DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوعي الادخاري الغائب!!

الوعي الادخاري الغائب!!

الوعي الادخاري الغائب!!
الوعي الادخاري الغائب!!
أخبار متعلقة
 
كثيراً ما نسمع مقولات مثل «الادخار صعب» أو مقولة الراتب ما يكفي الحاجة، بل وصل الحال لإطلاق حملات. وأعتقد أن الراتب لن يكفي مهما تحسن أو زاد، خاصة مع استمرار المصاريف العشوائية.  أدرك أن هناك جملة من الاحتياجات، مثل الحاجة للسكن، زيادة تكاليف شهرية، سيارة للتنقل, ارتفاع الأسعار, استهلاك عال لمواكبة متطلبات الحياة الهامة وغير الهامة. لكن رغم هذا فإن هناك مؤشرات لعدم معرفة كيف ندخر أموالنا، وكيف ننميها.  أظهرت دراسة أجرتها شركة «الإكسير» للدراسات والأبحاث أن 75% من الشباب السعودي ليس لديهم وعي مالي،  ولكن المعضلة من وجهة نظري اعتقادهم أنهم على معرفة بثقافة الادخار. حيث تبين الدراسة أنهم عندما يدخرون أموالهم فإنه لا يتم توجيهها للاستثمار، والذي بدوره يزيد من معدل دوران النقود ويرتفع الدخل الفردي ثم القومي ثم تتحقق التنمية، فلا يكون الموظف تابعاً ومترقباً للراتب، في نهاية كل شهر.   الذي يحدث مع الأسف أنه يتم صرف هذه المدخرات على الكماليات، والوقوع فريسة سهلة لمغريات الشراء، بل وتقليد ومحاكاة بعض أفراد المجتمع، والهدف هو إثارة إعجاب أُناس لا يعرفونهم أو غير مقربين منهم. فأين معرفة الادخار؟ وأين معرفة أساليب ترشيد الاستهلاك؟  لا أبالغ إذا قلت: إن ترشيد الاستهلاك يعد من أهم أهداف أي مجتمع واع مدرك لمتطلبات النهوض والتطور والتنمية. حيث يبدأ بالاستهلاك الفردي وتكوين فكرة كاملة عن طبيعته وأهميته وهذه العملية تبدأ من الطفولة وتلقن منذ السنوات الأولى في تعليم النشء حيث يحدد له نمط استهلاكي وتدريبي ليعتاد على تقليل الفاقد وبالتالي التوفير.لا أبالغ إذا قلت: إن ترشيد الاستهلاك يعد من أهم أهداف أي مجتمع واع مدرك لمتطلبات النهوض والتطور والتنمية يدهشني حماس البعض ورغبته أن يقوم بإدارة عمل تجاري «مشروع» وهو غير قادر على إدارة دخله الشهري أولا! بل مجازفتهم في إنشاء مشروعهم التجاري، والذي يحدث تكبد خسائر مالية فادحة، ثم يرجع سبب هذه الخسائر للأنظمة أو للمنافسة وغيرها من الحجج، وهو أيضاً أقام مشروعا دون حتى معرفة بمعنى دراسة جدوى!   أعود لموضوع الادخار، لأؤكد أن له أهمية كبيرة وبالغة في حياة الفرد. أهمية في الوقت الراهن وأيضا على المدى البعيد، وأقصد على المدى البعيد ذلك الزمن الذي يصبح فيه الفرد كبيرا في سن قد يعاني من حالات المرض والعجز والشيخوخة، ومعه قد يحتاج لمصاريف مالية ونحوها. ولا أننسى القاعدة الاقتصادية والتي تقول: إنه كلما انخفض معدل الاستهلاك سيُساعد على تخفيف حدة التضخم. وغني عن القول ان البداية تكون بتوعية الأفراد بأهمية الادخار وكيفية الاستثمار. أريد أن نسأل أنفسنا: كم تكلفة حياتنا ؟ ولنجعل لدينا معادلة متوازنة نسبة وتناسبا مع الاحتياج .من أجل أن نبدأ بقياس التكلفة، وأنا متأكدة أننا سنشعر ونستشعر الأمان المالي.