شوارع جدة تخلو للمرة الأولى من «السائبة»
محال مغلقة لمخالفين بجدة يوم الاثنين (تصوير - فيصل حقوي)
عبدالعزيز العمري، عمر المطيري ـ جدة شهدت شوارع محافظة جدة يوم الاثنين انسيابية في الحركة المرورية على غير العادة واغلاقا لبعض المحلات التجارية وغيابا واضحا للعمالة السائبة٬ مع بدء حملات الضبط الأمني والتفتيش الميداني على مخالفي نظام الإقامة والعمل التي انطلقت الاثنين٬ بمشاركة ٨ جهات أمنية، اضافة الى 1200 مفتش ومفتشة من وزارة العمل. وشهدت اماكن التجمعات العمالية المنتشرة في محافظة جدة غيابا كاملا للعمالة٬ في مناظر غير حضارية استمرت لاعوام سابقة، وقال مواطنون: الحملة غيبت العمالة المتسيبة في الشوارع والتي عانوا من تواجدها في الشوارع بشكل مستمر٬ لأعوام طويلة سابقة٬ مؤكدين ان الحملة ستعود بالنفع على ابناء الوطن من توفير للوظائف والتقليل من نسبة الجريمة. وقال الناطق الاعلامي بشرطة محافظة جدة الملازم اول نواف البوق لـ "اليوم" ان حملات الضبط الامني انطلقت من ساعات الفجر الاولى من يوم الاثنين بمشاركة "٨" جهات أمنية ممثلة بالضبط الإداري والدوريات الأمنية والأمن الوقائي والبحث الجنائي ومشاركة قوات الطوارئ وأمن المهمات وأمن الطرق والمرور٬ لافتاً الى انه سيتم اصدار بيان اعلامي عن اعداد المقبوض عليهم في وقت لاحق. وقال مصدر في شرطة منطقة مكة المكرمة إنه لم يصل لهم أي بلاغات عن مقاومة أي من العمالة التي تم القبض عليها حيث باشرت الدوريات في منطقة مكة المكرمة المواقع التي كان مخططا لمداهمتها. والقبض على المخالفين الذين لم يبادروا بتصحيح أوضاعهم أو يغادروا قبل المهلة التي منحتها وزارة العمل وانتهت مساء الاحد. وقد شهد عددا من البلاغات من قبل المواطنين عن العمالة التي تتخذ من المباني التي ما زالت تحت الإنشاء مقرا لها من جنسيات مختلفة اغلبها جنسيات افريقية. يذكر ان حملات الضبط الامني تستهدف منشآت القطاع الخاص للتأكد من نظامية العاملين في الشركات والمؤسسات، بينما تركز الحملات الأمنية على مواقع العمالة السائبة وسائقي الأجرة والحافلات والمتسولين وغاسلي السيارات، حيث قامت الجهات الأمنية بدعم مكاتب العمل وفرق التفتيش بعدد من الضباط والأفراد لمشاركتهم في الحملات التي ستشمل قطاع التشييد والبناء والمقاولات والصيانة والإيواء والمطاعم والمحلات التجارية والمصانع، إلى جانب محلات المستلزمات والمشاغل النسائية.