DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حضور مجلس ذكر هو احتساب للأجر وعمارة للمسجد ونشر وتعليم للقرآن

حضور مجلس ذكر هو احتساب للأجر وعمارة للمسجد ونشر وتعليم للقرآن

حضور مجلس ذكر هو احتساب للأجر وعمارة للمسجد ونشر وتعليم للقرآن
أخبار متعلقة
 

لم يكن القرآن في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه مجرد مرجع قانوني، ولا مجرد توثيق للأخبار والحقائق التاريخية، ولا مجرد قصص لإشباع فضول المعرفة البشرية! بل كان كتاب الله الكامل، الشامل، الحامل رسالاته إلى الناس أجمعين؛ ابتلاءً لهم بحقائقها قولاً وعملاً، ومنهاج حياة يسلكونه في الأرض. وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا»، ومن هذا المنطلق قام ملحق «آفاق الشريعة» بعمل هذا التحقيق حول مجالس الاستماع للقرآن الكريم في المساجد، ما بين من يرى نفعها وجوازها شرعاً وآخر يرفضها ويراها مخالِفة، وإليكم التحقيق:

 تنزل الرحمات

 قال الشيخ عامر اللهو -عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الدمام-: مما لا شك فيه أن من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تلاوة كتابه العظيم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قال تعالى: (إن الذينَ يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيَهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور). وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)، فإذا كان مع التلاوة تدبر الآيات، والوقوف عندها ومعرفة مراد الله تعالى منها كان هذا أنفع للقلب، وأزكى للنفس، قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب). ويقول ابن القيّم -رحمه الله- في (مدارج السالكين): «فليس شيء أنفعَ للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل وجمع الفكر على معاني آياته»، وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يأمر بعض أصحابه ليقرأ القرآن عليه، وهو يستمع، فعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «(اقرأ علي) قلت: أأقرأ عليك وعليك أُنزل؟» قال: «فإني أحب أن أسمعه من غيري» فقرأت عليه سورة النساء، حتى بلغت: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال: «أمسك» فإذا عيناه تذرفان، ففي هذا الحديث دليل على جواز تقصّد الاستماع إلى القارئ، خصوصاً إذا كان الاستماع أكثر نفعاً للإنسان، وأصلح لقلبه من التلاوة.

 ويضيف الشيخ اللهو: أما عن جلوس رجل يقرأ القرآن وحوله مجموعة من الناس يستمعون إليه، فهذا «لا بأس به» كما دلّ على ذلك الحديث المتقدّم، إذا كان بقصد تدبر كتاب الله من شخص حسن الصوت، أو بقصد تعلم كيفية قراءة القرآن وتجويده وترتيله، بل إن هذا من أسباب تنزل الرحمات والبركات، وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ على الصحابة (سورة ق) على المنبر يوم الجمعة. وعلى القارئ أن يقرأ القرآن بالصورة الصحيحة عند أهل الأداء والمعرفة بالقراءة؛ لأنه في موضع القدوة، فيبتعد عن القراءة بالقراءات الشاذة مثلاً أو التي لا يعرفها المستمعون، وربما أنكروها، ويبتعد عن القراءة بالتطريب والتغني المذموم، وعلى المستمع أن يتّخذ الصوت الحسن الذي يسمعه وسيلة لتدبر كلام الله تعالى، وتأمله والوقوف عند أوامره وزواجره كما قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «إذا سمعتَ (يا أيها الذين آمنوا) فأرعها سمعك، فإما خير تؤمر به، أو شر تُنهى عنه»، فلا يكون همِّ المستمع هو التلذذ بالصوت ونغمته، فالصوت لا يستلذّ به لذاته تعبداً، وإنما لما يحمله من آيات التنزيل وقوارع القرآن، قال شيخ الإسلام (ابن تيمية) في الفتاوى: «فالسماع الشرعي الديني، سماع كتاب الله وتزيين الصوت به وتحبيره)، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «زينوا القرآن بأصواتكم»، وقال أبو موسى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو علمتُ أنك تستمع لحبرته لك تحبيرا».

