DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إتهام داعش بتنفيذ تفجيرين في بلدة باب الهوى القريبة من الحدود السورية - التركية راح ضحيتهما 16 قتيلا

«داعش» تنسحب من ريف حلب وزعيمها يتحدث بلهجة «ملطفة»

إتهام داعش بتنفيذ تفجيرين في بلدة باب الهوى القريبة من الحدود السورية - التركية راح ضحيتهما 16 قتيلا
إتهام داعش بتنفيذ تفجيرين في بلدة باب الهوى القريبة من الحدود السورية - التركية راح ضحيتهما 16 قتيلا
انسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من كامل ريف حلب الغربي في شمال سوريا إثر المعارك المتواصلة مع تشكيلات مسلحة من المعارضة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت اعترف عنصر من "داعش" أسرة الجيش الحر، أن منظمته التي تقدم نفسها على أنها جهادية معادية للنظام السوري، سلمت منشقين، كانوا أسرى بحوزتها، إلى نظام بشار الأسد. وقال المرصد: "انسحب مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد منتصف ليل أمس من ريف حلب الغربي وأخلوا مقراتهم في ريف المهندسين وكفرجوم"، من دون ان يحدد وجهتهم. وأفاد عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من "داعش" ومقاتلين معارضين لنظام الأسد في محيط مدينة اعزاز في الريف الشمالي لمحافظة حلب على الحدود مع تركيا. وأشار الى "قصف من الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون على مناطق في المدينة" التي دخلها عناصر الدولة الإسلامية في سبتمبر، ما اضطر مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها، الى الانسحاب منها. وتدور منذ الثالث من يناير معارك عنيفة في مناطق عدة من سوريا بين الدولة الاسلامية وتشكيلات من المعارضة السورية. وأدت المعارك بين "داعش" من جهة، و"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا"، الى مقتل أكثر من الف شخص، حسب المرصد. وثبت قناة العربية مقاطع فيديو لعنصرين قالت: إنهما تابعان لتنظيم "داعش" يجري استجوابهما لدى الجيش الحر.وفي محاولة لتبييض صفحة الجماعة، وعلى غير عادة أدبيات الجماعة طلب البغدادي -بلهجة ملطفة- من مقاتليه: "لا تظلموا ولا تغدروا كفوا عمن يكف بنفسه ويلقي بوجهكم سلاحه ممن قاتلكم وأدلى أحدهما بمعلومات خطيرة، قال فيها: إنه، وعنصران آخران، تلقيا أوامر من قيادة داعش بتسليم ضابط وجنود منشقين إلى النظام ما يؤكد شكوك الجيش الحر في أن "داعش" على علاقة بالنظام ومن صنيعته. وكشف العنصر عن تفاصيل تفجير محطة القطار في الرقة، وهو التفجير الذي تولى مسؤوليته أبو أنس العراقي الذي قيل: إنه أحد عناصر لواء أحفاد الرسول، ليتبين لاحقاً أنه كان يعمل سراً لحساب "داعش". وقال العنصر : إنه لا يعرف سبب قتال عناصر "داعش" مع الجيش الحر، إلا أنه يمتثل لأوامر التنظيم، ورأى تعامل "داعش" مع السوريين في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، في وقت سابق، كان قاسياً.  وقال العنصر الآخر من "داعش": إن الكتيبة التي يرأسها أبو أنس العراقي في التنظيم تتولى مباشرة عمليات الخطف والاعتقال لقادة الجيش الحر.  وأماط اللثام عن الممول الرئيس للجماعة، وقال: إن أبا أنس العراقي يتلقى تمويلاً من النظام السوري. ونفى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة، "اتهامات" بأن "داعش" عميلة لبشار الأسد، في الوقت الذي قال فيه: إن "ليلة الغدر بالمقاتلين كانت هناك نية لتنفيذ مخطط كبير" على حد زعمه.   وفي محاولة لإظهار أن الجماعة قد اضطرت لخوض الحرب مع الجيش الحر، زعم البغدادي -في تسجيل منسوب اليه على الانترنت- قائلا: "لقد أكرهنا على هذه الحرب في الشام وبقينا على مدى أيام ندفع بها ونسعى لإيقافها، رغم الغدر الواضح بنا، حتى إنه ظهر للبعض منهم أن الدولة لقمة سائغة وأنهم قادرون عليها، ومجرورون خلف أباطيل وزيف الإعلام، فما كان لنا إلا ان نخوض هذه الحرب مكرهين". وفي محاولة لتبييض صفحة الجماعة، وعلى غير عادة أدبيات الجماعة طلب البغدادي، بلهجة ملطفة، من مقاتليه: "لا تظلموا ولا تغدروا كفوا عمن يكف بنفسه ويلقي بوجهكم سلاحه ممن قاتلكم من الكتائب، مهما بلغ جرمه وعظم ذنبه، وغلبوا العفو والصفح، لتتفرغوا إلى عدو متربص بأهل السنة جميعا، فإن بذلتم ما في وسعكم بوقف هذه الحرب للتفرغ للنصيرية والروافض فتوكلوا على الله". ودأبت المنظمات التي تدعي أنها جهادية وتمولها إيران على ترديد مثل هذه الشعارات، مثل تنظيم القاعدة في اليمن الذي اعترف كثير من عناصره بأنه يتلقى دعماً من إيران. وتؤوي طهران قيادات تابعة لتنظيم القاعدة الذي يعادي إيران في الإعلام، لكن لا يمس مصالحها ويخوض حرباً في العراق وسوريا واليمن تفيد منها إيران. ويستشهد قادة الجيش الحر بتبادل منافع بين "داعش" ونظام الأسد، منها أن النظام يحجم، في مناسبات كثيرة، عن قصف مراكز انتشار "داعش".  كما أنه يجعل خطوط الإمداد التابعة للجماعة مفتوحة لتتحرك عناصرها بحرية بين الجبهات، مثلما حدث في مدينة الرقة، حيث حصل التنظيم على دعم من عناصر إضافية عبر خطوط إمداد يسيطر عليها النظام، مما سمح للتنظيم بالسيطرة على المدينة بمساعدة جيش الأسد. من جانبه، قال قائد كتائب نور الدين زنكي الإسلامية والقيادي بجيش المجاهدين بسوريا، توفيق شهاب الدين، في حديث بثته قناة الجزيرة: إن البغدادي سبق له أن أدلى بمثل هذه التصريحات من قبل غير أن ذلك لم يكن مرفقاً بخطوات عملية على الأرض.  وأشار إلى أن مشكلة تنظيم الدولة تكمن في رفضه الاحتكام إلى لجنة تفصل في التجاوزات المرتكبة ميدانياً. وأشار إلى أن المعارك التي اندلعت منذ أكثر من أسبوعين مع تنظيم "داعش" جاءت بعد العديد من التجاوزات التي ارتكبها مقاتلو التنظيم في حق المدنيين والإعلاميين والمقاتلين من كتائب المعارضة الأخرى.   وأوضح أن مشكلة التنظيم الكبرى تكمن في إصراره على تكفير أهل سوريا، وقال: إنهم عرضوا عبر الشيخ عبدالله المحيسني هدنة لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، وإقامة مناظرة حية خاصة بقضية التكفير.