قلوب الناس كثيرة ومتنوعة وجاء ذكرها في القرآن الكريم من تلك القلوب القلبُ السَّلِيْمْ والقلبُ المُنِيْبْ والقلبُ المُخْبِتْ والقلبُ الوجِلْ والقلبُ التَّقِّيْ والقلبُ المَهْدِي والقلبُ المُطْمَئِنْ والقلبُ الحَيَّ والقلبُ القَاسِيْ والقلبُ الغَافِلْ.
كل قلب من هذه القلوب يتميز عن القلوب الأخرى.
غالبية الناس تستطيع التّلون والتغير والتمثيل على الآخرين بطريقة حرباوية لتحقيق مطلب أو الوصول لغاية فهل الوجوه المختلفة ضرورة من ضروريات الحياة؟ إن رضا القلب يعتبر من الأمور الصعبة التي يسعى إليها الانسان، لكنه سهل ويسير حين تعود الى كتاب الله، قال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قُلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تَطمئن القلوب) وهناك قلوب أخرى حسب الحس الانساني مثل القلب الأبيض والقلب الأسود القلب الشجاع والقلب الطيب والقلب الحزين.
إنّ القلوب التي تتنافر وتبتعد عن بعضها ويصعب العودة لبعضها البعض تدل على كُبر الفجوة بين تلك القلوب حتى مع إجراء عملية جراحية إنسانية.
الكثير من الناس تجدهم في حالة انسجام وتناغم، لكن قلوبهم بعيدة عن بعضها البعض منها المجروح ومنها المُهان.
إنها كِثرة الوجوه التي يعيشها كل إنسان أو بعضهم الزوج يعيش بوجه عابس مع زوجته، الأب يعيش بوجه عابس مع فلذات كبده، الموظف يعيش بوجه مُبتسم مع مديره، صاحب الحاجة يعيش بوجه مبتسم ضاحك مع مقدم الحاجة، المعلمة ترسم وجها مشرقا مع مديرة المدرسة.
هذه الوجوه لشخوص تعيش بيننا ونتعامل معها وربما نكون من ضمنها.
غالبية الناس تستطيع التّلون والتغير والتمثيل على الآخرين بطريقة حرباوية لتحقيق مطلب أو الوصول لغاية، فهل الوجوه المختلفة ضرورة من ضروريات الحياة؟
إن رضا القلب يعتبر من الأمور الصعبة التي يسعى إليها الانسان، لكنه سهل ويسير حين تعود الى كتاب الله، قال الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قُلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تَطمئن القلوب).
إنّ تقارب القلوب هدف ينشده أصحاب القلوب البيضاء القلوب الطيبة رغم تباعد الابدان أحيانا واذا تقاربت القلوب تقارب ودها وحوّلت الحياة الى حياة سعيدة مستقرة مشرقة.
كما أن للقلوب مفاتيح نستطيع أن نُليّن ونفتح تلك القلوب المقفلة من تلك المفاتيح الابتسامة فلها أثر كبير على الانسان، كذلك الهدية فهي تُوقظ القلوب الغارقة في دهاليز الحياة والتسامح وتأثيرها الإيجابي على الانسان ودعوة القلب للانفتاح.
إذا أصبحت قلوبنا بيضاء تحولت علاقاتنا مع الآخرين الى علاقة ودّية قائمة على الاحترام وسّماع الرأي الآخر وعدم التحقير والنرجسية.
أخيرا ألفت قلوب الناس مشاهد كثيرة في حياتنا الاجتماعية، ومن تلك المشاهد: التّعرف على الجيران والتودد للمساكين والتصدق على الفقراء وبناء الثقة بين الناس وزرع روح المساواة بين الناس ونبذ الفرقة والشحناء .. عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)، قَالَ: لاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ.
أخيراً دعوة صادقة للقلوب المتنافرة ابتعدي عن التنافر وعودي للمحبة والألفة والتسامح.