DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أسرة في الباحة تجمع الجراد لتناوله رغم التحذيرات

إعلان حالة الطوارئ لمكافحة الجراد «أرضاً وجواً»

أسرة في الباحة تجمع الجراد لتناوله رغم التحذيرات
أسرة في الباحة تجمع الجراد لتناوله رغم التحذيرات
أخبار متعلقة
 
أعلن المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد حالة الطوارئ بعد أن وصلت ثلاثة أسراب جراد إلى محافظة رابغ شمال جدة، أحد الأسراب رصد بالقرب من سد رابغ وسربان بالقرب من مصنع الاسمنت، وقد توجهت فرق المكافحة الأرضية فيما تتم المتابعة للأسراب الواصلة لرشها عن طريق الطائرات المستخدمة، والتي ما زالت تقوم بعمليات الرش في المنطقة الجنوبية. وقال مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، المهندس عدنان خان: تم تحريك فرق مكافحة أسراب الجراد التي وصلت إلى رابغ، حيث تم رصد الأسراب التي وصلت ويتم تتبعها للقضاء عليها قبل انتقالها إلى مواقع أخرى أو حدوث تكاثر خاصة أن المواقع التي تصل اليها حاليا تعتبر ارضاً خصبة للتكاثر هو ما يتخوف من تكاثره، حيث إن الجرادة الواحدة تنتج أكثر من 100 بيضة وهو الأمر الذي يتخوف منه عندما يصل مليون جرادة يمكن أن تصبح مائة مليون جرادة، ما يهدد بإصابات كبيرة في المحاصيل الزراعية وعلى المراعي في المملكة.وكشف أن العام الماضي شهدت المملكة أكبر كميات للجراد وصلت لعدد من المناطق وان كميات مواد الرش تجاوزت 200 ألف لتر، ويتوقع أن هذا العام يتم رش نفس الكميات للعام الماضي، والتي تكلف مثل هذه الكميات أكثر من ستة ملايين ريال، لتوفير مواد المكافحة فيما تكلف ساعة الطائرة في عمليات الرش 7500 ريال. وأكد مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، أن الدولة حريصة على حماية المحاصيل من إصابات الجراد ومنع تكاثره فيها ومواجهته من ساعة وصوله إلى المملكة إضافة إلى التنسيق مع البلدان المجاورة لرصد اتجاه تحركاته. وحول وصول أسراب إلى المنطقة الشمالية بعد أن تم اكتشاف أسراب وصلت إلى رابغ أمس أكد المهندس خان أن فرق المكافحة على أتم الاستعداد لمواجهة أي أسراب تصل إلى أي منطقة، ويمكن تحريك الطائرات إلى أي موقع في المملكة لمساندة الفرق الأرضية، وأضاف: «إن هيئة مكافحة الجراد تتبع لمنظمة الأغذية العالمية الفاو، التي تسهل بدورها عملية التواصل ونقل معلومات الجراد بين الدول لمعرفة أماكن تكاثر الجراد ومتابعة تحركاته والتوقع قبل وصوله». وأشار خان إلى أن دولتي إريتريا واليمن تعانيان من انتشار الجراد خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى عجزهما عن السيطرة عليه، ما ساهم في وصوله إلى الأراضي السعودية، لافتا إلى أن الجراد يستطيع أن يتجاوز البحر الأحمر، ويستطيع الطيران لمدة ثماني إلى عشر ساعات متواصلة. وبين مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، أن هجوم الجراد الذي تشهده جنوب وجنوب غربي المملكة خلال الفترة الحالية، سبقه هجوم آخر منذ ما يقارب الشهرين، موضحا أن تلك الهجمة كان مصدرها الجراد المقبل من اليمن، وتحديدا من حضرموت، حيث دخل من جهة منطقة جازان، وجرت محاصرته هناك والقضاء عليه. وأكد خان أن الشريط الحدودي بين السعودية واليمن طويل، في وقت تعد فيه اليمن من المناطق المتضررة من الجراد، مؤكدا أن فرق المكافحة والمراقبة والاستكشاف وزعت على امتداد الشريط الحدودي، وتم دعم تلك الفرق بالإمكانات البشرية والمبيدات والطيران العمودي والتنسيق مع حرس الحدود لإشعارنا بأي هجوم من الجراد. أصحاب المناحل:"أكد مدير عام المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، أن الدولة حريصة على حماية المحاصيل من إصابات الجراد ومنع