بهدف التصدي للظواهر السلبية وإصلاح ذات البين بين الأسر، انطلق 60 مصلحا أسريا للعمل في الميدان الاجتماعي بالأحساء ، وذلك بعد اختتام برنامج تأهيلهم الذي نظمه فرع مركز التنمية الأسرية بالعمران، بحضور رئيس المركز المستشار الأسري حجي النجيدي، ومدير شرطة الأحساء العميد إبراهيم القحطاني، وداعمي البرنامج رجلي الأعمال يوسف الطريفي، ومهنا المهنا.
بدروه نوه النجيدي الى أن برنامج تأهيل المرشدين والمصلحين الأسريين الذي استمر قرابة أسبوعين خطوة فعالة لتحقيق أهداف سامية وكريمة، محصلتها الثمار الايجابية للأسرة والمجتمع والمرأة والرجل، من خلال تدريب مستشارين في مجال الاستشارات الأسرية والاجتماعية والنفسية، مشيرًا إلى أن المشروع تناول قضايا هامة وموضوعات تطرقت إلى فن الحوار والإقناع وبناء الفرد المرشد ومهارات الإصلاح الأسري وتصنيف المشكلات الأسرية وطرق علاجها، واكتساب المشاركين مهارات عالية في الصلح الأسري وإصلاح ذات البين. والاتصال في الحوار، وكيفية دراسة الحالة، وإدارة جلسات الصلح من خلال تطبيقات عملية، إلى جانب استعراض بعض القضايا والمشاكل، وقال: نتطلع في المركز إلى المزيد نظراً لرغبات الكثير بالتواصل في البرنامج، لذا ارتأت إدارة المركز- كرؤية مستقبلية- أن تتدارس إمكانية تثبيت البرنامج بصفة دورية، وسوف تتم دراسة هذا الطرح بدقة لإمكانية تثبيته، لاسيما وأنه قد تم إقرار إعداد دراسة متكاملة حول التجربة وأبعادها الاجتماعية وما سوف تحققه وما هي نتائج ثمار الحصاد الأخضر في المجالات الاستشارية والتدريبية.
من جانبه أكد يوسف الطريفي أنه برنامج قيم ونافع بإذن الله، في زمن كثرت فيه المشاكل الأسرية، مشيرا الى حاجة المحافظة لمثل هذه البرامج وتواجد نخبة من المصلحين الأسريين كي تتكاتف مع باقي الجهات المختصة وتقلل من المشاكل الأسرية، فيما شكر مهنا المهنا جميع القائمين على هذا البرنامج وكذلك المتدربين، وكان البرنامج حظي بمشاركة لافتة من مدن المحافظة وبلداتها، والذين تم ترشيحهم من قبل الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية والزواجات الجماعية، ومن المهتمين بشأن الإصلاح الأسري من مشايخ وغيرهم، في حين ان البرنامج معتمد بشكل رسمي من قبل من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي يهدف إلى رفع مستوى المشاركين معرفيا ومهنيا في حل قضايا الخلافات الأسرية باستخدام أساليب حديثة وعلمية، قدمها المدرب رائد النعيم.
