DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إبراهيم حسين متحدثًا للمشاركين في الندوة عن المستوى المتقدم للعمل التطوعي في المملكة

«الأمم المتحدة»: المملكة لها الأحقية في قيادة العمل التطوعي العربي

إبراهيم حسين متحدثًا للمشاركين في الندوة عن المستوى المتقدم للعمل التطوعي في المملكة
إبراهيم حسين متحدثًا للمشاركين في الندوة عن المستوى المتقدم للعمل التطوعي في المملكة
أخبار متعلقة
 
نظرًا لما للعمل التطوعي من أهمية في تنمية المجتمعات المتقدمة، عقدت دار «اليوم» بمعية جمعية العمل التطوعي السعودية بالمنطقة الشرقية ندوة عن العمل التطوعي، جاء ذلك بالتزامن مع يوم التطوع العالمي، حيث استضافت مدير برامج متطوعي الدول العربية بهيئة الأمم المتحدة إبراهيم حسين. حضر اللقاء عدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي في المنطقة الشرقية، وناقشت الندوة القفزات المتقدمة للمملكة بين مصاف دول العالم في مجال التطوع، وآخر تطورات العمل المشترك بين جمعية العمل التطوعي السعودية -عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي- وبرنامج هيئة الأمم المتحدة من مبادرات تطوعية وشراكات إقليمية وعالمية.. فإلى التفاصيل: في البدء رحب نائب رئيس التحرير سليمان أبا حسين بالمشاركين قائلاً: أهلا ومرحبًا بكم في دار اليوم، ويسرني أن أنقل لكم تحيات الأستاذ رئيس التحرير عبدالوهاب الفايز، والأستاذ المدير العام صالح الحميدان، وأتشرف حقيقة بهذا الاجتماع الذي يعتبر إضافة إعلامية بتواجد الحضور، بداية بالضيف مدير برنامج الدول العربية للمتطوعين بهيئة الأمم المتحدة الأستاذ إبراهيم حسين، ود.نجيب الزامل، وبقية الإخوة والأخوات المشاركين، وأعتقد أن المكانة المتقدمة التي وصلت لها المملكة العربية السعودية في مجال التطوع، تستحق منا الوقوف على هذه التجربة على مدى السنوات الماضية التي شهدت تطورًا وتوسعًا في العمل الاجتماعي، فلقد تغير المفهوم بحد ذاته من استقطاع الشخص لساعات من وقته لتقديم خدمة لمجتمعه إلى إطلاق المبادرات الناجحة، وانتقال التجربة من العمل الاجتهادي في مجال التطوع إلى العمل المؤسسي الناجح، الذي يدار بأفكار رواد العمل الاجتماعي المتميزين على مستوى المملكة، وأعتقد أن هناك أسئلة كثيرة تتبادر إلى الاذهان، ونتشرف بسماع اجابات لها من قامات وأعمدة العمل التطوعي، وأترك لكم المجال لنستمع إليكم ونصغي لكم، وأرحب بكم مرة أخرى. السعودية تفوقت من جانبه تداخل مدير برنامج متطوعي الدول العربية بهيئة الأمم المتحدة إبراهيم حسين قائلا: «سعدت كثيرًا بزيارتي للمملكة العربية السعودية وللمرة الأولى عبر بوابة المنطقة الشرقية (الدمام)، باستضافة كريمة من جمعية العمل التطوعي السعودية عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي بجامعة الدول العربية، وجاء التنسيق لهذه الزيارة ليتيح لي الفرصة للتعرف على حجم التطور، والإمكانات التي تفوقت بها جمعية العمل التطوعي السعودية في مجال التطوع، وذلك بعد الاطلاع على عدد من المبادرات والمشاريع التي تقوم بها الجمعية، ومن بينها المبادرة الرائدة لرخصة العمل التطوعي، وفي نفس السياق أضيف أننا في برنامج الأمم المتحدة رأينا أن العمل المؤسسي في المملكة العربية السعودية خلال الثلاث السنوات الماضية يتطور بشكل كبير، وهذا التغير الحاصل دافع لإبراز الأعمال