DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حجم انتاج النفط السعودي بلغ 9.82 مليون برميل خلال ديسمبر الماضي

توقعات بصعود تدريجي لأسعار النفط حتى مطلع شهر مايو نتيجة ارتفاع الطلب

حجم انتاج النفط السعودي بلغ 9.82 مليون برميل خلال ديسمبر الماضي
حجم انتاج النفط السعودي بلغ 9.82 مليون برميل خلال ديسمبر الماضي
أخبار متعلقة
 
توقع خبراء نفط ارتفاع أسعار النفط بشكل تدريجي حتى شهر مايو المقبل، بعد ظهور بوادر ارتفاع جديدة في نمو الاستهلاك العالمي للنفط مطلع الشهر الجاري، وفق ما أعلن أمس في تقرير وكالة الطاقة الدولية، وان هذا سيكون عاملا سعريا مؤثرا بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية. وارجع الخبراء خلال حديثهم لـ «اليوم» ان الطلب المتزايد على الاستهلاك النفطي يعود لأسباب؛ أهمها الانتعاش الاقتصادي العالمي المرتقب والقوة الشرائية للدولار وتأثيراته على الأسعار والمخزونات التجارية من النفط الخام؛ مما أثرت بشكل كبير وملحوظ خلال الشهر الحالي وأصبحت متباينة.وأكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسات البترولية الدكتور راشد ابانمي، ان القراءات الاولية للسوق وفق ما اعلن كانت هي توقعات حقيقية، والمؤثر في هذا الجانب السعر النفطي الذي سيكون عكس ما أكد في تقارير عن انخفاض سعره دون ارتفاعه؛ نتيجة استهلاك الطلب على النفط بشكل متزايد وبوتيرة متسارعة. وبين الدكتور ابانمي ان النفط يمثل المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي والعصب الصناعي لدول العالم قاطبة، فهو من أهم المعايير الرئيسة التي لها تأثير عالمي سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، بل هو بحق أهم الدعامات التي ترتكز عليها الحضارة الإنسانية، ومن بين جميع مصادر الطاقة الأخرى يعد النفط في الوقت الحاضر من أكثر السلع الاستراتيجية تداولاً في العالم، وبالتالي فإن النمو الاقتصادي العالمي المرتقب في العام 2014م مرتبط ارتباطاً ملازماً بنمو الطلب عليه. وتحدث الدكتور ابانمي انه وبالرغم من أن أسعار النفط تتحرك صعوداً أو هبوطاً وفق العرض والطلب، إلا أن سلعة كالنفط تجعل من مكونات الطلب عليه وعرضه، تختلف عن باقي مكونات العرض والطلب للسلع الأخرى، نظراً لأهمية النفط واعتماد الصناعات العالمية، وبالتالي الاقتصاد العالمي عليه، وكونها جزءا مهما من الإستراتيجية الجيوسياسية العالمية، وتعتبر اسعاره وامداداته من القضايا ذات الأسبقية التي توليها جميع دول العالم جل اهتماماتها، ومتعلقة بأمنها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعسكري، مما ميز سلعة كالنفط بحساسيتها المفرطة، وجعلها تخضع لعوامل كثيرة وقوية تضغط على مكونات العرض والطلب، وباتجاه منحى العرض والطلب.من جانبه، أكد الخبير النفطي سداد الحسيني، ان استقرار أسواق الشرق الأوسط وتحسنها تدريجي اعطى تدفقاً حقيقياً في المعروض لدى الدول المستهلكة للنفط، وهذا يعطي دعما كبيرا للاسعار وافتتاح جيد خلال العام 2014م، مشيرا الى ان الاسعار ستكون في العام مستقرة وسترتفع تدريجياً، وعلى حسب التغيرات السوقية التي تشهدها اسواق النفط العالمية. واشار الحسيني الى ان السوق النفطية ستشهد حتى مايو المقبل ارتفاعاً؛ نتيجة قدوم فصل الصيف؛ الامر الذي يرفع حجم الاستهلاك على النفط بشكل غير متوقع خلال الفترة الصيفية، خاصة على المواد البترولية التي تتبع للنفط الخام. لكن وكالة الطاقة قالت: إن معروض نفط أوبك ارتفع في ديسمبر كانون الأول بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد تراجعه لأربعة أشهر. وشهدت ليبيا زيادة متواضعة وكان العراق هو العضو الوحيد الذي انخفض معروضه، مشيرة إلى أن انتاج النفط السعودي زاد 75 ألف برميل يوميا في شهر ديسمبر ليصل إلى 9.82 مليون برميل يوميا. واكدت امس الوكالة الدولية للطاقة أن الاستهلاك العالمي للنفط سيرتفع 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 50 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري: «نمو الطلب العالمي على النفط اكتسب زخما تدريجيا على ما يبدو في الثمانية عشر شهرا الأخيرة، مدفوعا بالتعافي الاقتصادي في الدول المتقدمة، مشيرة إلى أن «معظم اقتصادات دول منظمة التعاون والتنمية تخلصت بدرجة كبيرة من قيود الركود الاقتصادي، وهناك نمو قوي ببعض الدول في قطاعات التصنيع والبتروكيماويات كثيفة الاستهلاك للطاقة.» ويتسارع إنتاج النفط الأمريكي، ومن المتوقع أن يزيد 780 ألف برميل يوميا هذا العام لكن سيتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن تضخ المزيد هي الأخرى لتلبية الطلب المتنامي. ورفعت الوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة لمعظم الدول المستهلكة الرئيسية توقعاتها للطلب على نفط أوبك هذا العام، بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 29.4 مليون برميل يوميا، وبينت أن الطلب على مدى الأشهر القليلة الماضية استنزف مخزونات النفط رغم ارتفاع الإنتاج. وأكدت الوكالة التي مقرها باريس إن مخزونات النفط في الدول الصناعية تراجعت في نوفمبر تشرين الثاني 53.6 مليون برميل، وهو أكبر انخفاض شهري منذ 2011.