DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ثقافة المقبلين على الزواج

ثقافة المقبلين على الزواج

ثقافة المقبلين على الزواج
ثقافة المقبلين على الزواج
أخبار متعلقة
 
كثيرا ما نسمع عن الثقافة الزوجية، وأن المتزوجين والمقبلين على الزواج بحاجة إليها، وينادي المختصون بفرض اجتياز دورة تأهيلية على المقبلين على الزواج قبل إجراء عقد النكاح. ومما يغيب عن أذهان البعض أن كل متزوج أو مقبل على الزواج من الجنسين لديه ثقافة زوجية اكتسبها من مصادر متعددة، شعر أو لم يشعر، ومن المؤسف أن كثيرا منها ثقافة سلبية. ومن تلك المصادر: الأحاديث التي يسمعها كل من الشاب والفتاة في البيئة المحيطة بهما من أهل وأصدقاء، وما يدور في مجالسهم من تركيز على  الجانب السيئ في هذه العلاقة، ونقل الممارسات الخاطئة فيها وتصويرها على أنها الصواب، ومن المصادر كذلك الأمثال الشعبية السلبية فيما يتعلق بالمرأة بشكل عام، وأم الزوج وأم الزوجة بشكل خاص، ومن المصادر ـ أيضاً ـ المسلسلات والأفلام الموجهة والتي تعزز في غالبها تشويه صورة أهل الزوجين في نظر كل منهما، ومن أخطر المصادر استنساخ تجربة الوالدين، ويكون هذا بشكل تلقائي أو متعمد، فما كل ما فعله الوالدان صحيح، وما كل ما ناسب علاقتهما يناسب علاقة ابنهما أو ابنتهما، ومن المصادر: المواد والبرامج المقروءة والمسموعة والمشاهدة، ومنها الغث والسمين.لست أزعم أن حضور برامج توعية المقبلين على الزواج شرط لنجاح الزواج، لكنها ساهمت في خفض نسب الطلاقولأننا ـ في كثير من الأحيان ـ أمام شاب وفتاة يدلفان إلى الحياة الزوجية محملين بثقافة زوجية سلبية، يحتاجان معها إلى تصحيح هذه المفاهيم وبناء مفاهيم صحيحة؛ لذا تتضاعف أهمية التأهيل لثقافة زوجية صحيحة. يشكك بعضهم بقوله: نجحت الأجيال السابقة من آبائنا وأجدادنا دون الحاجة لثقافتكم هذه، ولا نسلم له بالنجاح، وإن سلمنا فإن الأجيال السابقة كان الزواج فيها بين أبناء البيئة الواحدة والثقافة الواحدة، وربما مستوى التدين الواحد، مما يجعل النجاح إليها أقرب، أما الآن فنرى الشابين أو الفتاتين في بيت واحد ومع ذلك مختلفين في ثقافتهما، ومستوى تدينهما، وحتى البيئة، فقد اختار كل منهما لنفسه بيئة مختلفة عن الآخر عبر عالمه الافتراضي (الإنترنت)، فاكتسب من خلاله مجموعة من القيم، ومارس سلوكيات مختلفة عن شقيقه، فما بالك بزوجين من بيتين مختلفين. إن مهمة إنجاح هذه العلاقة شاقة، ولكن ألم الفشل أكثر مشقة. لست أزعم أن حضور برامج توعية المقبلين على الزواج شرط لنجاح الزواج، لكنها ساهمت في خفض نسب الطلاق، فكان على كل شاب وفتاة عاقلين أن يحضرا لأن ذلك يساهم في زيادة نسبة نجاح زواجهما، والأمر لا يتعدى أربع ساعات في ثلاثة أو أربعة أيام، وإن لم يتمكنا من الحضور فأربعة أشرطة صوتية كألبوم «مفاتيح العلاقات الزوجية الناجحة» تفي ببعض الغرض. إنك لا تستخدم جهازا إلكترونيا قبل تصفح الكتيب المرفق، ولا تبدأ مشروعا تجاريا حتى تستشير المختصين، وتطلع على تجارب السابقين، حتى سيارتك التي تقودها لم تحصل على رخصة قيادتها قبل التدريب، أليست حياتك الزوجية أولى بذلك؟!. ومثلما وجدت وقتا لزيارة محلات التكييف وتجهيز المطابخ والغرف، ستجد وقتا لأخذ دورة وسماع شريط وقراءة كتاب، الأمر يحتاج منك الرغبة والإرادة فقط.