إذا ذكرت حائل قيل مباشرة عروس الشمال! لأنها عروس فعلاً، ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح ويناقش: هل ما زالت حائل عروساً؟!
أعتقد أنه لن يجيب بنعم إلا رجل ينظر لجمال طبيعة حائل، أو لكرم أهلها فقط!
أما من ينظر للواقع فلن يرى العروس عروساً أبداً، فلا يعقل أن تكون العروس متوعكة تئن من صحتها وأمراضها المتزايدة، كما أنه لا يمكن أن يكون وجه العروس مليئاً بالتشوهات والحفر التي تحولها بالتدريج إلى كائن مشوه مخيف!أما من ينظر للواقع فلن يرى العروس عروساً أبداًسبق أن كتبت أكثر من مرة عن وضع حائل الصحي، وسأركز في هذا المقال على التشويه الحاصل لوجه حائل والذي لا يسر حتى من يريد الشماتة!
شاهدت عياناً، واطلعت على تقريرين كل منهما أسوأ من الآخر، وكلاهما موجود على اليوتيوب، أحدهما أنتجه مجموعة من شباب حائل ( شوارع حائل) وفيه يتم نقل صورة مخيفة عن وضع شوارع رئيسية (فكيف بالفرعية؟) لولا لوحات السيارات السعودية وصورة أجا وسلمي لشككت أنها في بلد الخير!
والآخر من انتاج قناة الإخبارية ونقل صوراً أخرى لشوارع تحولت إلى راليات أو سباقات للتحمل في اتجاه تجاوز الحفر التي أصبحت عنواناً لشوارع حائل، كما قال مقدم البرنامج!
والمشكلة كما أشار التقريران أن بعض هذه الشوارع حديثة وأكل من خلالها المقاولون مبالغ كبيرة، ولكن المنتج لا يدل إلا على خراب الذمم وضعف المراقبة!
هذان التقريران وغيرهما من الصور التي تملأ جنبات الشبكة العنكبوتية لو وجدا أمانة مخلصة، ومجلس بلدي فاعل، وتم عرضهما على وزارة الشؤون البلدية والقروية لا أعتقد أبدا أن معالي الوزير الخلوق سيسكت، وستعتمد مبالغ إضافية لسد هذا الخلل المخيف والمؤلم!
وإن كان الخلل تساهم فيه جهات أخرى كوزارة المياه مثلاً، فلماذا لا يتم التنسيق بين الجهات المعنية؟ وهذا دور الامارة، ومجلس المنطقة، وهيئة تطوير حائل التي ينبغي أن يكون لها دور أكثر فاعلية مما هو حاصل حالياً!
أختم بكلمة قالها ضيف تقرير القناة الإخبارية: مشاريع الأمانة كمن يلبس ثوباً نظيفاً على ملابس داخلية متسخة!
اللهم لا تجعل الملابس ولا الذمم ولا العقليات متسخة!