تم تداول قائمة أسماء نتيجة القرعة التي قامت بها أمانة الرياض لتحديد من تم منحهم أراضي من الدولة. وقد كان بالإمكان عدم الحديث عن هذه القرعة, إلا أن نتيجة القرعة اشتملت على أسماء تسع نساء كان من السهولة معرفة أنهن أخوات من عائلة واحدة. وبكل أمانة لا أعتقد بأن هناك اي مشكلة في ذلك, ولكن الغريب في الأمر أنه كان بطريقة القرعة وهذا أمر شبه مستحيل. والسؤال هو ان كن تلك الأخوات من ضمن من حصلن على منح بصورة رسمية, فلماذا تم وضعهن في قرعة. فالقرعة تعني أنك قد تحصل أو لا تحصل على الشيء, ولكن كان واضحا أن الأخوات التسع كن سيحصلن على المنح سواء بقرعة أو بغيرها. والسؤال مرة أخرى هو: لماذا تم وضعهن في القرعة ولم يتم إعطاؤهن المنح دون الدخول في طريق متعرج وضع بعض المسؤولين في حرج. وقد قام أحدهم بتوضيح الأمر بطريقة كنت أتمنى أنه لم يتكلم.في الوقت الحالي يجب أن يتم مراجعة أسلوب المنحأنا لا أعرف ظروف القرعة أو آلية تطبيق القرعة والأهم من ذلك فأنا لا أعرف الوضع الاجتماعي للأخوات التسع لأني وبكل أمانة أفرح مثل غيري عندما يتم منح قطعة ارض لأي شخص محتاج سواء أكانت امرأة أو رجلا, ولكن هل فوز تسع أخوات أو منحهن قطع اراض أمر طبيعي أم أنه حادث نادر؟. والسؤال الأهم هو: هل هناك حالات أخرى غير هذه الحادثة بحيث أنه يوجد أفراد أسرة بأكملها ممن يحصلون على منح أراض؟.
في الوقت الحالي طرحت الدولة مشكورة فرصا كبيرة لتملك الأرض والحصول على القرض من خلال مشاريع كبيرة تحتاج إلى عدة سنوات لتنفيذها من قبل وزارة الاسكان. واستبشر كل مواطن ومواطنة, لكن وبكل صراحة فإن مثل هذه الأخبار حول فوز تسع اخوات بأراضي منح بواسطة القرعة سيجعل المواطن في حيرة من أمره حول مستقبل من سيحصل على الأرض والقرض، وقد تساوره الشكوك في احتمال وجود محسوبية في التوزيع. ففي وقتنا الحالي أصبح تملك بيت من أكثر الأمور صعوبة. ولذلك فإن استحواذ أصحاب النفوذ على منح الأراضي سيثير استياء الكثير. ومثال على ذلك تجد الطبيب أو المهندس الذي يعمل ساعات طويلة ولكن لا يوجد لديه دخل يكفي لشراء أرض بينما تسمع عن تسع أخوات وبقرعة كمبيوتر أو جرة قلم يحصلن على أراض دون أي جهد. في الوقت الحالي يجب أن يتم مراجعة أسلوب المنح وسن قوانين حيال الأراضي البيضاء وضرورة وضع نظام ضريبي عليها.