أكد وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف وجود مبادرات من القطاع الخاص والحكومي للحفاظ على الامن الغذائي بالمملكة ووجود مبادرات بهذا الخصوص في دول عربية ودول من النصف الآخر من الكرة الارضية.
وقال وزير المالية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المنتدى الاقليمي للدول العربية لوزراء المالية بالدول الاسلامية المنعقد بالبنك الاسلامي للتنمية بجدة فيما يخص دفع حصص اعضاء البنك الحصص السنوية للبنك: انه في بعض الاوقات يكون لدى بعض الدول ظروف تؤخرها عن دفع مساهمتها في زيادة رأس المال او المساهمة في بعض المبادرات، ورأى محافظ المملكة العربية السعودية من خلال خبرته مع المؤسسات الاقليمية او الدولية ان الدعم للبنك اقوى واكثر من المؤسسات الاخرى.
وفيما يتعلق بحجم التجارة البينية اوضح وزير المالية انه يعتقد ان الطموحات تتحقق من مؤسسات البنك الاسلامي من خلال صندوق تمويل التجارة وهي مؤسسة حديثة، وان هناك مؤسسات بوزارة المالية تعمل على تحقيق نمو التجارة البينية، مشيراً الى ان المملكة هي الدولة الاولى للدعم الاسلامي للتنمية وكانت لها مبادرات كثيرة، سواء لزيادة موادر البنك او انشاء مؤسسات جديدة تدعم الدول الاسلامية.
وبين وزير المالية ان المنتدى يسعى الى اجراء تقييم مستقل لنشاط مجموعة البنك وما حققته من نتائج واعداد استراتيجية مرنة تستجيب لتطلعات دوله الاعضاء، لصياغة غد مشرق لهذه المجموعة من خلال مزيد من التطوير في تنظيم المجموعة وانشطتها واساليب عملها. واوضح ان البنك بدأ بـ22 دولة من الاعضاء المؤسسين ليصل حالياً الى 56 دولة من دول منظمة التعاون الاسلامي، وبلغ اجمالي التمويل الذي قدمته مجموعة البنك منذ انشائه 100 مليار دولار شملت مختلف اوجه النشاط التنموي، مبينا في الوقت نفسه ان العمل قائم من خلال المنتدى لصياغة استراتيجة جديدة للبنك للسنوات العشر القادمة في الوقت المناسب، حيث ان هناك 5 سنوات تفصلنا عن الافق الزمني لرؤية البنك 1440هـ، كما ان هذا العام يصادف العام الاخير للاهداف التنموية للالفية، وكذلك العام الاخير للخطة العشرية لمنظمة التعاون الاسلامي.
من جهته اوضح الدكتور احمد علي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ان قمة مكة الاستثنانية التي عقدت مؤخراً وضعت هدفا رئيساً وذلك لرفع مستوى التبادل التجاري البيني بين الدول الاسلامية الى 20% بحلول عام 2015، وبنك التنمية وغيره من المؤسسات يعمل على رفع مستوى التبادل ويتعدى هذا المستوى، وجار التخطيط لرفعه الى اكثر من 20%، مبينا في الوقت نفسه ان الدول طالبت خلال المنتدى ايجاد دعم جزئي للدول التي تعاني من ضعف النمو، موضحاً ان لدينا خطط استراتجية لهذا المخطط ورفع النمو ومواجهة التحديات، والبنك لا يضع هذا الهدف منفرداً وانما الى الاستماع والتوجهيات من الدول الاعضاء. وعن وصول تأكيدات روسية بالاستفادة من الصيرفة الاسلامية اوضح الدكتور علي خلال المؤتمر الصحفي ان البنك انهى زيارة رسمية خلال الاسبوع الماضي لروسيا، وتحدث نائب البرلمان الروسي عن اهتمام روسيا في التعرف على الصيرفة الاسلامية والاستفادة والتباحث في هذا المجال، والبنك اكد تعاونه مع الجهات المختصة، والنظام المصرفي في روسيا، وهذا الامر في كافة انحاء العالم، وهناك طلبات متعددة تهدف الى التعرف على الصيرفة الاسلامية.