الموجودة، ورأيت أنني من خلال منصبي مديرًا لبرامج الدول العربية للعمل التطوعي في هيئة الأمم المتحدة واجبي يحتم علي طالما أنا في هذا الموقع العمل على إبراز هذه الأعمال. وطوال مسيرتي في العمل التطوعي، ووجودي في برنامج الأمم المتحدة طيلة 12 عامًا، أستطيع أن أؤكد أن مبادرة رخصة العمل التطوعي التي اطلقتها جمعية العمل التطوعي السعودية بالمنطقة الشرقية، هي مبادرة رائدة لم أر أو أسمع بها من قبل، ولم ترد من أي جهة أخرى في العالم. وأعتقد أن هذه المبادرة بحاجة إلى الدعم والتفعيل؛ لتأسيس عمل بناء مستقبلي، ليس القصد منه الوصول إلى المجتمعات الأخرى بالدرجة الأولى، بل الوصول إلى الاستفادة منها في التنظير للعمل التطوعي بصورة مؤسسية، وإنشاء البنى التحتية مسألة مهمة جدًا. وما شاهدته حتى الآن من مبادرات للعمل التطوعي هو مبادرات مدهشة، وأتشرف بنقل التجربة السعودية إلى الخارج وليس إلى إقليم الدول العربية فقط، بل إلى بقية أقاليم العالم الأخرى. تجربة رائدة وحول لقائه بجامعة الدمام وأبرز نتائج اللقاء أضاف حسين: «من خلال زيارتي لجامعة الدمام والالتقاء بقياداتها طرحت عليهم مسألة مهمة جدًا وهي صيغة العمل التطوعي، ومفهوم العمل الطوعي، وتعريف العمل الطوعي عالميًا هو ما ينقص العالم العربي، وهناك فرصة في الوقت الحالي للحاق بالركب لأن المسألة الزمنية مهمة جدًا، وذلك لأن برنامج الأمم المتحدة في عام 2011م قام بإصدار أول تقرير عن العمل الطوعي على مستوى العالم عن حالة التطوع، وقد طبع من نسخة باللغة العربية في دولة قطر باعتبار وجود الاتحاد العربي للعمل التطوعي فيها مكون من 165 صفحة يؤصل ويعرف بحالة العمل التطوعي في العالم، وفي جمعية هيئة الأمم المتحدة عندما عرض التقرير وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إصدار هذا التقرير كل ثلاث سنوات، وحاليًا نعكف على الإعداد لتقرير عام 2015م، وأتمنى أن يحمل هذا التقرير في طياته التجربة السعودية، وأرجو أن نتعاون في ذلك متى ما أعطي الاهتمام والأولوية، لنقل التجربة السعودية كتجربة رائدة وممثل عن العالم العربي. كما ناقشنا في اللقاء إمكانية إنشاء مراكز للعمل التطوعي في الجامعات السعودية؛ لتسهم في ربط الجامعات مع بعضها مثل جامعة الدمام مع جامعة الملك سعود في الرياض وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ليلتحق بها شباب الجامعات، ولقيت الفكرة كل ترحاب». مبادرون ومنظمون وعلق د. نجيب الزامل بقوله: الشباب السعودي يقومون بـ90 بالمائة من مشاريع العمل التطوعي في الخليج، ويمثلون ثقلا كبيرا في العالم العربي حتى أن شخصية مثل عمرو موسى في جامعة الدول العربية قال ذلك، ولذلك لا بد من أن تتولى المملكة العربية السعودية قيادة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، لأنه البرنامج الوحيد الذي يعمل بنشاط في جامعة الدول العربية وبقية الأنشطة معطلة، كما لا يفوتني أن أشكر دولة قطر لأنها التقطت شيئًا جيدًا من جامعة الدول العربية واحتضنته، مع أن قطر لا تشكل نسبة كبيرة في مجال العمل التطوعي مقارنة بالمملكة، بل انها تستعين بالشباب السعودي في المجال التطوعي، وليست قطر وحدها، بل جميع الدول الخليجية والعربية يستعينون بالشباب السعودي، ولذلك تجد أن المؤتمرات التي أقيمت في دبي، والبحرين، وقطر، يكون الحضور فيها بنسبة 90 بالمائة سعوديين وكذلك المنظمون