أوضح وكيل وزارة الصحة للتخطيط واقتصاديات الصحة الدكتور محمد بن راشد اليمني أن وزارة الصحة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من المشاريع التقنية الضخمة والتي تصل إلى ما يقارب 85 مشروعا تنمويا وحيويا و22 مبادرة وذلك تحت مظلة برنامج الصحة الإلكترونية، وتتمحور رؤية وزارة الصحة في تطوير الرعاية الصحية في المملكة من حيث الجودة والمقاييس والمساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف في حوار مع (اليوم): ان وكالة الوزارة للتخطيط واقتصاديات الصحة تتولى عددا من المهام والأعمال الرئيسية، ومن أهمها الإشراف على وضع المقترحات اللازمة لرسم سياسات وزارة الصحة فيما يتعلق بالتخطيط ونظم المعلومات واقتصاديات الصحة والتطوير الإداري لتطوير الأداء بصفة عامة.
وقال اليمني إن تطبيق الإستراتيجية الخاصة ببرنامج الصحة الالكترونية يهدف إلى تطوير نظام التعاملات الالكترونية الصحية خلال فتره زمنية ليست بالقصيرة لتطبيقها بشكل كامل قد تصل ما بين 10-15 عاما.
ما مهام وكالة التخطيط واقتصاديات الصحة بوزارة الصحة؟تقوم وكالة التخطيط واقتصاديات الصحة بتقديم سلسلة من المهام والأعمال الرئيسية ومن أهمها الإشراف على وضع المقترحات اللازمة لرسم سياسات وزارة الصحة فيما يتعلق بالتخطيط ونظم المعلومات واقتصاديات الصحة والتطوير الإداري لتطوير الأداء بصفة عامة.
وزارة الصحة وبدعم مباشر من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ركزت ضمن خطتها الإستراتيجية على الاهتمام بشكل كبير في تقنية المعلومات والاتصالات، إيمانا منها بأهمية تطبيق التقنية الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية وتأثيرها على أمورنا الحياتية بشكل عام ما الأهداف العامة لوكالة التخطيط؟تهدف وكالة التخطيط واقتصاديات الصحة إلى رفع مستوى الكفاءة والفعالية في المجال الصحي من خلال وضع الخطط الإستراتيجية للتطوير الإداري وتقنية المعلومات والاتصالات وتطوير القوى العاملة وأساليب العمل وتنمية الموارد الذاتية في إطار المهام الموكلة لمرافق الوزارة.
هل لك أن تحدثنا عن أهم الإنجازات التي حققتها الوكالة؟ رسمت وكالة التخطيط واقتصاديات الصحة خططها الإستراتيجية وفق إطار الخطة العامة لوزارة الصحة، واستطعنا تحقيق بعض منها، ومن أهمها اعتماد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة للهيكل التنظيمي الجديد للوزارة بشكله التفصيلي، حيث يضم الهيكل أربع وكالات وثماني وكالات مساعدة، بالإضافة إلى التنظيم الكامل الداخلي للإدارات والأقسام، سواء داخل ديوان الوزارة أو للمديريات التابعة للوزارة بالمناطق.
ومن ضمن الإنجازات التي حققتها الوكالة المشاركة في المؤتمر السعودي الأمريكي والمؤتمر السعودي الفرنسي والذي انبثق منه توقيع الوزارة عددا من الاتفاقيات المشتركة مع وزارة الصحة الأمريكية ونظيرتها الفرنسية في دعم وتطوير مسيرة العمل في القطاع الصحي في المملكة.
تعتبر تقنية المعلومات وبرامج الصحة الإلكترونية بالوزارة ضمن الأهداف التطويرية للوكالة، ما الرؤية المتكاملة الخاصة بالإستراتيجية الوطنية للصحة الالكترونية؟مما لا شك فيه أن وزارة الصحة وبدعم مباشر من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ركزت ضمن خطتها الإستراتيجية على الاهتمام بشكل كبير في تقنية المعلومات والاتصالات إيمانا منها بأهمية تطبيق التقنية الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية وتأثيرها على أمورنا الحياتية بشكل عام ولاسيما الحياة الصحية لكل مواطن، لذلك بدأت تقنية المعلومات والاتصالات بالوزارة بقيادة الدكتور عبدالله الوهيبي مستشار وزير الصحة والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة تطبيق الإستراتيجية الخاصة ببرنامج الصحة الالكترونية والتي تهدف إلى تطوير نظام التعاملات الالكترونية الصحية خلال فترة زمنية ليست بالقصيرة لتطبيقها بشكل كامل قد تصل ما بين 10-15سنة.
