الحمد لله الذي يسر عمل الخير وجعل أبوابه متنوعة تشمل بذل النفس والمال في سبيل الله إلى التبسم في وجه أخيك صدقة، ونشكر المولى عز وجل أن جعل بلادنا من أكثر الدول التي تبذل في سبيل الخير والمعروف والأعمال الإنسانية العديدة والمتنوعة حيث تعجز الشواهد الواقعية في هذا الأمر من الحصر، منها ما هو عمراني أو صحي أو تعليمي أو غذائي أو إنساني وغيرها.
إن حب عمل الخير انعكس على شعب هذا البلد المبارك فهم يتسابقون على فعل المعروف في كافة أنواعه لخدمة ابناء وطنهم في الداخل وكذلك الوصول للمحتاجين والفقراء في الخارج، فنرى اهل الخير يبنون المساجد ويشيدون المستشفيات ويقيمون دور الأيتام ويقدمون المساعدات الغذائية ويدفعون الأموال للجمعيات الخيرية وغيرها من الأعمال الطيبة والإنسانية المتنوعة والكثيرة، هذا البذل السخي في سبيل الله ورجاء مرضاته يعتبر من أحب وخير الأعمال إلى الله وهو مما حث عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لذا جاء التكامل ما بين سعي الدولة وولاة الأمر لعمل المعروف وما يقدمه أبناء الشعب السعودي الأوفياء من مشاريع العطاء الخيري، وهذا بلا شك من فضل رب العالمين علينا أن جعل المواطنين متكاتفين في البذل والسعي الطيب المبارك.
هذا البذل السخي في سبيل الله ورجاء مرضاته يعتبر من أحب وخير الأعمال إلى الله وهو مما حث عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)إن رجالات هذا البلد الأوفياء لوطنهم والباذلين بسخاء لأعمال الخير والإحسان كثير والحمد لله، وقد فقدنا هذه الايام واحداً منهم (الشيخ عبدالعزيز إبراهيم الناصر) الذي ووري الثرى في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سائلين الله عز وجل له الرحمة والمغفرة، حيث كان طيلة حياته طائعاً لربه باراً بوالديه حريصا على تربية أولاده، بالإضافة إلى سعيه الدائم والحثيث على تقديم الصدقات والسعي بالمعروف لخدمة المحتاج من أقاربه وجماعته وغيرهم حيث يسأل عنهم ويتواصل معهم بالسراء والضراء ويحرص على تفقد أحوالهم وذلك ليس في المدينة المنورة حيث يقيم ولكن في كافة مناطق ومدن بلادنا العزيزة، وهو دائم النصيحة للموسرين بتفقد المحتاج وتقديم المساعدة للمعوزين والمتكففين، فإلى جنة الفردوس يا أبا أيمن (الشيخ عبدالعزيز الناصر) أنت وكافة أصحاب الايدي البيضاء الطيبة التي تقدم الصدقات وتبذل المعروف وأبشروا بحسن الثواب عند الله لأن عمل الخير لا يموت.. وإلى الأمام يا بلادي.