سعوديون والمشاركون سعوديون، بل وأصحاب المبادرات سعوديون أيضَا، وأعتقد أن دعم الأستاذ إبراهيم حسين في مكانه الصحيح. نقاش مع الجمعية وعن أبرز المجالات التي تمت مناقشتها والشراكات مع جمعية العمل التطوعي باعتبارها عضوًا في الاتحاد العربي للعمل التطوعي قال إبراهيم حسين: «بالنسبة للمجالات التي تم التطرق لها هي: آلية تفعيل رخصة العمل التطوعي لتحويلها من رخصة للعمل التطوعي العربي إلى رخصة للعمل التطوعي العالمي، وإن شاء الله يتحقق ذلك بتضافر الجهود بين جميع القطاعات، مثل القطاع الإعلامي، والقطاع التعليمي، والأهم من ذلك تخصيص دراسات بحثية علمية في مجال العمل التطوعي، وقد اطلعت على عرض مفصل خاص بالرخصة، وتأكدت من مدى تنفيذها، ولا بد من تحسينها مع مرور الزمن، فالعائد من نتائج التطبيق يكون مدخلًا لإنتاج نسخة ثانية أفضل من السابقة، وهذا أحد الجوانب التي تمت مناقشتها، والجانب الآخر الذي تناقشنا فيه حول إمكانية دعم فكرة لإيجاد مراكز للعمل التطوعي في الجامعات السعودية لصناعة قادة للعمل التطوعي في المستقبل، وهذه هي أبرز الأفكار التي دارت حولها النقاشات مع جمعية العمل التطوعي». دليل إجرائي من جانبه تداخل الأمين العام لجمعية العمل التطوعي محمد البقمي فقال: «لقد ناقشت -بحكم وجودي عضوًا في الاتحاد العربي للعمل التطوعي وفي لجنة الموارد البشرية للاتحاد- إمكانية إنشاء دليل إجرائي للعمل التطوعي العربي، وهذا الدليل يكون مرجعًا يحوي المفاهيم والتعريفات والمصطلحات الخاصة بالعمل التطوعي لكل من الأفراد والمنظمات أو الهيئات، ويكون تحت إشراف الاتحاد العربي للعمل التطوعي وهيئة الأمم المتحدة، وبحول الله تعالى، وخلال الثلاثة الأشهر القادمة ستعقد ورش العمل الخاصة بالمشروع، وتأسيس لجان متخصصة في إصدار دليل المتطوع العربي، ونتطلع لمشاركة الأمم المتحدة في ذلك لأخذ الطابع الأممي في ذلك». زمام المبادرة عن العمل التطوعي تحدث د. سامر الحماد قائلاً : «تتميز المنطقة الشرقية عن غيرها في مجال العمل التطوعي بأنها لا تنتظر .. بل هي من يأخذ زمام المبادرة، كما أن الجزء الأهم هو ثقافتنا في الشرقية التي تشكلت بثقافة أرامكو طيلة 70 عامًا، والتي أوجدت هذا العمل المؤسسي، وقد لاحظت ذلك على برنامج أرامكو «إثراء المعرفة» بالإضافة إلى ما تقوم به من أعمال تطوعية، فلذلك لا نستطيع أن نفترق عن أرامكو لأنها لصيقة معنا باستمرار، ولعل ذلك ما دفع جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية لتتميز، ويكون أفقها أرحب وأوسع، فهي دائمًا تتطلع إلى خدمة الوطن العربي وخدمة المجتمع العالمي، ولذلك تجد اختلافًا في مبادرات المنطقة الشرقية عن بقية مناطق المملكة، لأنهم مازالوا ينظرون إلى المحلية أكثر، ولوجود احتياج حاولوا جاهدين سد هذا الاحتياج، كما أن أهالي المنطقة الشرقية بطبعهم مبادرون، ولا بد من تضافر الجهود مع هيئة الأمم المتحدة لنقل القفزة الكبيرة للعمل التطوعي التي تسجل باسم الوطن، وهذا يسهل علينا إثبات أن المملكة هي الأحق والأجدر بتولي زمام العمل التطوعي العربي، الأمر الذي يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح». مظلة رسمية ومن جانب أهمية وجود الاتحاد العربي للعمل التطوعي في ظل تواجد هيئة الأمم المتحدة قال حسين: «وجود الاتحاد العربي للعمل التطوعي بمثابة المظلة الرسمية التي تمكننا من العمل من