مسعفون بالهلال الأحمر يتدربون على إنقاذ المرضىوقال في تصريح صحفي أمس: "الهلال الأحمر قام بتشغيل 26 مركزاً منذ بداية العام الجاري 1434هـ في الرياض ومكة المكرمة والشرقية، وجار تجهيز وتشغيل 46 مركزاً إسعافياً، وفق خطة زمنية محددة لتصبح جاهزة وتحت الخدمة بالشكل المطلوب، موضحاً ان توزيع المراكز الإسعافية يخضع لدراسة موسعة، تعتمد على حجم الطلب والكثافة السكانية وتوفر الخدمات الصحية الأخرى.
وأضاف: "إن منطقة الرياض شهدت إفتتاح 7 مراكز إسعاف في كل من (العجيلة، جامعة الأميرة نورة، الفرشة، الدار البيضاء، العيينة، النقطة الأمنية)، بالاضافة الى اطلاق تجربة لنشر نقاط تمركز لسيارات الاسعاف في منطقة شرق الرياض؛ تهدف الى تطبيق سرعة الوصول الى الحوادث في مدة أقل من 10 دقائق، كما شهدت منطقة مكة المكرمة افتتاح 7 مراكز إسعافية في كل من (العوالي، العدل، الصناعية، المنح، عشيرة، قروى، الشواق)، أما المنطقة الشرقية فقد شهدت افتتاح 11 مركزاً إسعافياً في كل من (عنك، الحمراء، المبرز، الخالدية، السليمانية، السفانية، السعيرة، حفر الباطن2، سامودة، جسر الملك فهد ، القطيف2)، كما تم افتتاح مركز (النباه) في منطقة المدينة المنورة.
واوضح الأمير فيصل بن عبدالله أن هذه المراكز الجديدة وفرت 720 وظيفة، من خلال تعيين 10 من المتخصصين من أطباء وفنيين إسعافيين في كل مركز، إضافة إلى تزويده بسيارتين إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات التي يحتاجها المركز، من أدوات طبية وتقنية اتصال وأجهزة حاسوبية.
وأشار الامير فيصل بن عبدالله الى أن جميع البلاغات يتم استقبالها عبر رقم الطوارئ الموحد 997 على مدار الساعة، من خلال غرفة العمليات التي تقوم بتسجيل البيانات والتنسيق مع الفرق الإسعافية الأرضية والجوية، لنقل المصاب إلى اقرب مستشفى، لافتاً سموه أن جميع القوى العاملة حديثة الالتحاق بهيئة الهلال الأحمر يتم إخضاعها لبرامج تدريبية مكثفة (المعينون الجدد)؛ للتأكد من حصولهم على الحد الأدنى من المهارات والخبرات اللازمة كل في مجال اختصاصه، ولمتابعة آخر ما توصل إليه العلم من معلومات ومستجدات في العمل الإسعافي، مما يعزز تقديم الخدمات الطبية الإسعافية بشكل مميز.2083 مصاباً استفادوا من خدمات الإسعاف الجويكشف مستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي لشئون الطيران الكابتن محمد الغنيم أن عدد المستفيدين من الخدمات الطبية الإسعافية الجوية ما يربو على 2083 مصاباً، تم نقلهم عبر 13 طائرة اسعاف جوي تتمركز في 7 قواعد داخل 6 مناطق (الرياض، مكة، جازان، القصيم، حائل، المدينة المنورة)، لافتاً إلى أن خدمة الإسعاف الجوي انطلقت من منطقة الرياض، ووفقاً لرؤية الأمير فيصل بن عبدالله رئيس الهيئة، أن تغطي هيئة الهلال الأحمر السعودي الخدمات الطبية الإسعافية جميع مناطق المملكة، بما فيها الطرق البرية، فقد تم اعتماد توسعة دائرة الخدمة لتشمل 6 مناطق بالاضافة الى قرب تشغيل الاسعاف الجوي بمنطقة نجران.
فريق المتطوعات بالهلال الأحمر يقمن بدور حيوي وأوضح الغنيم أن نجاح برنامج الإسعاف الجوي دفع باقي إمارات المناطق لطلب إدخال هذه الخدمة لديها، والهيئة قامت بتكليف كبرى بيوت الخبرة للقيام بدراسة علمية عن الحاجة الفعلية للإسعاف الجوي في مناطق المملكة، وقد انتهت الدراسة إلى حاجة الهيئة إلى اسطول من طائرات الإسعاف الجوي؛ نظراً لكبر حجم المساحة الجغرافية للمملكة، ولسوء توزيع الخدمات الصحية بين المناطق، حيث قدرت الدراسة حاجة الهيئة إلى 75 طائرة، منها 5 طائرات نفاثة مخصصة لنقل الحالات المصابة بأسرع وقت للمستشفى، ولتسهم هذه الطائرات في دعم الخدمات الطبية الإسعافية في المناطق الطرفية، ونقل المصابين إلى المستشفيات العامة والمستشفيات من الدرجة الثالثة (التخصصية).
ونوه الغنيم إلى أن هذه النقلة النوعية في خدمات الإسعاف الجوي لم تكن لترى النور؛ لولا دعم واهتمام الأمير فيصل بن عبدالله، الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة من أجل تعزيز وتطوير الخدمة الإسعافية.
من جانبه قال مدير العمليات في الإدارة العامة للإسعاف الجوي الكابتن سامي الشدي: إن الإسعاف الجوي قدم دورات تدريبية حول التعامل الآمن مع طائرات الإسعاف الجوي (تأمين موقع هبوط وإقلاع الطائرات داخل المدن وعلى الطرقات السريعة والتعامل مع التجمهر)، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات أكثر من 2876 متدرباً، يمثلون موظفي الهلال الأحمر والأمن العام (1160 من أفراد الأمن العام معهد التدريب، 220 من قوات أمن الطرق، 1496 من هيئة الهلال الأحمر).