تكاثره فيها ومواجهته منذ ساعة وصوله إلى المملكة إضافة إلى التنسيق مع البلدان المجاورة لرصد اتجاه تحركاته"من جانبه قال رئيس فرق الرش المهندس يحى خواجي: إن عمليات المكافحة في القنفذة تواجه مشاكل مع المواطنين، حيث يطالب أصحاب المزارع بعمليات الرش لحماية مزارعهم فيما يعترض أصحاب المناحل على عمليات الرش مشيرا إلى أن الفرق تحاول تقارب بين المواطنين؛ لحماية المزارع والمحافظة على المناحل من خلال عمليات الرش بالفرق الأرضية التي يمكن التحكم فيها لعدم الإضرار بالمناحل، فيما عمليات الرش بالطائرات هي ما يعترض عليه أصحاب المناحل، ولكن في بعض الحالات يتطلب الوضع عمليات الرش بالطائرات بعد أن يتم التنسيق مع أصحاب المناحل. وأكد أن مشكلة الجراد مشكلة كبيرة نظرا لوجود أسراب كبيرة في البلدان المجاورة مثل السودان واليمن والصومال، مما يزيد من احتمالات وصول أسراب جديدة إلى المملكة. وهذا ما نواجهه حاليا في المنطقة الجنوبية كلما اعتقدنا أننا قضينا على الأسراب التي وصلت نبلغ بأسراب جديدة قادمة.500 ثمن الكيس:من ناحية ثانية أكد المهندس خان أنه تم اعتماد 40 مليوناً هذا العام من الميزانية؛ لعملية مكافحة الجراد لمدة ثلاث سنوات، وسوف يخصص هذا المبلغ لعمليات المكافحة وتأمين المعدات والمواد التي يتم المكافحة بها، مشيرا إلى أن علميات المكافحة تتطلب معدات ومواد يتم تأمينها من داخل المملكة ومن خارجها. ويعتبر العديد من المواطنين أن وصول الجراد إلى المملكة يفتح الباب أمام العديد من المواطنين لصيده وبيعه حيث يتراوح قيمة الكيس الواحد من الجراد من 500 ريال إلى الف ريال، وبعض المواطنين عندما تصل أسراب الجراد يتجنب الإبلاغ عنه بهدف الاستفادة. رغم الأضرار التي يتسبب فيها الجراد على المحاصيل الزراعية.فرق ميدانية:وأعلنت وزارة الزراعة عن حالة استنفار تام لجميع فرقها الميدانية، إثر ما تشهده المناطق الجنوبيــــة مـــن اجتياح لأسراب الجراد، في وقت أكدت فيه الوزارة تمكن فرقها الميدانية من صد أسراب الجراد الصحراوي المتجهة إلى المناطق الداخلية المقبلة من الدول المجاورة، حيث سخرت كل الإمكانات على حدودها مع تلك الدول. وقال المهندس محمد العطوي، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران: «الجراد المقبل من أفريقيا جرت مكافحته باستخدام مادة الميلاثيون والرذاذ في بدر الجنوب، وبعد ذلك غيرت أسراب الجراد طريقها إلى الخانق والجفة، وتم هناك القضاء عليها بالكامل»، مشيرا إلى أن هناك توقعات بدخول الجراد من جهة اليمن، حيث تم إرسال فرق المكافحة شرق نجران والمناطق الحدودية. وزارة الصحة:وفي سياق متصل حذرت وزارة الصحة من تناول الجراد كغذاء، أو حتى لمسه ما قد يسبب أمراضاً عديدة في مقدمتها مرض السرطان واحتمال كونه مصدراً لنقل أمراض فيروسية غير معروفة. وشدّد الدكتور محمد الزهراني، استشاري نواقل الأمراض المشرف على إدارات نواقل الأمراض بوزارة الصحة، على أن الجراد كحشرة لم يُعرف كونه ناقلاً للأمراض سواء طفيلية أو فيروسية، ولكن متى ما تمت مكافحته بمواد كيميائية كيرقة أو بيض أو حشرة كاملة، فإن الأمر يختلف تماماً، فالمعروف لدى السعوديين أن تناول هذا النوع من الحشرات يفيد الجسم ويقيه من أمراض عديدة كون الجراد يتغذى على الأعشاب البرية. