أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مساء الأربعاء عن استعداده الكامل حول إمكانية إلقائه كلمة داخل مبنى الكنيست الإسرائيلي، قائلاً: "إن الأمر غير مستبعد على الإطلاق". كما رحب عباس في إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً داخل قبة المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله، مؤكداً على استعداده للقاء نتنياهو في أي وقت.
وتطرق الرئيس عباس خلال اللقاء إلى مطالب السلطة الفلسطينية والمتمثلة بحسبه في دولة فلسطينية على أراضي عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مع الاحتفاظ بالحدود، مشيراً إلى أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تكون وفق المبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة العربية السعودية عام 2002م.
ويحل الرئيس عباس اليوم، في ضيافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس أيضاً رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الجمعة.
وجاء على موقع الحكومة أن مدفيديف سيبحث مع الرئيس عباس الدفع بالتعاون الثنائي في الميدان التجاري الاقتصادي والمجالين الثقافي والإنساني..
وكانت الدائرة الصحفية للكرملين، قد ذكرت أنه "من المقرر أن تتطرق المباحثات إلى القضايا الملحة للتعاون الثنائي وأيضاً قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك التسوية الشرق أوسطية".اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع أن المفاوضات الجارية "عملية لا معنى لها"، لافتاً إلى أن المواقف مع إسرائيل "متباعدة جداً في مختلف القضايا وليس هناك من قضية تشهد تقارباً"تصعيد الخطاببدوره حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تخريب وتدمير عملية التسوية ومبدأ الدولتين. جاء ذلك خلال لقائه بعضو البرلمان الأسترالي ووزير خارجية الظل المعارضة الاسترالية بتانيا بليسبرغ، وروبرت سيري مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة، وتاها ماكفرسيون سفير نيوزيلندا في فلسطين والمقيم في تركيا، ووفد دبلوماسي ألماني كل على حدة.
وأدان عريقات استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، معتبرًا ذلك بمثابة دعوة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوقف مساعيه لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب المجتمع الدولي بأن ينتقل إلى مربع محاسبة ومساءلة "إسرائيل" بشكل فوري، إذا أراد فعلًا أن يحافظ على مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وصعد المسؤولون الفلسطينيون أمس من التهديدات بالتوجه لطلب عضوية المؤسسات الدولية في ضوء التعثر الحاصل في مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض السابق محمد اشتية: إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل "تتجه إلى الفشل وإنه لن يتم تمديدها يوماً واحداً بعد انتهائها في 29 أبريل المقبل".
واعتبر اشتية، في بيان صحفي مكتوب، أنه عند نهاية المفاوضات الجارية من دون اتفاق "حينها سنقول وداعاً لحل الدولتين مع استمرار سياسية الأمر الواقع والاستيطان الإسرائيلي".
ورأى أن الوضع السياسي والتفاوضي يسير في طريق مسدود، والوضع الحالي لا يساعدنا على تجسيد الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 148 دولة، وإننا إذا ما رفضنا عروض كيري أو قبلناها فإن ذلك لن يساعد بشيء.
وأكد اشتية، أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الأمم المتحدة لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها في حال فشل المفاوضات الجارية، مطالباً بإقامة مؤتمر دولي مماثل لمؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا بشأن القضية الفلسطينية وإخفاق المسار الثنائي في المفاوضات.
وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد توجهاً فلسطينياً للمؤسسات الدولية والمحاكم الدولية.
واعتبر قريع أن المفاوضات الجارية "عملية لا معنى لها"، لافتاً إلى أن المواقف مع إسرائيل "متباعدة جداً في مختلف القضايا وليس هناك من قضية تشهد تقارباً في وجهتي النظر".
وشدد قريع على الرفض الفلسطيني لأي مشروع اتفاق إطار تقترحه الإدارة الأمريكية في حال تضمن تنازلات فلسطينية جديدة.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي على أن تستمر لتسعة أشهر وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان.
وسبق أن حصل الفلسطينيون على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 بترقية مكانتهم إلى دولة مراقب غير عضو.نقد للموقف الأسترالي وانتقد عريقات خلال اللقاء تصريحات وزيرة خارجية أستراليا جولي لبيشوب بقولها: إن "الاستيطان شرعي"ـ معتبرًا ذلك خروجًا فاضحًا وانتهاكًا للقانون الدولي ولمواثيق جنيف، داعيًا أستراليا إلى إلزام الوزيرة بالتراجع الفوري عن هذه المواقف التي تعبر فقط عن مواقف المتطرفين الإسرائيليين.
وقال عريقات :" ينص القانون الدولي على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة. كما تحظر اتفاقية جنيف الرابعة إسرائيل، القوة المحتلة، أن تُرحّل أو تنقل جزءاً من سكّانها المدنيين إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها.
هذا وأدانت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية بشدة إعلان بلدية الاحتلال عن خطة لإقامة 1700 وحدة استيطانية لتدشين حي استيطاني جديد جنوبي القدس المحتلة، والذي سيحمل اسم "منحدرات آرنونا".اعتقالاتمن جهة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية اعتقال ستة فلسطينيين أمس من محافظة بيت لحم بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية المستقلة عن المصادر قولها: إن "الاحتلال اعتقل خمسة شبان من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بعد مداهمة عدد من منازل المواطنين وتفتيشها".
وقالت المصادر: إن "المعتقلين هم: إسماعيل علي ديرية /20 عاماً/ ونائل نعيم ثوابتة /19 عاماً/ ويوسف خالد طقاطقة /19 عاماً/ ونبيل حسين طقاطقة /18 عاماً/ وعامر خليل صباح".
وأضافت :"في محيط مسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم ، اعتقل جنود الاحتلال الفتى جهاد خليل عبيات /17 عاما/وهو من قرية العبيات شرق بيت لحم".