غصت قاعة منتدى سيهات الثقافي بنخبة من الشعراء والمهتمين مساء أمس الأول الاثنين في أمسية أقيمت للشاعر جاسم الصحيح بدأت عند السابعة والنصف، وامتدت حتى العاشرة مساء وسط استزادات الحضور وتصفيقهم، واشتملت الأمسية -اضافة الى الشعر- على مداخلة ضافية للشاعر حسن السبع.
وقدم الأمسية الشاعر حسين الشافعي الذي قدم نبذة من مسيرة الشاعر، لتبدأ الأمسية بجولة قرأ فيها عدد من القصائد منها "يوسف أجمل في القصيدة"، " هاجر"، " تغيب ولا يتبقى منك سوى أنت"، " هدهد لظاك".
تخللت الأمسية مداخلة للشاعر حسن السبع اتسمت بالطرافة قال فيها: إنّ الصحيّح ولد شاعراً، مشددا على أهمية الموهبة في الشعر " فلا طريق أقرب للفشل من أن تقتحم الشعر بلا موهبة".
وأكد السبع إنّ لجاسم صوتا شعريا "نحن في أمس الحاجة له في هذا الزمن ليدحض القول إن قصيدة الوزن والقافية انتهى زمنها.
فهناك من يزعجهم هذا التجاور بين الأشكال، وجاسم يثبت أنّ القصيدة العمودية لا تزال تحتفظ بالكثير من الطاقة". وختم السبع مبينا إن الوزن لا يصنع قصيدة كما أن النثر لا يصنع شعرا " وفي حين أن العديد من الشعراء قد يسبب النعاس لمستمعيه، جاسم يوقظ مستمعيه بصور مختلفة، ويتميّز نصه بالخفة التي تشبه خفة عصفور وليس خفة ريشة " لا تعرف ولا تختار أين تحط".
بعدها ألقى الصحيّح عددا من قصائده منها " زينب"، " من قبل عامين"، " خيمة من الهواجس على رابية الأربعين"، وقصيدة " الغراب: شاعر المراثي .. حكيم الخراب".
