الاتفاق عاش هذا الموسم العديد من التقلبات في مستواه الفني، حيث انه في هذا الموسم يكتب سطراً ويترك سطراً آخر، ولم يكن في قمة مستواه الفني الذي عرف عنه، حيث انه بداية الموسم أعلنت الإدارة الاتفاقية ممثلة في رئيسها التعاقد مع المدرب الألماني «ثيو بوكير»، ولكن لم ينجح خيار الإدارة في هذا التعاقد، وسرعان ما اضطرت الإدارة إلى إعلان فسخ العقد مع المدرب، وكلف بعدها مدرب أولمبي الاتفاق مؤقتاً، وأعلنت الإدارة وقتها التعاقد مع المدرب الصربي «غوران»، وصحح وضع الفريق في الفترة الأخيرة، حيث استطاع تحقيق ما يقارب ثلاثة انتصارات متتالية كان من ضمنها الانتصار على الأهلي، ولكن انهار الفريق بداية من الخسارة من الرائد، وتوالت الخسائر على الفريق؛ حيث تلقت شباكه خماسية من الهلال ولم يصحُ عشاق فارس الدهناء إلا على رباعية الشعلة التي اضطرت الإدارة بعدها لعقد اجتماع سريع لترميم أوضاع الفريق.
«الميدان» أبحر في آراء الفنيين لجميع المهتمين بالشأن الاتفاقي من أجل البحث عن حلول فنية، وقد اختلفت آراؤهم حول الأوضاع الاتفاقية، وإليكم تلك الآراء:
المغلوث: غياب الهدّاف المميز سبب الأزمة
كشف اللاعب والإداري السابق في نادي الاتفاق محمد المغلوث أن مشكلة فريقه لهذا الموسم تولدت منذ بدايته، حيث ان «بوكير» لم يكن الخيار الموفق في قيادة الفريق فنياً، ولكن الفريق تطور وتغير جلده مع الصربي «غوران»، ولازلت أقول إنه خيار موفق ومناسب لو أتى منذ بداية الموسم. الفريق تطور وتغير،ولكن في الجولة الرابعة عشرة من دوري عبداللطيف جميل أمام الرائد انطبقت عليه المقولة الرياضية الشهيرة (إذا لم تسجل فسيسجل في مرماك) حيث الفريق قدم كل ما يمكن تقديمه من مستوى فني، ولكنه لم يستطع التسجيل، حيث أن الفريق يفتقد لمن ينهي الفرصة الأخيرة، ولا يعقل أن الفريق أضاع حتى الآن 4 ركلات جزاء، وهناك العديد من الفرص التهديفية التي كان من الممكن أن يستفيد منها الفريق ويتطور ويتغير مركزه، ولكن المشكلة أن الهداف غائب في الفريق.
وأضاف المغلوث أن الطموحات كانت هذا الموسم أن يحصل الفريق على المركز الثالث، أو في أسوا تقدير المركز الرابع، ولكن للأسف ضاعت جميع الطموحات والتي آمل أن يعيد المحنك عبدالعزيز الدوسري الأمور إلى نصابها؛ من أجل هذا الفارس الذي تعودنا منه جلب الأفراح إلى المنطقة الشرقية.
وقال المغلوث عن مباراة الاتفاق أمام الهلال: كان الفريق جيدًا إلى لحظة الطرد، ثم هبط مستوى الفريق وانهار ومن الممكن أن نقبل هذه الهزيمة، ولكن لا يمكن أن يكون هناك مبرر للهزيمة أمام الشعلة برباعيةـ والتي آمل أن تتغير الأمور في قادم الأيام، خصوصاً مع الانتقالات الشتوية، وأن تجلب الإدارة اللاعب الأجنبي الذي يصنع الفارق الفني في الفريق، وأن يكون هناك هداف يستطيع إنهاء الفرص، لأن بدون الهداف الفريق لن يسير في الطريق الصحيح.
الدبيخي: من المخجل المنافسة على البقاء
وقال حمد الدبيخي المحلل الرياضي المعروف أن الوضع الحالي للفريق غير جيد إطلاقًا مع بداية القسم الثاني ومرحلة الإياب من بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم، خصوصًا أن البداية جاءت بثلاث هزائم متتالية من أندية الرائد والهلال وأخيرًا الشعلة، وشهدت هزائم بنتائج ثقيلة، ونحن تأملنا أن يظهر الفريق ويكون في وضع أفضل بكثير بحكم تواجد المدرب «غوران» الذي حقق نتائج جيدة بعد إشرافه على الفريق خلفا للمدرب «بوكير».
