DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اهالي الرمادي يستولون على احدى اليات قوات المالكي (رويترز)

اشتباكات الأنبار تمتد.. والمالكي يسحب جيشه

اهالي الرمادي يستولون على احدى اليات قوات المالكي (رويترز)
اهالي الرمادي يستولون على احدى اليات قوات المالكي (رويترز)
تجددت المواجهات صباح امس في الرمادي غرب العراق بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية التي فضت الاثنين الاعتصام المناهض للحكومة بالمدينة، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي لسحب جيشه من المنطقة وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من الانهيار الأمني الخطير في محافظة الأنبار العراقية، ودعت الحكومة إلى تنفيذ الاتفاقات مع حكومة المحافظة المحلية، فيما طالبت قوى سياسية وكردية رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، سحب قواته من الأنبار، بينما طالبت مرجعيات دينية القوى السياسية بالاستقالة من الحكومة والبرلمان، محذرة الجيش من التعرض للمدنيين، كما امتدت الاشتباكات إلى أطراف مدينة الفلوجة المجاورة وإلى مدن عدة في محافظات صلاح الدين وديالى وإلى أطراف مدينة بغداد. ففي مدينة الفلوجة دارت اشتباكات صباح امس وتحديدا في أحياء الشهداء والعسكري والصناعي في مداخل المدينة، كما أفاد الصحفي عبد العظيم عمر للجزيرة، مشيرا إلى أن المسلحين فرضوا سيطرتهم على معظم أحياء مدينتي الرمادي والفلوجة في حين التزمت القوات الحكومية قواعدها. كما امتدت المواجهات إلى مدن عراقية عدة في محافظات صلاح الدين وديالى وأطراف العاصمة بغداد، وجاءت هذه التطورات عقب فض القوات الحكومية الاثنين ساحة الاعتصام المحاذية للطريق السريع في الرمادي. امتدت المواجهات إلى مدن عراقية عدة، في محافظات صلاح الدين وديالى وأطراف العاصمة بغداد، وجاءت هذه التطورات عقب فض القوات الحكومية الاثنين ساحة الاعتصام المحاذية للطريق السريع في الرمادي، تلا ذلك اشتباكات عنيفة.قتلىوقتل جندي وثلاثة مسلحين، واصيب ثلاثة مسلحين آخرين، خلال اشتباكات وقعت امس في الرمادي غرب بغداد، على خلفية قيام قوات المالكي بفض الاعتصام المناهض للسلطة في الانبار غرب العراق. وفي التفاصيل، قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة، ان «جنديا قناصا وثلاثة مسلحين قتلوا واصيب ثلاثة مسلحين بجروح خلال اشتباكات وقعت في منطقة الحميرة غرب مدينة الرمادي غرب بغداد». وأكد مراسل فرانس برس في الرمادي امس انتشار قوات الجيش العراقي في مناطق متفرقة في غرب المدينة وعلى اطرفها الغربية، حيث وقعت اشتباكات متقطعة. ويخشى مراقبون ان تزيد عملية فض الاعتصام من التدهور الامني في البلاد، وان توسع الهوة بين السنة والسلطة التي يسيطر عليها الشيعة، خصوصا بعد ان اعلن 44 نائبا تقديم استقالاتهم احتجاجا على احداث الانبار، داعين الى سحب الجيش من الرمادي والفلوجة، كلاهما في محافظة الانبار.قلق دوليوفي السياق، عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من الانهيار الأمني الخطير في محافظة الأنبار العراقية، ودعت الحكومة إلى تنفيذ الاتفاقات مع حكومة المحافظة المحلية، فيما طالبت قوى سياسية وكردية رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بسحب قواته من الأنبار، بينما طالبت مرجعيات دينية القوى السياسية بالاستقالة من الحكومة والبرلمان، محذرة الجيش من التعرض للمدنيين.