DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صدارة النصر فجرت البراكين

ألعاب أطفال ونغمات جوال تدر الملايين بسبب صدارة النصر

صدارة النصر فجرت البراكين
صدارة النصر فجرت البراكين
أخبار متعلقة
 
الصدارة في كل دول العالم حدث اعتيادي، لا تتوقف عندها سلطة الإعلام، ولا يقفز لها الساسة ورجال الدين، إلا ما ندر، وأن حدث ذلك سرعان ما ينطفئ بريقها، إلا صدارة نادي النصر في دوري المحترفين السعودي، فقد أحدثت براكين من نوع آخر، أخرجت على أثرها خلايا عاشقة صامتة من سنين، غابت وتوارت بفعل الأسى الذي كابدته في سنوات العجاف لنصر كان (صرحا من خيال فهوى)، فبعد جيل الأسمراني ماجد عبدالله والحضور الطاغي للرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود اللذين ساهما في شعبية النصر الجارفة ووصوله لمنصات التتويج، ومشاركته العالمية المدوية حتى الآن، خفى وهجه منذ العام 2001م، واستمر في رحلة الإخفاق لأكثر من خمسة عشر عاما، سار فيها محبوه على أرصفة الظمأ، حتى جاء أواخر موسم 2013 ومطلع 2014 فارتووا من ماء الصدارة، وبدون خسارة حتى نهاية الجولة السابعة عشرة من عمر مسابقة الدوري.    ويشبه النصر إلى حد كبير فريق إرسنال الإنجليزي الذي غاب هو الآخر عن الضوء، وكوكبة المقدمة في الدوري الإنجليزي لسنوات طوال، وعاد هذا الموسم متصدرا للدوري الأشهر في العالم، وما بين ارسنال والنصر، انبثقت قصة العنوان العنوان الشهير (متصدر لا تكلمني) والذي في الأساس أطلقه مواطن سعودي محب للهلال محليا والمدفعجية "لقب ارسنال" عالميا، وأطلق مقولته الشهيرة (متصدر لا تكلمني) لفريقه العالمي عبر (هاشتاق) وعندما تصدر النصر تحولت العبارة له كماركة مسجلة له ذاع صيتها، وتفنن الكتاب والمغردون وحتى علماء الدين في سردها والتعمق فيها، حتى أصبحت أكثر العبارات تداولا في وسائل الإعلام.    ويشترك إرسنال والنصر في عامل الحرمان من البطولات  في السنوات الماضية، والصدفة وحدها هي من قادت (متصدر لا تكلمني) ليجمع الجريحين في سنوات العجاف، بل قادتهما للعودة إلى الصدارة معا هذا الموسم، في قصة غريبة عجيبة من حيث الارتباط. وما دمنا في الدوري الانجليزي والحديث عن "متصدر لا تكلمني" اظهر فيديو  متداول حالياً على المواقع الالكترونية  ومواقع التواصل الاجتماعي  لاعب تشيلسي الانجليزي فرانك  لامبارد، وهو يقول "متصدر لاتكلمني"، لكن  حديثه لم يكن يقصد به ارسنال من قريب او من بعيد، ولكن  الكلام كان عن صدارة النصر. ولم يقتصر الامر عند هذا الحد، بل ظهر المدافع البرازيلي ربورتو كارلوس حاملاً يافطة مكتوباً عليها باللغة العربية "متصدر لا تكلمني".   وقفز النصر بصدارته إلى ظواهر عديدة لم تكن موجودة في الساحة الرياضية من قبل، فقد سجلت الأحوال المدنية لأول مرة في تاريخها اسم المتصدر والمتصدرة للمواليد الجدد، وكحيلان وكحيلانة نسبة إلى رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، كما جاءت (هاشتاقات) جديدة على وزن (متصدر لا تكلمني) تعبر عن جوانب اجتماعية وسياسة ونفسية واقتصادية، مثل هاشتاق مصطفى الآغا (متخرفن لا تكلمني) والذي يعبر عن خضوع الأزواج لزوجاتهم، و(متعكر لا تكلمني) والذي يعبر عن حالة مزاجية للفرد، وغيرها من الهشتاقات الشهيرة التي خرجت مرادفة للهشتاق الأصلي.  أما الجديد في صدارة النصر، فدخولها في عالم (التجارة والربح)  حيث أصدرت شركة الاتصالات (زين) نغمة في الجوال تقول (متصدر لا تكلمني)، وحاليا بدأت شركات ألعاب الأطفال في تصنيع ألعاب خاصة، تحمل صورا وأصواتا لكلمة (متصدر لا تكلمني).  وكانت الصدارة قد أشعلت سوق الغناء والشعراء بظهور أكثر من أغنية لصدارة النصر، وأصبحت تتداول في الأماكن العامة والاستراحات والديوانيات، عطفا على مدرجات الملاعب.