شهدت الجولة الثانية عشرة من دوري عبداللطيف جميل صخباً إعلامياً غير مسبوق، وانبرت جميع الأقلام والأصوات لصب جام غضبها على حكم لقاء النصر والشباب (مرعي العواجي) وتحميله انتكاسة وتدهور التحكيم السعودي وفشله، بل إن أحد لاعبي الشباب نعى التحكيم السعودي عبر حسابه بتويتر!!!
مرعي العواجي قبل الساعة 7.35 من مساء يوم السبت كان أفضل حكم سعودي، بل وحامل راية عودة الحكم السعودي لتألقه وتميزه وتفرده عن حكام العالم بإدارة مباريات من غير أخطاء !!!
مرعي العواجي كان نبراس تطور التحكيم السعودي، لكن بعد ذلك انقلب الحال وأصبح من أبرز أسباب تدهور التحكيم السعودي وأنه وأنه وأنه ... الى ما لا نهاية .......!!!!
ليت شعري، أليس مرعي هو نفسه مرعي الذي لم يحتسب ضربة جزاء صريحة للنصر أمام الفتح (باعتراف رئيس لجنة التحكيم) ؟! أليس هو نفسه مرعي الذي نتج عنه بعض الأخطاء التحكيمية في هذا اللقاء وغيره من اللقاءات؟! أليس مرعي العواجي كحكم جزء من اللعبة ؟! فماذا اختلف الآن يا سادة؟!
مرعي العواجي كان نبراس تطور التحكيم السعودي، لكن بعد ذلك انقلب الحال وأصبح من أبرز أسباب تدهور التحكيم السعودي وأنه وأنه وأنه ... الى ما لا نهاية .......!!!! مرعي العواجي ليس الأول، ولن يكون الأخير فهو عنصر أساس في اللعبة، اللاعب يخطئ والمدرب يخطئ والإداري يخطئ " من كان منكم بلا أخطاء فليقذفه بحجر".
هل الهجوم على الحكم السعودي له أهداف خفية؟ أم أنهم كانوا يأملون في سقوط (فارس نجد) ولم يحدث ذلك فجن جنونهم وانفك عقالهم.. ؟!
وأنا أتابع من يهاجم الحكم السعودي (مرعي العواجي ) عبر البرامج المختلفة تذكرت هؤلاء الخبراء وما كانوا عليه أثناء ممارستهم التحكيم واستعنت بصديق (اليوتيوب) لبعض المباريات القديمة التي قادوها كحكام ساحة أو رجال خطوط لن تصدقوا ما ستشاهدونه من أخطاء تحكيمية !!!
عندها تسألون أنفسكم: هل يعقل أن يخطئ هذا الخبير مثل الخطأ البدهي؟! الحالة واضحة وضوح الشمس، لكنه أخطأ لأنه بشر ولأنه جزء من اللعبة.. هل نسيتم يا سادة تاريخكم وأخطاءكم التحكيمية؟!
أنا هنا لا أدافع عن مرعي شخصياً، لكنني أدافع عن الحكم السعودي الذي تنصب له المحاكم لتعلق المشانق، إلا أنه حكم سعودي.
فوالله لو أن الحكم أجنبي واحتسب نفس القرارات التي اتخذها العواجي وزملاؤه لما سمعنا أية همسة توجه لهذا الحكم المنزه عن الأخطاء !!!
كيف نطالب الحكام بأن يحكموا ضمائرهم وننسى أنفسنا.
فالكلمة كالسهام يجب أن نحكم ضمائرنا فيها قبل أن نطلقها في قلوب الآخرين والأمانة تحتم علينا أن نحكم بحياد على جميع الحالات والأخطاء لا على ما يوافق أهواءنا وميولنا.
عندما هوجم سامي الجابر على أخطائه التدريبية مع الهلال انبرت عشرات الأقلام والأصوات للدفاع عنه تطالب بإعطائه فرصة فهو مدرب وطني -وهذا حق لهم وأنا معهم في ذلك- فالجميع يخطئون !! والحكم السعودي أيضا حكم وطني وهو فرداً من كل يخطئ ويصيب.
أم أنهم غير ذلك؟! ليكن التحكيم السعودي في صدارة أولوياتنا.