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ وأصبح عكسياً تماماً، بعد أن اتخذت وزارة الزراعة جهوداً كبيرة في القضاء على الحشرة كحشرة مبيدة للمحاصيل الزراعية، فأصبحت تستهدف بطرق عديدة وباستخدام مواد كيميائية لمكافحتها والتقليل من أعدادها، ونظراً لأن مكافحة الجراد تكون بمواد ميكانيكية ومبيدات فسفورية سامة فإن لمسه وأكله قد يصيب الشخص بأمراض عديدة أولها السرطان. وذلك نتيجة لتراكم تلك السموم في الجسم لسنوات عديدة قد لا تظهر آثارها المسرطنة والخطيرة، إلا بعد فترة طويلة، حيث تبقى تلك المواد ملتصقة بجسم الجراد وعند تناوله حتى وإن كانت طرق طهيه عديدة، فإن المادة الفعالة للمبيد تنتقل إلى جسم الإنسان. وبيّن الزهراني أن الجراد من الصعب جداً أن ينقل الأمراض أو الفيروسات، فهو جراد ليس ماصّاً للدم مثل باقي الحشرات الضارة، والتي تسبب أمراضاً وحمى مثل البعوض وذبابة الرمل وغيرها، ويعتبر غير متطفل على الإنسان بل الإنسان هو مَنْ يتطفل عليه.  معلومات عن الجرادالاسم العلمي للجراد هو: Locusta هي حشرات من رتبة مستقيمات الأجنحة، يوجد ما يزيد على 20,000 نوع من الجراد في العالم. ويعتبر الجراد نوعا من حشرات الجنادب التي تمتلك أرجلا خلفية قوية تساعدها على القفز، ويطلق على الاثنين معًا اسم الجراد الحقيقي. وهناك ما يقرب من 18,000 نوع من الجندب في العالم، وهي حشرات آكلة للنبات تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها. *الجراد يلتهم في الكيلومتر الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة (الجرادة تأكل 1,5-3 جرام - والكيلومتر المربع منه يحتوي على 50 مليون جرادة على الأقل). وتتغذى الحشرات على الأوراق، والأزهار، والثمار والبذور، وقشور النبات، والبراعم وبصفة عامة يصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية، حيث تعتمد الأضرار على المدة التي سيبقى بها الجراد في المنطقة الواحدة، وحجم الجراد، ومرحلة المحصول، عملية المسح المستمر ضرورية جداً لمراقبة الأعداد الحالية للجراد حتى يمكن تحديد طرق المكافحة المناسبة.أنواع الجراد :الجراد الصحراوي: ومن سماته أنه يستطيع السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة ولثلاث مرات على الأقل في حياتها, يتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان وشبه الجزيرة العربية واليمن وعمان, وفي منطقة جنوب غرب آسيا الممطرة.  • الجراد الأفريقي المهاجر في أفريقيا. • الجراد الشرقي المهاجر في جنوب شرق آسيا. • الجراد الأحمر في شرق أفريقيا. • الجراد البني في جنوب أفريقيا. • الجراد المصرى. • الجراد الأسترالي في أستراليا. • جراد الأشجار في أفريقيا وحوض المتوسط. • الجراد المغربي.توالد الجراد : يتوالد الجراد الذي يغير على المملكة من ثلاث مناطق هي: - شرق السودان وإريتريا والحبشة - غرب السودان وشمال أفريقيا وبعض جهات الصحراء الليبية. - بعض وديان اليمن.مكافحة الجراد رش المبيدات بواسطة الطائرات والمرشات المختلفة. القضاء على الحشرات حديثة الفقس، وحرقها في خنادق تحفر خصيصاً لذلك.  •استخدام الطريقة البيولوجية وذلك باستخدام فطر الـ Metarhiziuim "على شكل زيوت ترش من الطائرات"تصيب الجدار الخارجي للحشرة، وتخترق تجويف جسم الحشرة فيتسبب الفطر في موت الجرادة خلال (4 - 10) أيام، ومن مميزات هذا الفطر أنه ينتقل من حشرة إلى أخرى سريعاً، ولا يؤذي النباتات والحيوانات والحشرات الأخرى في المنطقة كما تفعل الطرق الكيماوية.غرائب الشعوب مع الجراد كان الليبيون القدماء إذا هجم عليهم الجراد قاموا بقتله من أجل أكله، وذلك بفصل الرأس والأجنحة، والأرجل، ثم يشمس حتى يجف، وأخيرًا يتم بشره على حليب الأبقار أو الماعز للشربة، ولقد ذكر «هيريدوت» هذه القصة في كتابه التاريخ في الجزء الخامس المخصص بليبيا وقبائلها وعادات وتقاليد. ولقد ظل هذا الأمر حتى ثلاثينات القرن الماضي، فلقد كان يقلى بدون زيت ولكن ليس كل نوع من الجراد بل الذي يصل طوله من (10 سنتيمتر) فما فوق. في تشاد وعند بعض القبائل البدوية يعتبرون الجراد لعنة من الله، ولهذا يختبئون بعيداً عن هجوم الجراد.