DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ساعدت أدوية السرطان على رفع عدد الأدوية التي صرحت الإدارة باستعمالها

طفرة الاندماج والاستحواذ في 2014 بين شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية

ساعدت أدوية السرطان على رفع عدد الأدوية التي صرحت الإدارة باستعمالها
ساعدت أدوية السرطان على رفع عدد الأدوية التي صرحت الإدارة باستعمالها
أخبار متعلقة
 
شركات الرعاية الصحية التي تمتلئ خزائنها بالمال، وليس لديها عدد مناسب من الأدوية الجديدة قيد التطوير، أمامها سنة ستكون فيها مشغولة بعمليات الاندماج والاستحواذ، حيث من المرجح أن شركات التكنولوجيا الحيوية ستكون من بين أبرز الشركات المستهدَفة حتى في الوقت الذي يجري فيه تداول أسهمها بأسعار قياسية مرتفعة. ستُزرَع بذور صفقات هذا العام في المؤتمر السنوي لشركات الرعاية الصحية، الذي يستضيفه بنك جيه بي مورجان تشيس هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو، حيث ستقدم أكثر من 300 من الفرص إلى آلاف المستثمرين حول السنة المقبلة. في هذه الأثناء سيجتمع التنفيذيون المختصون في تطوير الشركات في الفنادق المحيطة بالمؤتمر، الذي بدأ يوم أمس الاثنين. شركات الأدوية الكبرى، من ميرك إلى بريستول مايرز سكْوِيب تمر الآن في مرحلة تنتهي فيها سيطرتها الحصرية على براءات الاختراع الخاصة بأهم الأدوية، وتقلص من ميزانيات الأبحاث في الوقت الذي تعيد فيه تركيز استراتيجياتها في تطوير المنتجات. في الوقت نفسه من المتوقع أن تستقر الأسعار المخصصة للأهداف بعد اندفاع السنة الماضية، كما قال جيف ستوت، رئيس قسم المصرفية الاستثمارية في شركات الرعاية الصحية في بنك مورجان. وقال ستوت في مقابلة هاتفية: «نحن ننظر إلى قطاع الرعاية الصحية، على أنه توسع من الناحية الفعلية في عام 2014، عند كافة مستويات الحجم وعبر جميع القطاعات الفرعية. سيشعر المشترون والبائعون بالارتياح لهذا الواقع الجديد بخصوص الأسعار التي وصلت إليها الأصول.» في عام 2013 برزت شركات التكنولوجيا الحيوية بشكل خاص، حيث ارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا الحيوية في بورصة ناسداك بنسبة 66%، متفوقاً بذلك على الزيادة بنسبة 30% التي سجلها مؤشر ستاندارد أند بورز 500. شهدت الصناعة أكبر عدد من عمليات الاكتتاب العام الأولي منذ العام 2000، في الوقت الذي تم فيه اجتذاب المساهمين بآفاق النمو في الإيرادات في صناعة تشهد عدداً قياسياً من الموافقات على الأدوية الجديدة خلال سنتين. التنافس على الأدوية البديلةيتم هذا على خلفية انتهاء صلاحية البراءات الحصرية لكبرى شركات الأدوية. خلال الفترة من العام 2010 إلى 2012، خسرت الصناعة الصيدلانية أكثر من 60 مليار دولار أمام الشركات المنافِسة الرخيصة التي تصنع الأدوية البديلة (أي التي تباع بأسمائها العلمية وليس بالأسماء التجارية التي كانت تباع بها من قبل الشركات الأصلية التي طورت الدواء لأول مرة)، وفقاً لأبحاث من محللين في بلومبيرج. ومن المتوقع أن تخسر الشركات 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. استجابة لذلك، قلصت الشركات الوظائف، وأعادت تنظيم الوحدات، وفي بعض الحالات باعتها من أجل توفير المال. وأدى هذا إلى تعزيز النقدية المتوفرة لدى كثير من الشركات، ما فتح الطريق أمام عمليات الاستحواذ.  