولها من 4-7 أمتار، بينما يتراوح محيط الساق من حوالي 20 سم إلى قرابة المتر. وشدد على أن أشجار المانجروف والقضاء عليها له آثار بعيدة المدى، تتمثل في تدهور المخزون السمكي والصيد البحري وتعريض الشواطئ للتعرية، كما يؤدي ذلك الى تهديد مجموعات مهمة من الكائنات البحرية وفقدان التنوع الحيوي، وتكمن العوامل الرئيسية لتدهور بيئات المانجروف في نقص التوعية بأهمية دورها في البيئات الساحلية والبحرية، وأيضاً لقصور القوانين الخاصة بحمايتها وإجراءات تطبيق القوانين، والاستخدام المحدود لإجراءات التقييم البيئي. ونوه أن أرامكو السعودية تعمل من أجل مجموعة من الأهداف الرئيسية والنشاطات المحددة للتنمية المستدامة التي تضمن الحفاظ على بيئات المانجروف والبيئات الطبيعية الأخرى، وتناقش الخطة -تحديدا- الأساليب التي يمكن بها تحقيق المحافظة على بيئات المانجروف وإدارتها المستدامة من خلال 6 مكونات تحتويها الخطة، وهي الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والتثقيف والتوعية، والمناطق البحرية المحمية، والاستخدام المستدام لأشجار المانجروف، وتخفيف آثار التلوث، والرصد والمراقبة والتقييم الاقتصادي. يذكر أن أشجار (القرم) تعد أكثر أنواع المانجروف انتشارا في سواحل الخليج بسبب مقدرته الفائقة على مواءمة ظروف الجفاف والملوحة العالية السائدة بالمنطقة، وتتناقص كثافة غابات المانجروف كلما اتجهنا شمالا حيث يمتد توزيعها على سواحل البحر الأحمر حتى شبه جزيرة سيناء.