DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

احضنوهم .. ببلاش!!!

احضنوهم .. ببلاش!!!

احضنوهم .. ببلاش!!!
أخبار متعلقة
 

لن أتحدث عن الشباب الذين رفعوا لافتات في الشوارع كتبوا عليها «free hug» وتعني «احضني مجاناً».. فهم في عرف مجتمعنا «شلة دشير» أحبوا لفت الانتباه وأرادوا إثبات وجودهم حتى لو كان على حساب قوانيننا الاجتماعية وآدابنا الإسلامية. وهذه الحركة ليست جديدة فيقال إنها انبثقت أول مرة في استراليا قبل تسع سنين ، ولكن لبعد المسافات تأخرت عن شبابنا، فهم لا يلتقطون الشيء إلا بعد أن يصبح قديماً عند الآخر.. حيث قام شاب استرالي عاد إلى بلدته فرأى الحشود في محطة الوصول لاستقبال المسافرين يبتسمون ويعانقون أحبتهم والمسكين لم يعانقه أحد، فقاده فكره إلى فكرة تعليق لافتة للحضن المجاني!!   عن نفسي لو حصلت لي الواقعة وقابلت شخصاً يحمل هذه اللافتة لا أدري كيف أتصرف لكني سأبتسم وربما أنفجر من الضحك ويمكن أن أجري حواراً سريعاً معه حول هدفه من الحضن!! أهو الشهرة أم حرم من هذا الحضن في بيته!!! كما قلت: لن أتحدث عن أولئك لكنني سأتحدث عن قضية اجتماعية لها علاقة بالاحتضان! وهي قضية جفاف المشاعر والعواطف التي خيمت على بعض البيوتات والأسر حتى صارت حياتهم صحراوية قاحلة متبلدة!! فاختفت المداعبات واللعب والمرح داخل الأسرة، وهذا ما يسميه علماء التربية «الجفاف العاطفي»!  ليت كل شخص منا يعلق تلك اللافتة ويكتب عليها بالبنط العريض «free hug» ويرتديها إذا دخل بيته وينزعها عند الخروج ، حضن في بيوتنا لمن يستحق ولمن نحب لا أن تكون في الشوارع ولمن هب ودب!! إن الأحضان ليست محصورة على الأمهات، فإظهار محبتك لأولادك هذا أساس مهم وتمتين للعلاقات واستمرارها بين الأطفال والآباء!  هناك دراسة قرأتها قبل مدة تقول: احتضان الوالدين لأولادهم يزيد من ذكائهم ونموهم الطبيعي ويساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسي والإحساس بالآلام! في المقابل من أسباب العلاقات المحرمة بين الشاب والشابات ومن أسباب الشذوذ الجنسي غياب الاحتضان، لم تسمع تلك البنت – وكذا الولد - بالحب ولم تجده وتعيشه داخل البيت ووجدته في الخارج!  من أحسن ما قرأت.. أن الإنسان كتلة من المشاعر.. ومن مشاعر الإنسان «الاحتضان» .. لمّا يولد تحتضنه أمه خاصة عندما يبكي فالحضن هنا أمان .. ولما يكبر قليلاً يحتضن دميته كي ينام فالحضن راحة.. ولما يكبر يحتضن أصدقاءه عند لقائهم فالحضن فرح .. ثم صار يحتضن من يحب كأولاده، فالحضن حب.. وقد يحتضن مسافراً عاد، فالحضن شوق! ففي الاحتضان إذاً تجد الأمان والراحة والحب والشوق! أخيراً.. ورد أن الأقرع بن حابس رأى الرسول عليه الصلاة والسلام يقبّل الحسن، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه الرسول الكريم فقال: من لا يرحم لا يُرحم».  @alomary2008