بدأ عمال مناجم البلاتين في جنوب أفريقيا إضرابا أمس الخميس يهدد بشل حركة الانتاج في ثالث أكبر منتج للبلاتين في العالم.
وقالت نقابة العمال (امكو) البالغ عدد أعضائها 70 ألف عضو سيواصلون الاضراب حتى قبول مطالبهم الخاصة بالرواتب.
وتطالب النقابة بـ "أجر كاف للمعيشة" شهري بحد أدنى 12500 راند (1143دولارا)، أي ضعف ما يجنيه عمال المناجم حاليا.
وتقول شركات التعدين انجلو امريكان للبلاتين وإمبالا للبلاتين ولونمين للبلاتين: إنهم لا يستطيعون تحمل الزيادة لانهم يعانون زيادة التكاليف وانخفاض أسعار المعدن.
وألغت شركة إمبالا للبلاتين دورة العمل المسائية أمس الأربعاء في منطقة روستنبورج للتخفيف من خطر وقوع أعمال عنف.
ونقلت وكالة أنباء جنوب أفريقيا (سابا) عن ايفانس راموكجا، منسق نقابة امكو، القول إن النقابة تتخذ إجراءات لضمان سلمية الاضراب. وفي عام 2012، اطلقت الشرطة النار على 34 من عمال المناجم خلال اضراب غير قانوني مدعوم من نقابة امكو في منجم ماريكانا التابع لشركة لونمين. كما قتل عشرة أشخاص آخرون بينهم عمال مناجم ورجال شرطة وحراس أمن في الأسبوع السابق على الحادث.
ونقلت وكالة سابا عن متحدث باسم نائب الرئيس كجاليما موتلانثي القول: إن الاضراب هذه المرة ينظم في ظل اتفاق اطاري موقع من قبل الحكومة والنقابات وشركات التعدين.
وحاولت الحكومة التي جرى انتقادها بشأن مجزرة ماريكانا والحريصة على الحيلولة دون المزيد من الاضطرابات العمالية قبل انتخابات نيسان/ابريل المقبل، التوسط في الخلاف الحالي.
وحلت نقابة امكو محل "النقابة الوطنية لعمال المناجم" كأكبر نقابة عمالية للبلاتين خلال احتجاجات ماريكانا. وانتقد عمال المناجم النقابة الوطنية ووصفوها بانها وثيقة الصلة بالشركات والحكومة.
كما تعتزم نقابة امكو تنظيم اضراب في مناجم الذهب ولكن جرى تعليقه، بعدما ارجأت إحدى محاكم جوهانسبرج صدور حكم بشأن طلب بمنع الاضراب. وتملك جنوب أفريقيا أكثر من 80 بالمائة من احتياطي البلاتين في العالم، وهي رابع أكبر الدول المصدرة للذهب.
