أشارت دراسة طبية حديثة الى ارتفاع نسبة الاصابة بسكري الاطفال من النوع الأول في المملكة خلال 10 سنوات الماضية بمعدل 27 طفلا من كل مائة ألف حالة، وبينت الدراسة ان المرض ينتشر في حوالي 5 ملايين من جميع الفئات العمرية.
500 طفل مسجلون في برنامج «تمكين» الذي يعد الأول من نوعه لسكر الاطفال الذي بدأت به مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة برنامجها بهدف التحكم ومساعدة المصابين في السيطرة على المضاعفات المحتملةمن جانبه أوضح رئيس قسم الغدد وسكري الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة الدكتور عبدالعزيز التويم، أهمية التوعية في الوقاية والعلاج، مشيرا الى ان 500 طفل مسجلون في برنامج "تمكين" الذي يعد الأول من نوعه لسكر الاطفال الذي بدأت به مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة برنامجها بهدف التحكم ومساعدة المصابين في السيطرة على المضاعفات المحتملة التي تنتج عنه، ويركز البرنامج على إدارة مرض السكر من ناحية التزام المريض بالعلاج من خلال إعطائه ارشادات للحد من عدم الامتثال للعلاج والذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لمرضى السكر وبالذات المصابون بالنوع الأول، وذلك بهدف تعزيز القدرة لدى المرضى على تغيير نمط حياته حتى يتم التحكم بالمرض.
وقال: ان نشر التوعية لا يتوقف عند توفير العلاج وهو ما اخذ به البرنامج سعيا إلى تغيير سلوك مرضى السكري من خلال مجموعة من التصرفات والتدخلات الشخصية للتعايش مع المرض، مشيرا إلى ان التدريب الطبي سيساعد المريض على تجاوز الحواجز النفسية والاجتماعية التي تمنعه عادة من إدارة مرضه بشكل ذاتي وبطريقه سليمة، وسوف يتم تطبيق البرنامج قريبا بإذن الله بحيث يشمل جميع الاطفال والكبار المعتمدين على الانسولين. مضيفا ان سكري الاطفال من النوع الاول المعتمد على الانسولين يكون بسبب حدوث تلف في خلايا البنكرياس التي تقوم بإفراز هرمون الانسولين، وعندما يحدث نقصه يؤدي الى تراكم السكر في الدم ويصل الى معدلات مرتفعة فوق الطبيعي وينتج عن ذلك اعراض الداء، وفي المملكة عدد الاطفال المصابين بحسب دراسة اجريت مؤخرا 27 طفلا من كل 100 ألف دون 18 عاما يصابون سنويا، وليس هناك سبب واحد بينما هي مجموعة اسباب، وقد يكون سبب ظهور هذا المرض المناعة الذاتية لوجود أجسام مضادة بالبنكرياس فلا تقوم بإفراز الأنسولين، وأحيانًا العدوى بالفيروسات كما هو الحال في التهابات الغدة النكافية أو التهابات الأنفلونزا، حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خلايا "بيتا" في البنكرياس فيحدث تكسير ذاتي داخل الجسم للخلايا التي تفرز الانسولين، وفي الرضاعة الطبيعية وجد انها توفر نسبة كبيرة من المناعة في العام الاول بانخفاض نسبة الاصابة ومن العوامل الاخرى نقص فيتامين D الذي يجعل الاطفال عرضة للإصابة، وفي بعض الاحتمالات ترجع الاسباب الى القابلية الوراثية .
