اتفق أعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام وأمانة المنطقة الشرقية والمياه وإدارة الطرق والنقل والدفاع المدني على تفعيل غرفة عمليات مشتركة بين الجهات ذات العلاقة تعمل عند توقع هطول الأمطار على الحاضرة، ليتسنى التنسيق المباشر بينها لمعالجة الوضع ودرء المخاطر.
وكذلك الاتفاق على تحديث المواقع التي تتكرر بها تجمعات المياه من خلال قاعدة بيانات تتوافر لدى الجهات الحكومية، وتعزيز التعاون بين الأمانة والإدارة العامة للطرق والنقل والمديرية العامة للمياه، إضافة إلى قيام الادارة العامة للدفاع المدني بدراسات تحليلية لمخاطر الأمطار بالمنطقة، وسبل الحد منها، ودعم فرع وزارة المالية بالمنطقة الشرقية.
جاء ذلك خلال عقد المجلس البلدي لحاضرة الدمام اجتماعا مؤخرا بمقره، دعا اليه الجهات الحكومية ذات العلاقة الأربع المباشرة بتجمعات الأمطار.
وجرى خلال الاجتماع تحديد ثلاثة محاور للقاء الأول: تحديد مواقع تجمعات مياه الامطار، والثاني: وضع الخطط المناسبة والاستعدادات اللازمة لمعالجة مشاكل هذه المواقع على المدى القصير، وأخيرا: التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة لتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع تصريف الأمطار، لتشمل جميع أحياء حاضرة الدمام والطرق المحيطة بها.
وفي بداية الاجتماع اطلع المجلس على ما تقوم به الجهات الحكومية خلال هذه الفترة ومدى التعاون بينها ومعرفة الخطط المستقبلية التي تم وضعها للأحياء التي لم تخدم بالصرف الصحي، ومشاريع تصريف المياه ونسبة التغطية لأحياء حاضرة الدمام.
وعدد أعضاء المجلس البلدي مواقع تجمعات مياه الأمطار بالأحياء، منها حيا النور والضباب، وخطط الجهات الحكومية لحيي ضاحية الملك فهد والفرسان، وكذلك عدد من الشوارع والطرقات منها طرق أبوبكر الصديق (رضي الله عنه) والخوارزمي بالدمام، وكذلك أحياء الثقبة والجسر والواحة والخزامى والإسكان بمحافظة الخبر وغيرها، والجهات المسئولة عنها.
المجلس اطلع على ما تقوم به الجهات الحكومية الأربع خلال هذه الفترة، ومدى التعاون بينها ومعرفة الخطط المستقبلية التي تم وضعها للأحياء التي لم تخدم بالصرف الصحي، ومشاريع تصريف المياه ونسبة التغطية لأحياء حاضرة الدماموقد اتفق المجتمعون على العمل كفريق واحد وتنسيق الجهود لما له من تأثير ايجابي على تحسين مستوى استعداد المنطقة في حال هطول أمطار الخير والبركة، وتسريع وتيرة العمل.
كما وافق المجتمعون على ان تقوم إدارة الطرق والنقل بالمنطقة بمعالجة مناطق تجمعات مياه الأمطار على الطرق السريعة، وإيصالها الى أقرب نقطة تصريف مياه في أسرع وقت ممكن، وأن تقوم أمانة المنطقة بزيادة محطات الضخ لتغطية بقية المناطق التي لم تشملها شبكة تصريف الأمطار.
حضر الاجتماع الادارة العامة للمياه ومثلها المهندس سراج بخرجي، والادارة العامة للدفاع المدني ومثلها العميد عادل المزين، والعقيد فهد الدريويش مدير إدارة الكوارث، والمقدم دكتور عمار مغربي.
ومن الادارة العامة للطرق والنقل المهندس أحمد اليامي، والمهندس إبراهيم بخش، ومن أمانة المنطقة أمينها المهندس فهد الجبير، ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني والوكيل المساعد للتعمير والمشاريع المهندس فيصل الثاني، وأعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية.
يشار إلى أن لقاء المجلس البلدي بالجهات الحكومية جاء لمناقشة المشكلات التي نجمت عن تصريف مياه الأمطار التي هطلت مطلع الأسبوع الماضي في المنطقة، ولتنسيق وتوحيد الجهود من أجل تسريع تنفيذ بعض الأعمال في شبكات تصريف مياه الأمطار في بعض المحافظات بحاضرة الدمام والتي تتمثل في العمل على سرعة تنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار للمناطق التي لم تشملها مشاريع شبكات، وتكثيف الجهود والمعدات اللازمة للتعامل مع مناطق تجمع مياه الأمطار خلال فصل الشتاء الحالي.
وكان العديد من الأهالي خاصة في بعض الأحياء القديمة قد طالبوا بإيجاد آلية جديدة تؤدي إلى تصريف مياه الأمطار فور هطولها، وعدم تجمعها لكي لا تتسبب في أضرار على المارة والساكنين بعدما بدت تشكل مناطق تجمع داخل الممرات بتلك الأحياء والطرقات المؤدية إليها.
وأضافوا أنه خلال سقوط الأمطار تكون هناك تجمعات أمام البيوت قد تعرقل عملية الدخول، والخروج من المنازل في كثير من الأحيان، الأمر الذي رأوا أنه يستوجب حلًا عاجلًا، ونهائيًا بوجود قنوات وآليات تصريف بطريقة دائمة ومجهزة، لا سيما أن تلك التجمعات تجف، ولكن بعد عدة أيام من تساقط الأمطار وليس بشكل سريع ورسمي كما في بعض الأحياء الأخرى.
وشهدت حاضرة الدمام الأسبوع الماضي هطول أمطار تسببت ببعض المشكلات للقاطنين بالأحياء خاصة الشعبية منها إضافة الى تسببها بإرباكات بحركة المرور خاصة على الطرق الرئيسية.
