DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وزير الخارجية الأمريكي لدى وصوله للعاصمة الأردنية أمس

كيري: الفلسطينيون والإسرائيليون يحاولون حل «لغز» السلام

وزير الخارجية الأمريكي لدى وصوله للعاصمة الأردنية أمس
وزير الخارجية الأمريكي لدى وصوله للعاصمة الأردنية أمس
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، امس: ان الاسرائيليين والفلسطينيين يحرزان قدرا من التقدم في محادثات السلام، لكن احتمال عدم التوصل لاتفاق لا يزال قائما، وان الطرفين يحاولان حل "لغز" السلام. من جانبها، رفضت تل ابيب المقترحات الامريكية بشأن الترتيبات الامنية في منطقة الاغوار. وفي التفاصيل، قال الوزير الامريكي جون كيري، في اليوم الرابع من المحادثات مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين: إن خطة السلام ستكون "عادلة ومتوازنة" للجانبين. وقال كيري: "استطيع ان اضمن لكل الاطراف ان الرئيس باراك اوباما وانا شخصيا ملتزمان بتقديم افكار عادلة ومتوازنة للجميع". وقال كيري في ختام لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربية عصر السبت، هو الثاني في غضون 24 ساعة: "لم نبلغ الهدف بعد، لكننا نحرز تقدما". وتابع: "أنا واثق من ان المحادثات التي أجريناها في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتى حلت بعض القضايا المعينة، ووفرت فرصا جديدة لحل قضايا اخرى"، مضيفا: "بدأنا في التطرق الى اصعب العقبات". وفي السياق، صرح وزير العلاقات الدولية في حكومة بنيامين نتانياهو، ان اسرائيل ترفض مقترحات الولايات المتحدة حول ضمان امن وادي الأردن. وقال يوفال ستينيتز، امس: إن "الامن يجب ان يبقى بأيدينا"، معتبرا ان "كل الذين يقترحون حلا يقضي بنشر قوة دولية او شرطيين فلسطينيين او وسائل تقنية، لا يفقهون شيئا في الشرق الاوسط". وتأتي تصريحات الوزير الاسرائيلي، بينما عرض وزير الخارجية الامريكي جون كيري، مشروع اتفاق على الاسرائيليين والفلسطينيين. ويلمح ستينيتز الى خطة امريكية، تقضي بنشر انظمة متطورة للدفاع والمراقبة في غور الاردن على طول الحدود بين الضفة الغربية والاردن، في حال انسحاب اسرائيلي من هذه المنطقة. المحطة الأردنية وطالب الأردن وزير الخارجية الأمريكي بـ "ضمانات" لمصالحه الاستراتيجية، في أي تسوية دائمة للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال مصدر رفيع المستوى، في تصريح لـ "اليوم": إن "الأردن أبلغ وزير الخارجية جون كيري بضرورة وجود ضمانات أمريكية لمصالحه الاستراتيجية، حال توصل الفلسطينيين والإسرائيليين لتسوية دائمة". وبين المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أن "اتفاق الإطار، الذي يروج له كيري، يتجاهل تماما المصالح الاستراتيجية للأردن، خاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود وعودة اللاجئين الفلسطينيين". وأشار المصدر إلى أن "مجريات المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي يتولى إدارة دفتها وزير الخارجية الأمريكي، توصلت إلى نقاط اتفاق أولية، لم يكن الأردن شريكا في صياغتها، ولم تراعي مصالحه الاستراتيجية". وفي بيان مقتضب للديوان الملكي الأردني، أعقب لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالوزير الأمريكي، قال الأردن: إن "الجانبين بحثا آفاق تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وأكد البيان، الذي تسلمت "اليوم" نسخة منه، أن "أي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وتطبيقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". ونظمت "اللجنة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات"، اعتصاما احتجاجيا على زيارة كيري إلى الأردن، تزامن مع لقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. واعتبرت اللجنة، في بيان تسلمت "اليوم" نسخة منه، أن "جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تأتي في إطار جهود تصفية القضية الفلسطينية". وقال البيان: إن "أي اتفاق لا يعيد الحق الفلسطيني إلى اصحابه، لن يستطيع الصمود على الأرض، ولا يستحق ثمن الحبر الذي كتب به"، محذرا من "تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن". وأعربت الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين، في بيان صحافي امس، عن بالغ قلقها حيال "الاتفاقات والتفاهمات المرحلية الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، معتبرة أنها "مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية". وحذر البيان من "المساس بحق العودة، أو التنازل عنه"، معتبرا أن "التوطين وإعطاء الجنسية للاجئ الفلسطيني، لا علاقة له مطلقا بحق العودة، ولا يجوز ان تكون شرطا للمساومة عليه، ولا تلغي حق اللاجئ في المطالبة به والسعي لتحقيقة بأي شكل من الاشكال". نتنياهو واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية بـ"مواصلة التحريض". ونقلت مواقع إسرائيلية عن نتنياهو القول في مستهل اجتماع حكومته امس الأحد: "الفلسطينيون ينكرون تماما حقنا في الوجود هنا"، وأضاف: "هذه مشكلة جوهرية ولب النزاع الذي نحن بصدده حاليا". وأكد أن "أي تسوية قد يتم التوصل إليها بشأن حدود دولة إسرائيل، لا يمكن أن تتجاهل حقوق الشعب اليهودي". وأضاف: "هذه أرضنا، لسنا غرباء في القدس وبيت إيل والخليل. نريد التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يمكنهم أن يمحوا حقوقنا".