DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوزير الكويتي والزياني والوفد الخليجي قبيل لقاء الرئيس الصيني

دول مجلس التعاون والصين: السلام بالمنطقة مصلحة عالمية

الوزير الكويتي والزياني والوفد الخليجي قبيل لقاء الرئيس الصيني
الوزير الكويتي والزياني والوفد الخليجي قبيل لقاء الرئيس الصيني
اختتم في بكين أمس، الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، بتوقيع خطة العمل للحوار الاستراتيجي. واتفقت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الصين على أن منطقة الشرق الأوسط والخليج لها مكانة استراتيجية مهمة، وأن الحفاظ على السلام والاستقرار فيها أمر يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي. وقال الجانبان الصيني والخليجي في البيان الختامي: إنهما بحثا العلاقات بينهما، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما ناقشا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأعربا عن استعدادهما لمواصلة توثيق التنسيق والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية، بما يرسخ التفاهم بينهما. وأعربا عن الارتياح للتقدم الذي حققته العلاقات بين المجلس والصين منذ الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي، الذي عقداه في أبوظبي، كما عبرا عن استعدادهما لمواصلة العمل من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما في إطار آلية الحوار الاستراتيجي. وتوافقا على السعي لإقامة علاقات شراكة استراتيجية وتعزيز الحوار والثقة المتبادلة بين الجانبين ورفع مستوى التعاون المتبادل بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين. وأقر الجانبان خطة العمل للحوار الاستراتيجي (2014-2017)، والتي حددت أهداف التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وفي قطاعات الطاقة، وحماية البيئة، وتغير المناخ، والثقافة والتعليم، والصحة، والرياضة وغيرها. ورأى الجانبان أن اقامة منطقة تجارة حرة بينهما أمر يتفق مع مصالحهما المشتركة؛ لما لديهما من مقومات التكامل الاقتصادي القوية، كما أكدا تطلعهما الى الاسراع في اجراء المفاوضات لاقامة منطقة التجارة الحرة. وفي حين أعرب الجانب الصيني عن تقديره لجهود دول مجلس التعاون الرامية الى حماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأييده لدول المجلس في مواصلة دورها الهام في دفع التنمية والاستقرار بالمنطقة، أكدت دول مجلس التعاون على الدور الهام للصين تجاه قضايا المنطقة. واتفق الجانبان على عقد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بينهما في دولة قطر عام 2015. وأعرب المجتمعون عن تقديرهم للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، مثمنين اهتمامه ودعمه لتعزيز العلاقات الخليجية الصينية في كافة المجالات، فيما أعرب وفد مجلس التعاون عن الشكر والتقدير للصين حكومة وشعبا؛ على كرم الضيافة وحسن التنظيم.شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية الاجتماع؛ كونه خطوة مهمة تؤكد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتشاور، وفق أسس استراتيجية واضحة المعالم، الأمر الذي سيكون له نتائج ايجابية مباشرة على دولنا، وعلى الجهود التي تبذل لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الدوليوكان الجانبان وقعا خلال الاجتماع على خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي (2014 - 2017) حيث وقعها عن الجانب الخليجي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والأمين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، فيما وقعها عن الجانب الصيني وزير الخارجية وانغ يي. وألقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح خلال الاجتماع، كلمة أعرب فيها عن أمله أن تكون الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية الصين فرصة لإعادة التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الوطيدة والمتينة والمتنامية بين الجانبين، بوصفها اسهاماً فعالاً ومهماً لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد أن دول المجلس عازمة على مواصلة التعاون مع الصين، بوصفها شريكاً استراتيجياً مثالياً، وتعول على مواقفها السياسية الداعمة للاستقرار والتعاون في دول المنطقة. من جهته أكد وزير الخارجية الصيني اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات وتطويرها مع دول مجلس التعاون، وأهمية بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين، مبدياً استعداد الصين للعمل مع دول مجلس التعاون للارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة. وقال: إن العلاقات «الخليجية - الصينية» أصبحت نموذجاً متميزاً للعلاقات بين الدول، منوهاً بما تحقق من خطوات في مجالات التعاون المشترك بين الجانبين. وأكد ان دول مجلس التعاون تنظر الى الصين بوصفها شريكا استراتيجيا مثاليا وتعول على مواقفها السياسية الداعمة للاستقرار والتعاون في دول المنطقة، بالاضافة لكونها دولة كبرى تتمتع بنفوذ سياسي بارز على المستوى الدولي، وبخاصة من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الامن. وقال: إن منطقة الشرق الأوسط "تتميز بمكانتها وامكانياتها الاستراتيجية المهمة، وبالتالي فإن صيانة السلام والاستقرار فيها تتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره، وفي مقدمته جمهورية الصين الصديقة". واستدرك بالقول: "نحن على ثقة بأن أصدقاءنا الصينيين يشاركوننا الاعتقاد بأهمية ايجاد حلول عادلة ومنصفة للقضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار الدائم فيها عن طريق حل المشاكل عبر الحوار والتشاور بالوسائل السلمية". وأعرب عن الأمل في أن تكون الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الجانبين، فرصة لإعادة تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الوطيدة والمتنامية، باعتبارها اسهاما فعالا ومهما لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي. وأعرب كذلك عن الأمل في امكانية استئناف المفاوضات الرامية للتوصل الى اتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية. الزياني: رغبة مشتركةبدوره، شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، على أهمية الاجتماع؛ كونه خطوة مهمة تؤكد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والتشاور وفق أسس استراتيجية واضحة المعالم، الأمر الذي سيكون له نتائج ايجابية مباشرة على دولنا، وعلى الجهود التي تبذل لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الدولي. وقال: إن هذا الاجتماع يعقد استجابة لرغبتنا المشتركة في تطوير الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والصين، بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وأشاد بتنامي العلاقات بين دول مجلس التعاون والصين، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، مشيراً إلى أن لدى الجانبين فرصاً كبيرة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما من خلال التبادل التجاري والاستثمارات. وبيّن أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ خطة العمل المشترك للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني بين الجانبين للفترة من 2012 ـ 2015. وشهد الاجتماع توقيع رئيسي الجانبين على خطة العمل للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية للأعوام 2014م ــ 2017م؛ بهدف الارتقاء بعلاقات الصداقة القائمة بين الجانبين في مجالات السياسة، والاقتصاد والتجارة والاستثمار، والمجال الفني، والتعليم والثقافة، والبيئة والطاقة والصحة، والرياضة.