DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النصر.. غيرت عنواني

النصر.. غيرت عنواني

النصر.. غيرت عنواني
النصر.. غيرت عنواني
أخبار متعلقة
 
لم يأبه بكل ما يقال عنه من إحباطات، شق طريقه لاستعادة بريقه ووهجه وتألقه، بعد سنوات الجفاء التي مرت بتاريخه، فأبعدته عن المنصات، ولم تبعد جمهوره عنه.   لا بأس أن نستعيد زمن البوح في عودة الربيع لفارس نجد، وأتمنى ألا يكون كالربيع العربي سياسيا، بدايته فرح، وآخره وجع، لأن نصر الرمز بدأ يغازل محبيه بشخصية لم تعرف اليأس رغم الأوجاع التي واجهها في بداية مشواره مع رئاسة ناديه.   ولا بأس أيضا، أن نعرج على ظاهرة جماهيره، التي لم تتصدع رغم الآلام التي غزتها لسنوات طوال، وصمدت أمام حصار الهزائم، وأعطت قلبها وأحاسيسها لنصرها رغم الصدمات والأزمات، وفرشت بساط العشق لفريقها، وطارت مع بساط الريح لكل نسمة فرح تأتي من هنا وهناك، لكنها هذا الموسم أمطرت بغزارة على المدرجات، وأعادت الحياة للملاعب، وسطعت كما هي شمس النصر في أروقة السياسة والفن والشعر والأدب والحياة، فأبرزت وجوها لم نعرف أنها كانت تميل للرياضة أصلا، فإذا هي تتغنى (بمتصدر لا تكلمني، والعالمية صعبة قوية) واضعة مكانتها الاجتماعية ومنصبها في جانب، وعشقها لفارس نجد في جانب آخر.عناوين كثيرة في العالمي وهو اللقب الذي يحلو لعشاقه الإشارة إليه في أزمتهم المحلية في السنوات السابقة، وعلى ما يبدو أن (متصدر لا تكلمني) حلت مكانها، وبدرجة امتياز، لأن الأولى تذكرهم بالإخفاق والثانية تذكرهم بالصدارة  وأجزم بأن الجمهور النصراوي، هو أكثر جماهير الأندية انتماء وعاطفة وتمسكا بناديهم ونجومهم، والدليل أنهم مازالوا يعتبرون ماجد عبدالله نجما في داخل المستطيل الأخضر حتى الان، ويرفضون التصديق حتى أنه اعتزل كرة القدم، ويلاحظ ذلك جليا عندما يتواجد الأسمراني في المباراة محللا أو مشاهدا للمباراة، فالتحية له تفوق تحية فريق النصر الحالي بأكمله.   (غيرت عنواني) كلمات صدح بها صوت رباب، لكنها في هذا الموسم تنطبق على النصر، الذي غير من جلده الداخلي والخارجي، فأزمة الخطاب الرسمي لم تعد على طاولة مسئوليه، وخصام الشرفيين مع الإدارة أصبح في خبر كان، والاهتمام بالآخر تقلص على لسان مسئوليه بنسبة كبيرة، وأصبح جل تفكيرهم فريقهم ودعمه وصدارته، تاركين سياسة الآخر (أولا) والنصر (ثانيا).  عناوين كثيرة في العالمي وهو اللقب الذي يحلو لعشاقه الإشارة إليه في أزمتهم المحلية في السنوات السابقة، وعلى ما يبدو أن (متصدر لا تكلمني) حلت مكانها، وبدرجة امتياز، لأن الأولى تذكرهم بالإخفاق والثانية تذكرهم بالصدارة .   ورغم ذلك كله، مشكلة بعض النصراويين أنه توج فريقه بطلا للدوري من الآن، بل قفز فوق المشهد كله، وتوقع لفريقه حصد البطولات المحلية جميعها، مبررا ذلك بأن النصر هو الأفضل في هذا الموسم، وهذا الفكر الذي بدأ يسري في شرايين جماهير عريضة من البيت الأصفر، سيهدم كل ما بناه صناع القرار، لأن ردة الفعل تجاه أي تعثر للفريق، ستكون مبالغا فيها لدرجة (الهوس).   النصر بتاريخه يتأهب لحقبة جديدة، تحتاج لعقلانية حتى تحقيق الهدف المنشود، فالانجرار وراء العاطفة المبالغ فيها، قد يزرع الأشواك بدل الورود في دروب الفريق.  أعتقد أن أحاديث رئيس النصر فيصل بن تركي، تحاكي الواقع في جملة واحدة فقط، عندما قال: الذي يهمني ليس متصدر لا تكلمني، بل بطل لا تكلمني بعد الجولة السادسة والعشرين، وهذا المنطق وحده هو الذي سيحافظ على صدارة فارس نجد.