 

مصلحة للناس

وذكر الشيخ د.عبدالواحد المزروع -عميد كلية التربية بجامعة الدمام-: أن تعلّم القرآن ومدارسته له تأثير عجيب، ومن ذلك التأثير العملي والسلوكي، الذي يمثل تحولاً عظيماً ويشهد لذلك ما حصل لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولسلف الأمة وعلمائها، ولقد بلغ تأثير القرآن في النفوس مبلغاً عظيماً، فإنه سبب بعد الله في الإذعان للحق وسرعة الاستجابة له ووقوفهم عنده، ودافع لنفوسهم إلى الخير كله، ورافع لهمتهم واعتزازهم بدينهم، بل ومحفز لهم لكل عمل حسن يحقق مصالح الأمة ورقيها، وإن مما يشاهد في زماننا هجر كتاب الله تعالى وترك قراءته -إلا من رحم الله-، وصدق - «عز وجل»- إذ يقول: (وقال الرسول ياربِّ إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً).

وأكد الشيخ أن إمكانية إتاحة الفرصة لقارئ داخل المسجد يقرأ ويسمعه الناس فيها منافع لهم، وقال: لا شك أن هذا العمل فيه بعض المنافع والمصالح، فقراءة القرآن والناس يستمعون يستفيد منها الأمِّي والأعجمي والجاهل ومن لا يُحسن القراءة، وهو حضور لمجلس ذكر، واحتساب للأجر، وعمارة للمسجد، ونشر للقرآن، وتشجيع عليه، وفيه دعوة لغير المسلمين ممن يستمع له، وغيرها من المصالح، ولكن إن قيل بجواز مثل هذا العمل، فإنه لا بد من ضبط الأمر حتى لا يقع ما يحصل في بعض البلاد من بدع وتصرفات ومنكرات لا تقرّها الشريعة، كما تفعله بعض الفرق المبتدعة والضالة، فإن أمكن ضبط الأمر ومنع الشر، والبدع، فإن المصلحة هنا متحققة، ولا يظهر مانع من إقامة مثل هذه الدروس الإقرائية العامة.

 

مضيعة للأوقات

قال الشيخ د.عبدالعزيز التركي محامي ومستشار قانوني: الأصل في العبادات أنها توقيفية أي ثابتة بالكتاب والسنة لأنهما مصدر التشريع، وهذه الجلسات موجودة في مساجدنا إذا كان يقصد بها تدارس القرآن وتعلّمه وتعليمه، والنبي «صلى الله عليه وسلم» قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وهذا بلا شك فيه أجر عظيم للمعلِّم والمتعلِّم، فلا يكاد يوجد مسجد من مساجدنا إلا وفيه حلقات لتعليم القرآن، وكذلك مدارس تحفيظ القرآن المنتشرة، وهذا من فضل الله «تبارك وتعالى» على هذه البلاد المباركة. 

وأضاف الشيخ التركي: إن كان يقصد بالمجالس القراءة وفي أوقات مخصوصة، كقراءة بعض القراء في بعض البلاد الإسلامية قبل دخول الخطيب يوم الجمعة فهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه صرف للمسلمين عن القراءة لأن الأصل ان كل واحد من المصلين يقرأ بنفسه، وهذه حال أكثر الناس، وكذلك القراءة بعد الصلاة مباشرة فهذا خلاف السنه لأن هذا الوقت للأذكار الواردة بعد الصلاة وليس لقراءة القرآن فمثل هذه الأعمال لم تثبت عن النبي «صلى الله عليه وسلم»، ولاعن صحابته «رضوان الله عليهم» انهم فعلوها، وإن كان أحدهم يقرأ القرآن والجميع يستمعون إليه حتى إذا انتهى أكمل الذي بعده من حيث وقف الذي بدأ بالتلاوة وقرأ ماتيّسر له، ثم وقف وهكذا، إلى أن ينتهون، فهذا من المدارسه التي يؤجر عليها الجميع، وأنا أشجِّع على مثل هذه المجالس لقول النبي «صلى الله عليه وسلم»: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده). فهذا من الاعمال الطيبة والمشروعة، وهذا هو أفضل ما شغلت به الأوقات وبذلت فيه الجهود لانه يتعلق بأفضل كلام وأعظمه وهو كلام الله جل وعلا، وهو أمرٌ مشروع كما ورد في الحديث السابق. 