وأضاف الدبيخي أن الوضع حاليًا في يد اللاعبين وهم القادرون على تغيير هذه الصورة والنتائج السلبية المتتالية، ومن البداية كانت هنالك سلبيات من قبل إدارة النادي من خلال تعاقداتها مع الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، وأيضًا إبقاء بعض اللاعبين غير المفيدين للفريق سواء محليين أو محترفين أجانب.
وأكد حمد الدبيخي أن الوضع في الاتفاق يعتبر أمرا طبيعيا مقارنة بالدور الأول؛ فالفريق لا ينافس على لقب البطولة، ولا هو يحاول الهروب من الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى «ركاء»، وسواء كان الفريق في المركز الخامس أو التاسع فلا يوجد أي فارق فيما بينهما، فإدارة النادي كان هدفها وحرصها الشديد على البقاء ضمن أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم فقط، وطموحات مجلس الإدارة هي من تحدد رغبة الفريق بالمنافسة على الألقاب والبطولات من عدمها، ومن غير المعقول والمنطقي أن يكون هنالك فريق يريد المنافسة يقوم بالتفريط في لاعب متميز مثل علي الزبيدي.
ويعيد الدبيخي حديثه عن إدارة النادي، حيث أكد أن مجلس الإدارة ليس لدية النية للمنافسة، والمهم هو البقاء ضمن أندية الوسط، ونحن عرفنا طوحهم ورغبتهم لذلك لا يوجد أي فارق في مستوى ومركز الفريق حتى لو قبع في المركز الثاني عشر في سلم ترتيب فرق الدوري، حيث أن المهم البقاء وعدم الهبوط.
المقهوي: الوضع الحالي لا يسر بكل تأكيد
وأوضح حارس الاتفاق السابق فؤاد المقهوي أن الوضع الحالي في الاتفاق بكل تأكيد لا يسر، لا صديق ولا عدو، وأنه يجب أن يكون هناك جلسة مصارحة من قبل جميع المسؤولين في النادي من إدارة وجهاز فني وإداري من أجل إصلاح الوضع الحالي في الفريق؛ لأن الطموحات عالية في الفريق ولا يمكن أن نختزل ذلك الطموح في انتصار أو ما شابه ذلك، لأن اعتلاء المنصات عادة اتفاقية لا يمكن إنكارها من الجميع.
وأضاف المقهوي أنه عادة لا تطول مثل هذه الحالة على الفريق الاتفاقي، حيث أن العودة إلى سكة الانتصارات ستكون من بداية الجولة القادمة، ويجب ان يكون هناك إحساس بالمسؤولية من قبل اللاعبين، حيث أن الفوز لابد أن يحضر في الجولات القادمة، لأن جماهير فارس الدهناء لايرضيها هذا الوضع بكل تأكيد، وآمل من إخواني اللاعبين أن يحققوا طموحات الفريق في قادم الأيام، وبالتأكيد سيحصل ذلك من قبل رجالات الاتفاق الذين لم نعهد عنهم إلا كل تفانٍ من أجل خدمة الكيان الذي عرف عنه جلب الانتصارات والأفراح لجميع سكان المنطقة الشرقية.
النمشان: خسرنا لأن الفريق لايسجل
وأشار إداري الفريق الأول للاتفاق سلمان النمشان أن الخسائر طبيعية في عالم كرة القدم، وليس مستغربا أن يخسر الاتفاق ثلاث مباريات متتالية، والفريق لم يستغل الفرص التي منحت له، بداية من مباراة الرائد وخسر الفريق المباراة ولم يكن يستحق تلك الخسارة بكل تأكيد، في حين مباراة الهلال الفريق قدم مستوى مميزا إلى الطرد الذي أحدث نقلة كبيرة في الفريق، وكل من تابع المباراة سيعرف أن المستوى لايعكس نتيجة المباراة، ولكن هذا حال كرة القدم إن لم تسجل سيسجل فيك.
وأضاف النمشان ان مباراة الشعلة كان وضعها مختلفاً عن بقية المباريات، حيث أن الشعلة اقتنص كل الفرص التي سنحت له بالرغم من أن الفريق قدم مستوى فنيا مميزا في الشوط الأول من المباراة، ولكن لم يكتب النجاح للفريق، وسنغير في الفترة المقبلة من جلد الفريق بداية من التعاقد الذي أبرمته الإدارة مع المهاجم الأجنبي الذي سيحل نسبياً مشكلة تسجيل الأهداف ولن تكون هذه الصفقة الأخيرة بالنسبة للفريق.