خلالها، ونحن في برامج الأمم المتحدة بحاجة للتعامل مع الحكومات، ونجد انتقادًا شديدا جدًا للتعامل مع البلدان المضطربة، والاتحاد العربي للعمل التطوعي هو الجهة المنوط بها تنسيق العمل التطوعي في الدول العربية بحسب اتفاقيات جامعة الدول العربية، ووجود الاتحاد العربي أتاح لنا التعامل مباشرة مع الاتحاد دون الرجوع للحكومات». من جهته علق خالد الحازمي في السياق فقال: «لي وقفتان سريعتان مع ما ذكر، الأولى ضرورة العمل بالرخصة، ومن ثم التعديل عليها، والأمر الآخر ـ والأهم في المرحلة المقبلة ـ هو العمل على الاستثمار في المتطوعين وتدريبهم، وأعتقد أن التركيز يجب أن يكون على مرحلة ما بعد التدريب؛ لضمان الاستدامة والاستمرارية للأفكار والمبادرات التطوعية».  بعيدا عن الشعارات وحول رخصة العمل ووجوب وجودها فضلا عن جودتها، أشارت أمل الكناني إلى جودة رخصة العمل التطوعي بقولها :«أنا فخورة بالعمل على المساهمة في إخراج الرخصة، وذلك لإيماني بأننا أفراد وطنيون، وإذا كنا نحب وطننا فلا بد من أن نبادله العطاء بعيدًا عن الشعارات، ولأنني عضو في فريق رخصة العمل التطوعي فيما توليت التدريب على جزء منها، فقد انتقل «الأثر» الذي يعتبر قيمة من قيم الجمعية من مجال العمل التطوعي إلى مجال التربية والتعليم، وعملنا خلال ثلاث سنوات بصمت على إخراج رخصة للمعلم بأطر علمية كعمل تطوعي مصغر، وهي رخصة معلم على مستوى الخليج، وقريبًا يتم إطلاقها للمرة الثالثة على التوالي، وهي احدى مبادرات جمعية العمل التطوعي». تأثير أرامكو وحول الإقبال على رخصة العمل التطوعي أضافت منال القحطاني:«الإقبال كبير على العمل التطوعي من الشباب بجنسيهم وعلى رخصة العمل التطوعي وعلى أنشطة الجمعية الأخرى، ولعل العمل التطوعي يعتبر رائدًا، والمتقدمون للجمعية من الشباب يدركون أهمية العمل التطوعي، وذلك لتأثير أرامكو على أبناء المنطقة الشرقية، وأجد أن العمل التطوعي كبير في المنطقة مقارنة بباقي المناطق، وبرنامج «إثراء المعرفة» خير دليل على ذلك لنجاحه بجهود المتطوعين المشاركين وبهم للعمل، ولذلك وفقت إدارة ارامكو في إدارة فريق المتطوعين الذي فاق600 متطوع ومتطوعة». تخصيص واختتم نايف الفضلي مشاركات الندوة فقال:«نسعى لدعوة المتطوعين للمشاركة معنا الأسبوع القادم في مؤتمر التثقيف الصحي، بحيث لا يحتاج المجتمع لمختصين في تثقيفه بعد تدريب المتطوعين، وندرس إمكانية تخصيص رخصة للعمل التطوعي في مجال التثقيف الصحي، ولدينا 300 متعافٍ من الإدمان يقومون بأعمال تطوعية في مراحل التأهيل؛ لتقديم برامج توعية للمرضى الآخرين».  

اتفق المشاركون على أهمية الدعم الإعلامي للمبادرات السعودية

إدارة ومتابعة: محمد الثبيتي

 

 

 

 

المشاركون:

 د. نجيب الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي   إبراهيم حسين مدير برنامج الدول العربية للمتطوعين بهيئة الأمم المتحدة   د. سامر الحماد نائب رئيس اللجنة الاشرافية للعمل التطوعي ومستشار   خالد الحازمي المشرف على التطوع في أرامكو وعضو جمعية العمل التطوعي  نايف الفضلي المنسق الاداري للجنة رخصة العمل التطوعي   أمل الكناني مدربة ومستشارة في رخصة العمل التطوعي   منال القحطاني مديرة حاضنات العمل الاجتماعي بجمعية العمل التطوعي

 

الحضور:  رامـــــــي الشـــــــــارخ دار اليــــــــوم   عبدالله المالكي عضو جمعية العمل التطوعي