وأما قول سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله- (فلابأس)، حيث يجلس الناس حوله ثم يطلب من أحدهم قراءة القرآن، ثم يشرحه لهم فهذا هو مقصده، حيث كان يفسره لطلابه والسامعين له، بل يتدارسونه وهذا ما أشار إليه النبي «صلى الله عليه وسلم» في الحديث السابق بقوله: (يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم)، وعلى قدر اهتمام الامة (علماء وحكام وطلاب علم وأئمة مساجد ومعلمين وآباء وامهات) بكتاب الله تعلو مكانتها وتقوى شوكتها، وتنصلح أحوال الامة في جميع المجالات إذا هي تعلمت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانطلقت في نظام حياتها وحكمها من تعاليم هذين المصدرين فلن تضل أو تغلب. 

 

زيادة الإيمان

ويرى الشيخ د.فهد النمري -أستاذ العقيدة المساعد بجامعة الدمام- أن مجالس الاستماع للقرآن الكريم في المساجد جائزة، وعن أسباب عدم العمل بها في مساجدنا يقول: ضعف العلم الشرعي أو عدم معرفة الناس بهذا الأمر أو انشغالهم بالدنيا، ولعل وزارة الشؤون الاسلامية تحث على مثل هذه الجلسات في المساجد، ولو لاحظنا لوجدنا في البلاد الإسلامية الأخرى مثل مصر تقام فيها هذه الجلسات، حيث يأتي القارئ إلى المسجد ليقرأ، والناس يستمعون له ومنهم كبار القرّاء: المنشاوي وعبدالباسط عبدالصمد كان الناس يجلسون حولهم والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده).

ويضيف الشيخ النمري: أتمنى صراحة أن تنتشر وتخصص لها أوقات للتلاوة والتدارس، وهذا أمر حسن قال -صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وهو من نشر القرآن، ولاشك أن مثل هذه المجالس فيها خير وبركة وأجر عظيم من الله «تبارك وتعالى»، وأنا أوصي أن توجد مثل هذه المجالس وخصوصاً إذا استقطب لها قرّاء أصحاب قراءة سليمة، وصوت شجي، وأتوقع أن تؤثر وأن تكون سببا من أسباب زيادة الإيمان ألا وهي الاستماع إلى القرآن الكريم، والناس بحاجة إليها لأن كثيرا منهم لا يحسن قراءة القرآن والذين يقرأون أحياناً تكون قراءتهم خاطئة، ومثل هذه المجالس فيها تصحيح للتلاوة، وزيادة في الإيمان وتدبر للقرآن، والأمة بحاجة إلى كتاب الله «تبارك وتعالى»، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله».

وكذلك يرفع الله «تبارك وتعالى» بالقرآن أقواماً، ويضع به آخرين، وفي ظل هذه الأحداث التي نراها والفتن والمصائب التي تحل بالأمة الإسلامية عليها أن تعود إلى كتاب ربها، وتتمسك به قراءةً وتدبرا.ً 

وترك قراءة القرآن نوع من أنواع الهجر التي ذكرها ابن القيم -يرحمه الله- في فوائده حيث ذكر: «هجر تلاوته والعمل به»، فحينما يأتيك شاب ويقول: «صار لي سنتين لم أقرأ القرآن»، أي حياة يعيشها هذا الشاب، نسأل الله السلامة.