حيث يقوم العمل حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع التقنية الضخمة والتي تصل إلى ما يقارب 85 مشروعا تنمويا وحيويا و22 مبادرة، وذلك تحت مظلة برنامج الصحة الإلكترونية، وتتمحور رؤية وزارة الصحة في تطوير الرعاية الصحية في المملكة من حيث الجودة والمقاييس والمساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، ولتحقيق هذه الرؤية أعدت الوزارة إستراتيجية عمل وخطة خمسية من شأنها أن تجعل الصحة الإلكترونية عاملا رئيسيا في تطوير وتوفير هذه الخدمات، وتقوم إستراتيجية الصحة الإلكترونية على أربع ركائز رئيسية وهي «رعاية المرضى، ربط مقدمي الخدمة بكافة مستويات الرعاية الصحية، قياس أداء تقديم الرعاية الصحية، تحويل تقديم الرعاية الصحية بما يتوافق مع المقاييس العالمية».
ما أهم الفوائد التي سوف يجنيها المواطن من هذا البرنامج؟ التطبيق الكامل للرؤية الخاصة بالصحة الإلكترونية يؤثر إيجابا على حياة المرضى في المرافق الصحية والخدمات التابعة لوزارة الصحة بحيث توفر لهم القدرة على الوصول للمعلومات الصحية والموثوق بها عن طريق الإنترنت ورسائل الجوال والهاتف وسهولة العثور على الخدمات الصحية المطلوبة بالإضافة إلى اختصار الوقت والجهد للحصول على الخدمة مثل التشخيص السريع عند الحاجة إلى العناية الطبية والتقليل من فترة انتظار توفير الخدمة بالإضافة إلى الفحوصات والإجراءات غير الضرورية وأيضا الحد من الحاجة إلى إعادة زيارة موفري الخدمة والناتجة عن عدم توافر المعلومات الصحيحة أو الصعوبات الناتجة عن تحديد المواعيد كما أننا نتمكن من عرض المعلومات الصحية الخاصة بالمريض وفي أي وقت والقدرة على معرفة الأشخاص المطلعين عليها ولأي غرض كان، وكذلك توفر لنا القدرة على إضافة المعلومات الصحية من قبل المريض مثل «الوضع الصحي أو الأعراض أو المؤشرات الحيوية أو أي معلومة قد تهم موفري الخدمة».
كما أنه مع الصحة الإلكترونية سيشعر المريض بالفرق في الرعاية الصحية لوزارة الصحة حيث سيثق المريض بموفري الخدمة لحصولهم على التدريب والمهارات اللازمة والمعرفة القائمة على الممارسات والبراهين الطبية.
بالإضافة إلى أنهم يخضعون لمتابعة وقياس قدراتهم وكفاءتهم العملية، كذلك سيلاحظ قدر الاهتمام بسرية المعلومات الطبية وعدم التمكن من الوصول إليها من قبل الأشخاص غير المصرح لهم، وأيضا تحقيق توقعات المريض، حيث سيتم توفير أجهزة طبية حديثة لجميع المرافق الصحية كما هو الحال في القطاعات الصحية الأهلية والدول المتقدمة، وسوف يتم توفير المعلومات الطبية الشخصية للمريض عند الحاجة إليها أثناء السفر داخل أو خارج المملكة عن طريق الإنترنت وذلك بعد إدخال الرقم السري الخاص والمعتمد لتصريح الوصول الآمن بالإضافة إلى كل ما ذكرناه سابقا نسعى إلى أن يشعر المريض بالأمان لمعرفة أن النظام الحاسوبي للصحة الإلكترونية لوزارة الصحة والمستخدم من قبل موفري الخدمة يساهم في الحد من الأخطاء الطبية والحوادث مثل التداخلات الدوائية.
ما الفوائد العائدة على مقدمي الخدمة من خلال برنامج الصحة الالكترونية؟
من خلال الصحة الالكترونية سيستطيع العاملون في قطاع الرعاية الصحية (الأطباء, الممرضون وغيرهم) الحصول على الكثير من الفوائد، من أهمها أنه يصبح بمقدورهم الحصول على بيانات مرضاهم في أي زمان ومكان عند الحاجة، وتكون هذه المعلومات مبنية على حقائق من مصادر موثوقة حول العالم، كما أن هذا المشروع يدعم عملهم من الناحية الإكلينيكية والإدارية، بما في ذلك التحويل الأوتوماتيكي، وأيضا يقدم الخدمات اللازمة من خلال التواصل مع زملائهم الآخرين، والحصول على استشارات عن بعد من أي مكان في الدولة، وذلك باستخدام أدوات تشخيص متطورة وخدمات دعم القرار وفق أنظمة متطورة تساعد على منع الأخطاء الطبية والآثار الجانبية، كما يوفر هذا المشروع تعليما طبيا مستمرا، حيث يتوافر على شبكة الإنترنت بالإضافة إلى معلومات تسمح لهم بمقارنة أدائهم ومسارهم بإحصاءات الأداء الوطنية.
