DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التوظيف الأمثل للموارد

التوظيف الأمثل للموارد

التوظيف الأمثل للموارد
التوظيف الأمثل للموارد
أخبار متعلقة
 
أعلنت المملكة العربية السعودية ميزانية العام الـ 2013 وموازنة العام الـ2014.. حيث بلغت الإيرادات مستويات مرتفعة بلغت 1310 مليارات ريال، بنسبة ارتفاع بلغت 36% عما قدر له، كما بلغت المصروفات 925 مليار ريال، بارتفاع قدره 12,80% عما قدر له. وعلى الرغم من ايجابية الميزانية، والنظرة التفاؤلية لها، حيث بلغ فائض الميزانية 206 مليارات ريال، فقد برز مجموعة من المراقبين «المتشائمين»، نظروا لميزانية هذا العام بنظرة مختلفة، واعتبروها مؤشرا لتوجه الميزانية على مدى سنوات مقبلة نحو تحقيق عجز بالميزانية بدل الفائض، ولكلٍ مبرراته في هذا الصدد، فالمتشائمون يرون أن النظر للميزانية بدون مقارنتها بأعوام سابقة هو خطأ فادح وقياس منقوص، فبمقارنة ميزانية العام 2013م، مع ميزانية عام 2012م، سنلاحظ انخفاض الايرادات بنسبة 8,7%، مع العلم انها كانت تسجل ارتفاعات بنسب متفاوتة طيلة الأعوام الأربع الماضية. كما انخفض فائض الميزانية عن العام السابق (2012م)، بنسبة كبيرة بلغت 47% تقريبا، ولا شك أن لهذا الانخفاض دلالاته.يجد المتشائمون أيضاً أن مستوى الصادرات البترولية (المورد الرئيسي للدخل) في تناقص خلال السنوات الثلاث الماضيةيجد المتشائمون أيضاً أن مستوى الصادرات البترولية (المورد الرئيسي للدخل) في تناقص خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد بلغ نسبه 93% في العام 2011م، بينما تراجع في العام التالي لمستوى 92% ليبلغ في العام 2013 نسبة 90%.  فيما لا يزال البعض الآخر ينظر بإيجابية ويبرر انخفاض الإيرادات عن العام السابق بأنه طبيعي؛ نتيجة تقلبات أسعار البترول، وأما فيما يخص انخفاض فائض الميزانية هذا العام، فهو نتيجة مصاريف غير متكررة بسبب مشروع توسعة الحرمين الشريفين، وما نتج عنه من تعويضات نزع الملكيات لصالح توسعة المسجد الحرام، ويشبه ذلك ما حدث في العام 2009م، حينما ارتفعت المصروفات لنفس السبب تقريبا، وفي العام التالي تم تحقيق مستوى قياسي للميزانية. وبما أن سوق الأسهم السعودي يتأثر بالميزانية بشكل كبير، فهو لا يزال يتأرجح بين النظرتين. وختاماً، تبقى ايجابية الميزانية في التوظيف الأمثل للموارد، كما وجه بذلك خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، فتوزيع الحصص على الوزارات والتوظيف الجيد للحصص فيما يخدم الوطن والمواطن، هو المكسب الحقيقي للوطن، والمراقب يلحظ التوجه الكبير نحو الاستثمار في العقول، فقد خصص 25% من الميزانية للتعليم، وهذا ما حصل أيضا في العام السابق. نسأل الله - سبحانه وتعالى- أن يكون عطاؤه على بلدنا مدداً لما فيه الخير للوطن والمواطن والأمة الإسلامية أجمع. *محلل مالي