كشف المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الحليبي أن عمادة التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد في جامعة الملك فيصل تدرس حاليا فتح برامج دراسات عليا خاصة بخريجي برامج الانتساب المطور، وسيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب في حال استكمال وضع لوائحها وآلياتها.. جاء ذلك عقب اعتذار الجامعة عن عدم قبول طلاب نظام الانتساب العادي والمطور في برامج الدراسات العليا التي أعلنت عنها مؤخرا، وهو ما اعتبره الطلاب عائقا أمام مواصلة دراساتهم العليا لمرحلة الماجستير، فيما أرجعت الجامعة أسباب هذا الاعتذار إلى اللائحة التي تعمل بها عمادة الدراسات العليا والتي تم وضعها قبل بدء برامج دراسات الانتساب المطور في الجامعة، وهي تخص قبول برامج الانتظام فقط.
وأضاف الحليبي أن التعليم المستمر يعد من الأهداف الاستراتيجية الكبرى للجامعة التي تسعى دوما لخدمة المجتمع ومن ذلك دورها في تقديم العلم النافع لكافة شرائح المجتمع بلا استثناء، كما أنها تقوم بدورها التنموي في تقديم العلم والمعرفة والبحث العلمي لطلابها بكل ما يتاح له من إمكانيات، وتسعى دائما للتطوير ضمن هذا الإطار.
وأوضح الحليبي أنه من أبرز أهداف برامج التعليم المطور للانتساب لمرحلة البكالوريوس جعل التعلم أكثر مرونة إذ تتم الدراسة دون وجود عوائق زمانية ومكانية لإتاحة فرص التعليم وجعله حقا مكتسبا للجميع استجابة للطلب الاجتماعي المتزايد لهذا النمط من التعليم، وبخاصة ممن يرتبطون بوظائف في القطاعين العام أو الخاص، أو ممن لم يتمكنوا من الدراسة في حينها لظروف خاصة، وذلك لتحسين وضعهم الوظيفي، وإثراء تحصيلهم المعرفي.
وأرجع الحليبي أسباب اعتذار الجامعة عن قبول خريجي برامج الانتساب المطور في برامج الدراسات العليا للمنتظمين بقوله "إن اللائحة التي تعمل بها عمادة الدراسات العليا تم وضعها قبل بدء برامج دراسات الانتساب المطور في الجامعة، وهي تخص قبول برامج الانتظام فقط".
وذكر الحليبي ان مخرجات الانتساب المطور تعتمد بالدرجة الاولى على مجهود الطالب، وتحرص الجامعة أن تقدم مخرجات ذات جودة، وذلك بالحرص على تقديم مواد علمية حديثة يتخللها مشاركات ومناقشات وواجبات واختبارات نهائية؛ لكي تفرق بين المجد وغير المجد، وشهادات الانتساب معترف بها ومصنفة واستفاد كثير منها علميا ووظيفيا، وبعضهم تحصل على مقاعد دراسات عليا داخل وخارج المملكة بناء على اللوائح التي تعتمدها هذه الجهات في قبول المتقدمين إليها.
وقال الحليبي إن مسمى الشهادة التي يتحصل عليها الطالب من برنامج الانتساب المطور الذي يقدم عن طريق عمادة التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد هو (انتساب)، وهذا ما وافق عليه مجلس الجامعة، وهو ما يتم قبول الطلاب بناء عليه، وشهادات الانتساب كانت منذ زمن طويل وما زالت تصدر من الجامعات.
وبين الحليبي أنه فيما يتعلق بقضية الاعتراف بشهادة الانتساب لغرض التوظيف، بأن القضية ليست في الاعتراف بالشهادة بقدر ما هي مسألة معايير وشروط خاصة الوظيفة، وفي العموم ليس هناك ما يمنع من تعيين الحاصلين على شهادة الانتساب في بعض الوظائف وبحسب اللوائح والأنظمة التي تسمح بذلك في بعض القطاعات، أو استخدامها للترقية الوظيفية (كون الغالب الأعم من الطلبة في الانتساب المطور هم من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص).
ولفت الحليبي إلى أنه فيما يتعلق بالتعيين في الوظائف الاكاديمية بالجامعات، فالجامعات تفضل بل يصر بعضها على ضرورة شغل هذه الوظائف للحاصلين على الدرجات بطريق الانتظام، والأسباب منطقية لاختلاف طبيعة الدراسة في النظامين، وتفاوت العملية من جامعة لأخرى بحسب القواعد التنفيذية والإجرائية الخاصة بالتعيين.
