يبدو ان دوري جميل للمحترفين اصبح هذا الموسم تحديدا نسخة كربونية من الدوري الأسباني والذي تكون فيه المنافسة على اللقب بين فريقي (برشلونة وريال مدريد) وباقي الأندية تتنافس على المراكز الأخرى.
في السنوات الخمس الأخيرة اصبح عشاق الدوري الأسباني في كل اسبوع يترقبون فقط مباريات الريال وبرشلونة ومن ثم ينتظرون مباريات الفريقين في الأسبوع القادم وكأن الفريقين يلعبان دوريا لوحدهما.
احيانا تشعر ان الدوري الأسباني لا يوجد فيه اندية رغم ان فيه (20) فريقا لأن التركيز فقط على فريقين ولو لعب الريال وبرشلونة السبت فلا تجد احدا يتابع مباريات الأحد إلا نادرا مهما كان اسم المتنافسين وهو امر لا تجده لا بالدوري الايطالي والانجليزي.
رغم ان (اتليتكو مدريد) دخل هذا الموسم منافسا قويا ويقدم مستويات رائعة إلا انه كفريق لا يحظى بمتابعين ومشجعين كثر وتحديدا بالوطن العربي إلا عندما يلعب امام الريال وبرشلونة وحظه التعيس انه بالدوري الأسباني ولهذا لأضواء لن تسلط عليه مهما قدم.
قد تكون من المرات القليلة التي تنحصر لدينا المنافسة على لقب بطولة الدوري بين فريقين ومنذ وقت مبكر جدا ولا ندري هل هي قوة كبيرة بالمتنافسين النصر والهلال ام تراجع فني بالأداء من بقية الأندية ام ان كلا الأمرين صحيح. ما يجري بالدوري السعودي في الموسم الحالي من تنافس على اللقب بين فريقي (النصر والهلال) هو حالة قد تكون مشابهة كثيرا لما يجري بالدوري الأسباني فأصبح الجميع يحرص على متابعة مبارياتهما في كل جولة ويترقب النتائج.
قد تكون من المرات القليلة التي تنحصر لدينا المنافسة على لقب بطولة الدوري بين فريقين ومنذ وقت مبكر جدا ولا ندري هل هي قوة كبيرة بالمتنافسين النصر والهلال ام تراجع فني بالأداء من بقية الأندية ام ان كلا الأمرين صحيح.
فمن كان يتوقع ان يكون فريق كالفتح بطل الموسم الماضي يبعد عن متصدر الدوري النصر بفارق كبير يصل الى (24) نقطة والشباب الذي حل ثالثا بالدوري يكون الفارق بينه وبين المتصدر (18) نقطة.
المحزن للكثيرين ان مباريات (الأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق والفتح) اصبحت لا تجذب الجماهير كثيرا لمشاهدتها وكأن هذه الجماهير اعترفت ان فرقها لا تقدم مستوياتها المعروفة ولهذا استسلمت للأمر الواقع ولسان حالها يقول: ماذا يحصل؟.
هناك من يقول ان الدوري شبه محسوم وهناك من يخالف هذا الرأي ومن وجهة نظري ان في الجولات المتبقية سوف تتجدد الاثارة وستتغير امور كثيرة فلا النصر ضمن بطولة الدوري ولا الهلال فقد الأمل.
المباريات القادمة ستكون اكثر صعوبة للنصر والهلال فالفرق الاخرى تعيش اوضاعا غير جيدة وترغب في تعديل مراكزها ولهذا لن تكون مواجهة النصر القادمة (بالرائد والشعلة) مفروشة بالورود ولن تكون مهمة الهلال أيضا سهلة عندما يلتقي (الاتحاد والأهلي).
أخيرا...
في كل جولة تزداد الضغوطات على الفريقين لأن الفارق بينهما ليس كبيرا ولهذا اعتقد من يملك لاعبين يتحملون هذه الضغوطات في المباريات المتبقية ويعرفون كيف يتعاملون معها حسب توجيهات الجهاز الفني سيكونون الأقرب للقب.
SAMEER_HILAL
كابشن
قد تكون من المرات القليلة التي تنحصر لدينا المنافسة على لقب بطولة الدوري بين فريقين ومنذ وقت مبكر جدا ولا ندري هل هي قوة كبيرة بالمتنافسين النصر والهلال ام تراجع فني بالأداء من بقية الأندية ام ان كلا الأمرين صحيح