الواقع أن نشاط الصفقات انطلق بالفعل في 2014. هذا الأسبوع وافقت جنرال إلكتريك على أن تدفع حوالي 1.06 مليار دولار مقابل أعمال المعدات الطبية من شركة ثيرمو فيشر العلمية، في حين قالت شركة فوريست للمختبرات إنها ستشتري شركة أبتاليس فارما مقابل 2.9 مليار دولار لإضافة العلاجات الخاصة بالأمراض المَعِدِيَّة والمعوية والتليف الكيسي. وقد ارتفعت أسهم فوريست، ومقرها نيويورك، بنسبة 18%، وهو أعلى ارتفاع منذ 33 سنة على الأقل. وقال ستوت: «استناداً إلى رد الفعل القوي في أسعار الأسهم على الإعلانات حول عمليات الاندماج والاستحواذ الاستراتيجية، فإن المساهمين عملياً يطلبون من الشركات الدخول في عمليات الاندماج والاستحواذ. تشعر الشركات بأنها مطالَبة بتقييم فرص الاندماج والاستحواذ بصورة أكثر نشاطاً، وذلك إلى حد ما لأن أداء أسهمها كان أضعف من أسهم الشركات المنافسة التي دخلت في عمليات استحواذ استراتيجية ملموسة.»إضافة 85 مليار دولارلعل أكبر مثال عجيب كان شراء شركة جلياد للعلوم لشركة فارماسيت، التي تصنع الدواء المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي «ج» مقابل 11 مليار دولار. ومنذ الإعلان عن الصفقة في تشرين الثاني (2011)، ارتفع سعر أسهم جلياد 3 مرات تقريباً، ما أضاف حوالي 85 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، وجعل شركة الأدوية التي مقرها فوستر سيتي في كاليفورنيا أكبر شركة للتكنولوجيا الحيوية في العالم. والدواء الذي استحوذت عليه جلياد في الصفقة، وهو سوفالدي Sovaldi، وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في كانون الأول (ديسمبر) ومن المتوقع أن يولد إيرادات بحدود 2.5 مليار دولار خلال هذا العام. كانت الموافقة على اعتماد سوفالدي للعلاج تتويجاً لما مجموعه 27 موافقة أعطتها إدارة الغذاء والدواء هذا العام. وفي عام 2012 صرحت الإدارة باعتماد رقم قياسي من الأدوية الجديدة هو 39 دواء، وهو أعلى رقم منذ 15 سنة. وقد ساعدت أدوية السرطان على رفع عدد الأدوية التي صرحت الإدارة باستعمالها، وكانت من بين الأدوية التي وُصفت بأنها تشكل فتحاً في عالم الأدوية، بما فيها دواء إمبروفيكا Imbruvica، من إنتاج جونسون أند جونسون وشركة فارما سايكليكس، ودواء جازيفا Gazyva من إنتاج روش، وكلاهما علاج لسرطان الدم. كذلك تعتبر أدوية علاج الأورام وأدوية الأمراض النادرة من بين أكثر الأدوية التي تسعى وراءها شركات الاستحواذ، كما قال ستوت. وتبحث كبريات الشركات في الصناعة عن سبل لسد فجوة الإيرادات التي فُتِحت؛ نتيجة انتهاء صلاحية البراءات الحصرية لعدد من أفضل الأدوية مبيعاً، مثل ليبيتور (المضاد للكوليسترول) من فايزر وسينجولير (لعلاج الربو) من ميرك. شركات باحثة عن الشراءقالت بريستول مايرز، التي لديها 6.3 مليار دولار في خزائنها اعتباراً من 30 أيلول (سبتمبر)، إنها ستنشط في عقد الصفقات، حيث إنها تسعى لشراء أدوية لعلاج السرطان ومقاومة الفيروسات والأدوية المتخصصة. وقالت ميرك، وهي ثاني أكبر الشركات الأمريكية، إنها تعتزم كذلك الاستثمار بكثافة في عمليات الاندماج والاستحواذ. وحيث إنه اعتباراً من 30 أيلول (سبتمبر) لديها 18.2 مليار دولار من النقدية ومعادِلات النقدية، فإنها قامت في الفترة الأخيرة بإدخال تغييرات شاملة على نشاطاتها في الأبحاث والتطوير، وقلصت البرامج وقالت إنها ستحصل على الأدوية الجديدة من مصادر خارجية. وقال ستوت: «لا أعتقد أنه سيكون هناك قطاع فرعي ضمن الرعاية الصحية سيظل دون حركة أو نشاط. نتوقع أن يكون  الاندماج والاستحواذ هو الموضوع الذي سيتحدث عنه الناس أكثر من أي موضوع آخر هذا العام» في مؤتمر جيه بي مورجان. من المتوقع أن يكون مؤتمر هذا العام أكبر مناسبة في تاريخه، وهو ما يعد علامة على سنة ستسجل أرقاماً قياسية في عمليات الاندماج والاستحواذ والتفاؤل بخصوص هذا العام. وقال كين موتش، وهو الرئيس التنفيذي لشركة تشيمريكس، مختصة بتطوير عقاقير مضادة للفيروسات: إنه يتوقع أن يكون الحضور في المؤتمر «يميلون إلى الاندفاع الحذِر». وقال موتش: «مررتُ بفترة طويلة من التفكير وعانيتُ من حالات مزاجية كثيرة وشهدتُ أناساً قلقين من شدة التوتر، والجميع يشعر بالاندفاع والطيش. الكل يريد أن يرى كيف سيبدأ هذا العام».