كما أنه من خلال الصحة الالكترونية لن يلزم العاملون في قطاع الرعاية الصحية القيام بالتالي: الانتظار للحصول على نتائج الاختبارات التشخيصية، أو نتائج استشارات أو اختبارات أخرى للمريض حيث سيتم تسليم النتائج إلكترونيا في أقرب فرصة، كذلك لن يكون هناك إضاعة للوقت في جمع بيانات المريض التي سبق الحصول عليها في مكان آخر، وأيضا إضاعة الوقت في التعامل مع المرضى الذين لا يلتزمون بمواعيدهم أو سبق وأن تمت خدمتهم وتشخيصهم بإجراء فحوص وإجراءات زائدة عن الحاجة، حيث ستتوافر المعلومات الخاصة بالخدمات التي تلقوها مسبقا على الانترنت.
ما أهم المشاريع التي تم إنجازها من خلال برنامج الصحة الإلكترونية؟
بالفعل تم الانتهاء من عدد من المشاريع ومنها تم الانتهاء من تطوير الإستراتيجية لبرنامج الصحة الالكترونية بالإضافة إلى الانتهاء من تطوير البوابة الإلكترونية للوزارة، كما تم إنجاز مشروع تطوير البنية التحتية للبريد الإلكتروني، والذي يوفر خدمات بريد الكتروني منسقة عالية التوفير على مدار 24 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع لكل موظفي الوزارة.
وكذلك ربط نظام المعلومات الجغرافية الصحية بالبوابة الإلكترونية، وأيضا تم الانتهاء من تطوير برنامج الكتالوج الإلكتروني، وتم توحيد إجراءات العمل للتراخيص الطبية الإلكترونية بالتعاون مع شركة العلم، ويهتم هذا النظام بتوفير آلية توحيد إجراءات العمل لتراخيص العاملين في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الانتهاء من تطبيق مشروع الاتصالات الإدارية الإلكترونية.
كما تم تطوير نظام للتبليغ عن الأحداث الطبية الجسيمة عن طريق البوابة الإلكترونية للوزارة، وكذلك تم تطوير نظام إلكتروني لقياس مؤشرات الأداء في المستشفيات التابعة للوزارة، وأيضا تم الانتهاء من تطوير نظام إلكتروني لمراقبة الجودة النوعية في المستشفيات، وكذلك تطوير مركز البيانات بديوان الوزارة، بالإضافة إلى الانتهاء من تطوير شبكة الوزارة السلكية واللاسلكية.
وأيضا من المشاريع التي تم إنجازها مشروع نظام التوظيف الالكتروني، وتمكن هذه الخدمة الراغبين في العمل بوزارة الصحة تقديم طلبات التوظيف آلياً دون الحاجة للحضور شخصيا للوزارة، حيث ان الوزارة ستقوم بنشر إعلان التوظيف عبر بوابتها الالكترونية، ومن ثم يقوم راغبو العمل بتقديم طلباتهم، وذلك بعد إنشائهم حسابا شخصيا لهم عبر البوابة، يمكنهم من متابعة الطلب إلكترونياً، كما تم الانتهاء من تطوير مشروع نظام إدارة الأسرة، حيث يتيح هذا البرنامج للشخص المسئول والمرخص له إدخال معلومات دقيقة على مدار الساعة عن وضع الأسرة بالإضافة إلى إدارة جراحة اليوم الواحد والعمليات الروتينية بالمستشفيات التابعة للوزارة.
كما تم الانتهاء من استحداث مشروع برنامج «صوت المواطن» حيث يهدف هذا البرنامج إلى إيصال صوت المواطنين والمقيمين مباشرة إلى وزارة الصحة من خلال البوابة الالكترونية للوزارة وتشمل كذلك الشكاوى– الاستفسارات– المقترحات– الشكر.
وأيضاً من ضمن المشاريع الرئيسية والتي تم إنجازها هو مشروع الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية من خلال برنامج شئون الموظفين بالوزارة وذلك للحصول على (رقم تسجيل وصلاحية تسجيل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية– الفئة المصنف عليها وكذلك الاسم باللغة العربية والانجليزية).
ومن ضمن المشاريع كذلك تم البدء بتطبيق نظام مراقبة السموم (أوتار) وتعميمه على مستوى المملكة.. ويهدف المشروع إلى ربط كافة مراكز مراقبة السموم في المملكة بنظام إلكتروني مركزي ويوفر هذا النظام عددا من الخدمات الالكترونية المتخصصة في مجال مراقبة السموم لمنسوبي الوزارة والمتعاملين معها، كما يتم حالياً التجهيز للبدء بالمرحلة الثانية للمشروع.
وكيل وزارة الصحة للتخطيط واقتصاديات الصحة يتحدث لمحرر «»