ويؤكد د.النمري أن جلسات الاستماع للقرآن لا بد أن تكون متواجدة، ثم ختم حديثه بقوله: نحن ولله الحمد في العالم العربي والإسلامي لدينا الكثير من الأصوات النديّة، والجميلة التي تقرأ القرآن بقراءات متنوعة، وإنشاء هذه المجالس ستكون له فائدة عظيمة جداً -بإذن الله-. ويكفي أن الناس يجلسون في بيت من بيوت الله، ويصدق عليهم الحديث الذي ذكرته سابقاً، وأجر هذا الفعل عظيم، ومحبب إلى النفس البشرية ويزيد الإيمان، ونحن في هذه الأيام بحاجة كبيرة جداً لما يزيد إيماننا، وهذه هي احدى الوسائل التي تزيد الإيمان وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف والحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها» فلهذا نحن مطالبون بمثل هذه اللفتة مع كتاب الله «تبارك وتعالى»، ولا خير فينا ولا صلاح للأمة ولا فلاح إلا بكتاب الله «عز وجل»، قراءة وتدبراً، وعملاً وتفسيراً.

لا بد من الدليل

وبدأ الشيخ مسند القحطاني -مدير إدارة المساجد في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف بالمنطقة الشرقية- بتساؤل: هل كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون في مكان في المسجد أو في غيره ليقرأ أحدهم القرآن فيجتمعون ويستمعون إليه ؟. لم يُعرف هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة، إنما استمع النبي -صلى الله عليه وسلم- لقراءة عبدالله بن مسعود وكانت عرَضاً، ولم يكن مجهزاً لها ولذلك كان ابن مسعود لا يعلم باستماع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له، فلما علم بذلك قال له ابن مسعود: لو أبلغتني لحضّرت لك تحضيراً (يعني جودته لك تجويداً)، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر ابن مسعود أن يقرأ القرآن، وقرأ من سورة النساء حتى إذا وصل (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال -صلى الله عليه وسلم-: (قف) ثم نظر إليه ابن مسعود، فإذا هو يبكي.

وأردف القحطاني: هذه الأمور لم ترد عن الصحابة، ولا عن التابعين ولا عن السلف أنهم كانوا يجتمعون في المسجد وأحدهم يقرأ القرآن، ويستمعون إليه، وإنما يجلسون في المساجد يقرأون القرآن، وإن قرئ القرآن في محفل أو شيء استمعوا إليه، لكنها لا تكون عادة لهم أو عبادة يتخذونها لأن العبادات توقيفية بمعنى (أننا لا نفعلها إلا إذا جاء دليل على مشروعيتها في الكتاب أو السنّة)، ولا يصح لنا أن نشرع عبادة نتقرب بها إلى الله «عز وجل» وهي لم تشرع، ولو كانت خيراً لفعلها النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وفي ختام حديثه قال: يقول الله «سبحانه وتعالى»: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي)، 

هذه الآية نزلت في حجّة الوداع، فاكتمل الدين، فلا نتقرب إلى الله «عز وجل» إلا بما شرعه وبما شرعه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فنحن ننظر في مشروعية الاجتماع لأجل قراءة القرآن سواء أكان في المسجد أو غيره، هل هو مشروع ومن الأمور التي شرعها النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلا فإنه يُحكم فيها بأنها بدعة لا تصح لأنها في مجال العبادات.

وفتوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- تتضح من طريقته حيث كان إذا جلس في مكان، واجتمع الناس قال: من يقرأ القرآن؟ فيقرأ شخص ثم يشرحه الشيخ، أما مجرد تلاوة القرآن والاستماع إليه فقط فهذه لم تكن موجودة في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا الصحابة، فإن اتخذناها عبادة نتقرب بها إلى الله «عز وجل» فلابد أن يكون عندنا دليل.

 أما اذا كان الاجتماع عرَضيا: مناسبة زواج، وغيرها من المناسبات وجاء شخص من المقرئين وقلنا له: سمّعنا من القرآن، فقرأ وشرح لنا أحد المشايخ، فلا اشكال فيه، أما تحديده في مسجد أو مكان معيّن فلا أراه صحيحاً.