DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأحساء.. «الأمانة» تُعيد بناء سوق الحميدية التاريخي

الأحساء.. «الأمانة» تُعيد بناء سوق الحميدية التاريخي

الأحساء.. «الأمانة» تُعيد بناء سوق الحميدية التاريخي
الأحساء.. «الأمانة» تُعيد بناء سوق الحميدية التاريخي
أخبار متعلقة
 
أنهت أمانة الاحساء الأعمال الإنشائية بسوق الحميدية التاريخي -سوق الدهن سابقا-، ويأتي المشروع ضمن خطة تطوير منطقة وسط الهفوف التاريخي، وفق خطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والاسواق القديمة بحسب الدراسات المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. من جانبه أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن مشروع تطوير سوق الهفوف التاريخي والذي يندرج تحته تطوير سوق الحميدية، يعد واحداً من المشاريع الهامة التي تقوم بها الأمانة، حيث يسهم في ربط المعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف ببعضها البعض مثل قصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد، حيث يمثل سوق الحميدية ثقلا تاريخيا ومكانة تراثية عميقة على خريطة تاريخ المحافظة. وأضاف المتحدث الرسمي بالأمانة بدر الشهاب، أن السوق يقع جنوب سوق القيصرية ويضم 16 محلاً، على شكل صفين بينهما ممر للمتسوقين مسقوف بالخشب بشكل جملون يقف على أعمدة خشبية منقوشة وله مدخل متميز وواجهات فريدة بها درايش "شبابيك" خشبية، وسطح السوق تم تغطيته ببرجولات خشبية لإمكانية استخدام السطح لبعض الجوانب السياحية وما شابهها. وأشار باحث الآثار خالد الفريدة، إلى أن سوق الحميدية يرجع نسباً للسلطان العثماني عبدالحميد، حيث كان البدو والرحل يضربون الامثال بهذا السوق "مرزق ما بين الحميدية والقيصرية»، مضيفاً أن المبنى شهد افتتاح أول مدرسة حكومية نظامية عرفت باسم مدرسة الاحساء الاميرية وبلغ عدد المنتظمين 160 طالبا، وذلك قبل انتقالها للمبنى الحالي في محرم 1360هـ، مشيراً الى أن المبنى في الاصل هو دار للبلدية إبان وجود العثمانيين في الاحساء. وخلصت الدراسات الخاصة بتطوير وسط الهفوف التاريخي إلى حتمية العمل على تطوير واجهات المباني بشارع الحداديد لتأخذ المباني بوسط الهفوف الطابع المعماري المحلي كون الشارع يربط سوق القيصرية بسوق الفاضلية وسوق الحرفيين، حيث يضم شارع الحداديد خليطاً من النشاطات التجارية معظمها أعمال حرفية مثل الحدادين والذي جاءت تسمية السوق "سوق الحداديد" بسببه، ويتضمن مشروع تطوير واجهات الشارع دراسة الواجهات الحالية للمباني القائمة ومحاولة تعديلها بإدخال العناصر المعمارية المحلية مثل (الدرايش, الرواشين, الأقاسي, الأقواس) وغيرها، واستبعاد الأشكال المشوهة وذلك بشكل تناغمي يربط المبنى بالمباني المجاورة له، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي. يذكر أن عدد المحلات بسوق القيصرية 422 محلاً, منها 126 محلاً تعود ملكيتها للأمانة بنسبة 39% ، و296 محلاً يتملكها المواطنون بنسبة 61 %، وفي الفترة الأخيرة قررت الأمانة إعادة تقدير أسعار إيجارات محلات السوق وتخفيضها دعماً لمزاولة الأنشطة التراثية بالسوق.