فتنة المالكيوتحت عنوان إثارة الفتنة وإيواء الإرهاب، ينفذ نوري المالكي تعهده بالقضاء على بؤرة الاحتجاج على سياساته في محافظة الأنبار، حيث واجهت القوات الخاصة التابعة للشرطة قبل فضها الاعتصام، مقاومة عنيفة في محاولة لمنعها من اقتحام المخيم. وفي الفلوجة، وقعت اشتباكات مع دوريات للجيش منتشرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى الرمادي. وبلغت حصيلة اقتحام اعتصام الأنبار ما لا يقل عن ثلاثة عشر قتيلاً، وتدمير أربع مركبات للشرطة.استقالاتوأعلن طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، استقالته من منصبه بعدما قدم عدد من نواب القائمة العراقية بمجلس النواب العراقي استقالاتهم احتجاجا على الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد اعتصام محافظة الأنبار، وقال الهاشمي للجزيرة: إنه يعلن استقالته من منصبه الذي ما زال يشغله بشكل قانوني رغم مغادرته للبلاد مرغما على خلفية ملاحقات قضائية يصفها بالسياسية. ودعا الهاشمي السنة في العراق أن يتوحدوا في مشروع واضح المعالم ولا بد من دولة راعية لمشروعهم من دول الخليج.استقالات برلمانيةوطالب صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي من جميع نواب القائمة العراقية بالبرلمان وكل المشاركين في الحكومة وفي العملية السياسية في العراق بتقديم استقالاتهم فورا، ردا على الحملة العسكرية على الأنبار. وأضاف المطلك في ندوة صحفية، ان المطلوب كذلك إعادة النظر في القوائم الانتخابية المفترض أن تشارك في الانتخابات القادمة «لأننا نرى أن انتخابات في أجواء مثل هذه محسومة مسبقا»، وانتقد توجيه الجيش أسلحته إلى ساحات التعبير عن الرأي بدلا من أن يوجهها إلى الإرهاب. وأعلن أكثر من 40 عضوا ينضوون تحت كتلة «متحدون» في مجلس النواب العراقي استقالاتهم، احتجاجا على فض اعتصامات العراقيين في محافظة الأنبار وعملية اعتقال النائب أحمد العلواني. وطالب النواب المستقيلون الذين ينضوون تحت كتلة سياسية سنية يتزعمها رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، في مؤتمر صحفي بانسحاب الجيش من الأنبار وإطلاق سراح النائب العلواني.فشل التفاهماتمن جهته أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن نوابا من القائمة العراقية استقالوا بسبب فشل الاتصال مع حكومة نوري المالكي لإطلاق النائب العلواني الذي اعتقل مؤخرا، وقال إن الجميع يعلم أن البلاد في خطر، «ونحن في حاجة لمواقف من شركائنا لتقول كلمتها في هذه الأزمة».المجمع الفقهي وحمل المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء والدعوة والإفتاء، في بيان، المالكي مسؤولية ما يجري بالأنبار، وأعلن تحريمه المشاركة في قتل المواطنين، ودعا العشائر إلى منع أبنائها من التورط في الحرب ضد أبناء جلدتهم، وطالبهم بالانسحاب. وطلب العلامة عبدالملك السعدي من أبناء العراق أن يهبوا ولا يتركوا «إخوانهم في الميدان» وحدهم، مشيرا إلى أن المالكي يريد إبادة الجميع بدعوى الإرهاب. وطالب مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي ثوار العشائر بالمضي قدما فيما خرجوا إليه، وقال إنهم منتصرون لأنهم خرجوا «نصرة للمظلوم وللوقوف في وجه الظالم»، ودعا أبناء الشرطة في المحافظات المنتفضة إلى دعم المحتجين وعدم استخدام السلاح ضدهم.سحب الجيش«ودعا رئيس وزراء العراق نوري المالكي الجيش أمس للانسحاب من المدن وتسليمها للشرطة، في اشارة الى مدينتي الرمادي والفلوجة في الأنبار، وهو مطلب رئيس للنواب الذين قدموا استقالاتهم احتجاجا على فض اعتصام المحافظة السنية. وقال المالكي في بيان: «لتتفرغ القوات المسلحة لادامة زخم عملياتها في ملاحقة أوكار القاعدة في صحراء الأنبار، ولينصرف الجيش الى مهمته مسلما ادارة المدن للشرطة المحلية والاتحادية».