بدأ سوق القيصرية في استعادة سمعته التجارية، من خلال عودة التجار المعروفين إلى موقع السوق الجديد بالهفوف، والذي قامت الأمانة بتطويره مؤخراً؛ مما ساهم في عودة حركة النشاط التجاري وسط حالة من التفاؤل، عكستها سرعة وتيرة افتتاح «الدكاكين»؛ لممارسة أنشطتها وخاصة أن السوق يضم كافة المتطلبات من مواد غذائية وحبوب وملابس وعطور وبخور وصناعات يدوية وجلدية.
فيما لا تزال أزمة مواقف السيارات بموقع السوق الجديد، تشكل هاجسا لأصحاب المحلات ومرتادي السوق، بعد أن تحولت هذه المواقف إلى ما يشبه الاحتكار وخاصة من قبل العمالة وأصحاب الوايتات وسيارات الديانا، حيث حولها البعض إلى «كراج» خاص وهو ما أكده الزبائن بقولهم «إن ما يعيق العودة كما كانت في السابق، هو عدم وجود مواقف سيارات كافية لخدمة مرتادي السوق».
لا تزال أزمة مواقف السيارات بموقع السوق الجديد، تشكل هاجسا لأصحاب المحلات ومرتادي السوق، بعد أن تحولت هذه المواقف إلى ما يشبه الاحتكار، وخاصة من قبل العمالة وأصحاب الوايتات وسيارات الديانامن جانبه، كشف نائب رئيس المجلس البلدي الشيخ احمد البوعلي، أنه قدم اقتراحا مشتركا لأكثر من جهة حكومية؛ يهدف لوضع رؤية واضحة لأزمة مواقف السيارات بسوق القيصرية، حتى وان كانت برسوم مالية وخاصة من الجهة الشرقية والتي تعد أكثر المناطق ازدحاما، وقال «هناك تزايد سكاني كبير في المنطقة والتي تعد جاذبة، حيث يأتي إليها الزوار من داخل المحافظة وخارجها ومن دول الخليج العربي، وهو ما يجعلنا نطالب بأهمية وجود حلول لأزمة مواقف السيارات المتزايدة».
وأكد عبدالعزيز الملحم (أحد التجار)، أن لسوق القيصرية مكانة كبيرة في قلوب أهالي المحافظة، موضحا أن هذا السوق بتاريخه العريق يخدم أكثر من 60 بلدة وأكثر من 40 هجرة تابعة، كما يخدم مرتاديه من مناطق ومدن المملكة ومن أبناء دول الخليج، ولن تكتمل عودة السوق بقوة إلا بتوفير مواقف للسيارات.
وقال يوسف سرور، «أنا من محبي سوق القيصرية وأتردد عليه في حال احتياجي للتسوق وكل ما أتمناه عودة بقية الدكاكين المغلقة للعمل مرة أخرى، فالسوق عرفناه منذ الصغر وله ذكريات جميلة تذكرنا بالآباء والأجداد وتاريخ الاحساء الجميل».
وقال حسن الحاجي، «إن القيصرية لها طابعها الخاص وما يخص عودة السوق من جديد يحتاج إلى وقفة من الجميع لتوفير كافة المتطلبات التي تساعد على ذلك».
فيما طالب احمد الملحم، بأهمية العمل على إيجاد الحلول لمشكلة المباني الآيلة للسقوط والتي تقع بالقرب من السوق وتتسبب في تشويه بصري للمتسوقين، مطالباً الأمانة بوضع لافته كبيرة في سوق القيصرية المؤقت تشير إلى انتقال المحلات إلى سوق القيصرية الجديد ليكون معلوما للجميع. يذكر أن مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية روعي فيه استخدام مواد الإنشاء القديمة، والتي شيد بها السوق سابقاً مثل الأخشاب والحجارة.
