DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اليوم في حارة البرقوقية .. هنا ولد السيسي

اليوم في حارة البرقوقية .. هنا ولد السيسي

اليوم في حارة البرقوقية .. هنا ولد السيسي
اليوم في حارة البرقوقية .. هنا ولد السيسي
لم يكن يتوقع سكان حارة البرقوقية الشعبية بحي الجمالية، أن حارتهم المترامية عن وسط القاهرة، ستنجب واحداً من رجال مصر، الذين غيروا تاريخها الحديث في الأشهر الأخيرة، ألا وهو المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الرجل الأقوى في البلاد، والرئيس القادم كما يتمنى كل سكان حارته. للمكان سحر خاص لا يستطيع أن يتحدث عنه الا زائروه، للوهلة الأولى عندما تدخل تلك الحارة القصيرة، التى لا يتعدى طولها الـ30 متراً، ولا يزيد عدد منازلها عن 15 منزلا، تشعر ببساطة وهدوء يكتنفه ارتياح شديد لما تلمسه من تواضع أهلها ومبانيها. هنا حارة "البرقوقية".. فمن ذا الذي يصدق، أن في هذا المكان وقبل 60 عاماً، كان هناك موعد مع القدر؟! بيوت قديمة إن لم تكن متهالكة، وأكوام قمامة ومخلفات رمال تستقبلك عند مدخل الحارة من بدايتها مروراً بالقهوة الواقعة على ناصيتها، انتهاء بمنزل «المشير» المكون من أربع طوابق الكائن في نهايتها، تجد صور «السيسي» وقد زينت مداخلها ومخارجها جنباً الى جنب، مع صور الزعيم الراحل عبدالناصر، تطالبه بالترشح للرئاسة تحقيقاً لحلم الجماهير. وعلى الرغم من غياب الرجل لسنوات طوال عن جيرانه الا أنهم لم ينسوه، فهم يعشقونه كقائد للجيش المصري، يتباهون بشجاعته ويفتخرون بأنه ابن منطقتهم الشعبية، وذلك لما يتمتع به من خصال لا تتوفر في غيره. «اليوم» كانت لها جولة بـ«البرقوقية» حيث تحدثنا مع أهالي الحارة، الذين أكدوا انه بطل مغوار، خلصهم من حكم فاشية إخوانية متغطرسة، ولم يكن غريباً على الجميع ما فعله، وذلك لسمو الجانب الإنساني والاجتماعي والديني الذي يتمتع به، انطباعات رائعة عن «المشير» استشعرناها من حديث جيرانه وقاطني حارته.هنا ولد السيسيفي البداية، يقول الحاج سمير أبو رضا (55 عاماً)، أحد جيران السيسي، ويسكن الآن في الشقة التى ولد فيها السيسي، انه اشترى هذه الشقة من الحاج سعيد حسين السيسي، والد المشير، في عام 1985، وكان والده من عائلة غنية حيث كان يمتلك محلا لصنع الأرابيسك بخان الخليلي، وقتها عرف السيسي كشاب مثالاً للاحترام والتواضع، قائلاً «كان ذي النسمة» ولم يكن أحد يشعر به على الاطلاق، كما أنه لم يعتد على عمل المشاكل منذ صغره، لذلك تنبأت أنه سيكون ذا شأن عظيم في المستقبل، لما بدر من أخلاقه الرفيعة، التي لم يكن يتحلى بها الا القليل، لذلك أؤكد لك أنه سوف يكون الرئيس القادم، وستنهض مصر نهضه كبيرة على يده بإذن الله. ويضيف أن والد السيسي، جاء من المنوفية منذ أكثر من 70 عاماً، وتزوج مرتين، الزوجة الأولى أنجب منها 4 أبناء من بينهم «السيسي»- الابن الثاني-، أما الثانية فأنجب منها 7 أبناء ليكون بذلك للمشير 11 أخا وأختا، أما بخصوص السيسي فقال أن لديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، ضابطان بالجيش ومهندس وخريجة من الكلية البحرية.لا مجاملةبينما يؤكد، محمد عبدالرسول (35 سنة)، أحد ساكني الحارة، أن المشير السيسي لا يعرف شيئا اسمه المجاملة أو الوساطة أو المحسوبية، وروي لنا أن ابن عم السيسي، كان لديه ابن، يعاني من ضعف النظر وطلب من «السيسي» أن يتوسط لديه كي يتمكن من الالتحاق بالكلية الحربية إلا أنه رفض لأن الشاب لم يكن يستحق. فيما يقول محمد الأسود، أحد الجيران (47 عاماً)، أن المشير السيسي، متدين بطبعه، وهادئ الطباع، قليل الاختلاط، وكان حافظاً للقرآن الكريم حتى أن البعض نعته بـ «الشيخ عبدالفتاح»، كما أن لديه ذكاء خارق منذ طفولته، وما لبث أن وصل الى رتبة نقيب حتى غادر الحارة وانتقل الى القاهرة الجديدة، وهناك سكن وتزوج، ومنذ ذلك الحين لم يره أحد من أهل الحارة. ويعتبر سكان الجمالية، السيسي مثل الزعيم جمال عبدالناصر، إذ يصف عنتر المصري، صاحب «سوبر ماركت» السيسي، بأنه الملهم معشوق الجماهير، ذو الهيبة العسكرية وكاريزما شخصية، تجعل المجتمع الدولي يهابه حتى أمريكا نفسها تخشاه، على حد قوله. أحاديث أهل الحارة كلها كانت أشبه بالأساطير، التي تروي عن أسطورة غامضة، باعد الزمان طويلاً بينهم وبينها، لكن ربما تكشف الأيام القادمة معدن هذا القائد.